الأخبار المحلية

أفنوا حياتهم بخدمة الوطن.. “الجميلي”: المتقاعد يستحق “6000 ريال” معاشًا

يطالب الكاتب الصحفي عبدالله الجميلي بمنح المتقاعدين معاشًا لا يقل عن “6000 ريال”، مؤكدًا أن معاشاتهم الشهرية الحالية التي لا تتجاوز الـ”2500 ريال” لا تكفي، ومذكرًا مجلس الشورى الجديد بتوصياته السابقة وتحسين أحوال المتقاعدين، خاصة أن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- حريصة جداً على خدمة المواطن، والبحث عن جودة حياته، ورافضًا الأصوات النشاز التي وصفت مطالب المتقاعدين بـ”الدّلَع”.

“2500 ريال” لا تكفي

وفي مقاله “بين دلع المتقاعدين ومعاناتهم؟!” بصحيفة “المدينة”، يقول الجميلي: “صدقوني أغلب مَن تقاعدوا رواتبهم مجرد بَدلات مؤقتة، تسقط بِتَقـاعدهم، فمعاشاتهم الشهرية لا تتجاوز الـ(2500 ريال)، ولولا قَطَرَات من مَالٍ قد تأتيهم من (الـضمان الاجتماعي، أو من جمعيات خيرية) ما استطاعوا أن يجِدوا القُوْت اليومي لأُسَرهم، وقيمة إيجار منازلهم!!

استغاثاتهم ليست “دلعًا”

ويعلق “الجميلي” قائلاً: “خلال السنوات الماضية تكررت استغاثاتهم عبر وسائل الإعلام، ومِن ثمّ مواقع التواصل الحديثة، وقبل ذلك وصَلت لـ(مجلس الشورى)، حيث تباينت ردود أفعال وتعليقات أعضائه حولها؛ فهناك أصوات نشاز أغضبتها (تلك الشكوى)؛ بل وصل الأمر بأحدهم أن يصفها بــ(الدّلَع)؛ مؤكدًا: (ما هو على كيفكم تقبلوا الوظيفة الحكومية، وتدلعوا وتطالبوا برواتب مرتفعة، اتجهوا للقطاع الخاص والميدان..)؛ وذلك بحسب ما نقلته (صحيفة عكاظ في أغسطس 2016م)! .. فيما آمن أغلب الأعضاء بـ(حقوق المتقاعدين)؛ حيث رفعوا توصيات برفع الحد الأدنى لمعاشاتهم الشهرية إلى ( 4000 ريال )، وطالبوا (مؤسسة التقاعد) بالعمل على تقديم خدمات مضافة لهم، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة؛ وهذا ما أشار إليه تقرير بَثَّته (صحيفة الرياض في يوليو الماضي 2020م)!”.

قيادتنا حريصة على المواطن

ويؤكد “الجميلي” أن “حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- حريصة جداً وأبداً على خدمة المواطن، والبحث عن جودة حياته، التي لن تأتي إلا بتوفير ما يضمن له (الحدّ الأدنى من متطلبات العَيش الكريم)؛ ولذا فـ(مجلس الشورى) الذي بدأ دورته الجديدة قبل أيام، مطالبًا قبل أيِّ وقت مضى بالعمل الجاد على تحسين أحوال المتقاعدين، وتفعيل توصياته السابقة بهذا الخصوص”.

أفنوا حياتهم في خدمة الوطن ويستحقون

ويضيف الكاتب: “أولئك قد أفنوا حياتهم وزهرة شبابهم في خدمة وطنهم، وكان أملهم أن يرتاحوا بعدها، لا أن يبدأوا رحلة من العناء والشقاء؛ وبالتالي فحَقُّهم حَدٌّ أدنى من المعاش التقاعدي أرى أن لا يقل عن (6000 ريال)، على أن يشتمل على علاوة سنوية، تواكب التضخم وتَورم الأسعار، وتسارع ارتفاعها، وهناك التأمين الصحي، فهم أحوج ما يكونوا إليه؛ إذ هُم في سِنٍّ تحاصره الأمراض!.. أيضاً لابد أن تكون لهم أولوية الحصول على السَّكن في مسار خاص بهم (تعلنه وزارة الإسكان)، يتناسب مع قدراتهم المالية، بعيداً عن البنوك التجارية وعمولاتها التراكميّة، وشروطها التعجيزية، مع تكريمهم بتسهيلات مجانية وخصومات كبيرة في رسوم المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة في مختلف القطاعات والمجالات، وهناك إنشاء أندية اجتماعية وديوانيات تجمعهم، وتحتضن برامج وفعاليات تخاطبهم، مع السعي للإفادة من خبراتهم النّوعِيّة من خلال مجالس استشارية في كافة المناطق والمحافظات”.

أين أموالهم التي اقتطعت لسنوات؟

وينهي “الجميلي” متسائلاً عن الأموال التي اقتطعت من الرواتب، ويقول: “أخيراً مصلحة التقاعد، ومعها التأمينات الاجتماعية تقومان لسنوات طوية باقتطاع أجزاء من رواتب الموظفين، وتعملان على استثمارها والمتاجرة بها، فأين دورهما في خدمتهم بعد تقاعدهم؟! (حتى الآن يبدو لا شيء يُذكر)!!”.