الأخبار المحلية

“الموارد البشرية”: 565 ألف متطوع في المملكة وسط أطر نظامية وقانونية

كشف وكيل التنمية الاجتماعية لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية سابقاً سليمان الزبن، عن أرقام مميزة في العمل التطوعي في المملكة، حيث بلغ عدد المتطوعين للمرة الأولى 382 ألف متطوع، وبالتكرار بلغ عددهم 565 ألفاً، وأن عدد ساعات التطوع خلالها بلغت 154 ألف ساعة.

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة “التطوع.. تحفيز وتنمية”، التي نظمتها جمعية “إعلاميون” في مقرها الرئيس، بمناسبة يوم التطوع السعودي والعالمي، إلى جانب عضو مجلس إدارة جمعية “إعلاميون” خلف ملفي وعضو مجلس إدارة جمعية الأسر الاقتصادية، الدكتور عبدالله الناهسي.

وأكد المشاركون في الندوة أهمية رفع وعي وثقافة المجتمع بالعمل التطوعي، بما يتواكب و”رؤية 2030″؛ لأنه أحد مرتكزاتها، والعمل على تعزيزها وترسيخها في ثقافة النشء من أبنائنا وبناتنا، وأن برامج التطوع فيها محفزات عديدة من أهمها محفزاتها الأكاديمية والتعليمية في الجامعات والمدارس.

ورحّب عضو مجلس إدارة جمعية “إعلاميون” سعد الجريس، بضيوف الندوة، مؤكداً أن هذه الليلة من ليالي الوطن، ومنوها بإسهامات الجمعية في العمل التطوعي، وأبان “العمل التطوعي عمل اجتماعي وتكافل بين أفراد المجتمع الواحد، وديننا الحنيف كان سباقاً للعمل التطوعي قبل أن يحدد من قبل المنظمات الدولية تحديد يوم الخامس من ديسمبر 1985م يوماً عالمياً للتطوع.

وأوضح “الزبن” أن العمل التطوعي ليس له وقت محدد بل هو مستمر على مدار العام وثابت، وأن جهود الوزارة في هذا الأمر واضحة وجلية.

وأوضح “الزبن” أن أهداف الوزارة جاءت متماشية مع رؤية 2030، حيث عملت على وضع الأطر النظامية والقانونية للعمل التطوعي، وتخصيص الأعمال التطوعية حسب الاختصاصات والاحتياجات، قائلاً: “أطلقت الوزارة منصة العمل التطوعي لتكون مرجعا لكل الجمعيات الراغبة في تقديم برامج تطوعية، وأن مثل هذه الأمور يجب أن تمر عبر المنصة من حيث الفرص ونوع العمل التطوعي، وذلك منعاً للعمل العشوائي والجهود الفردية”.

وأردف “الزبن” قائلاً: “موافقة المقام السامي على إنشاء لجنة التطوع والتي تشمل العديد من الجهات الحكومية الخدمية وإنشاء وحدات التطوع في الجمعيات كان لها الدور البارز في توحيد الجهود ومنع التشتت.”

وأضاف “الزبن” أن هناك تحدياً كبيراً أمام الوزارة في الوصول إلى مليون متطوع وفقاً لرؤية المملكة 2030، وذلك باشراك العديد من الجهات الحكومية في العمل التطوعي، وأن تحقيق مثل هذا الرقم ممكن عبر خدمة ضيوف الحرمين الشريفين، حيث يصل أعداد المتطوعين لمئات الآلاف من المعتمرين والزوار، كما أن ثقافة العمل التطوعي يجب أن تشاع في مجتمعنا، وأن نعمل على تعزيزها وترسيخها في ثقافة النشء من أبنائنا وبناتنا.

وقال “الزبن”: إن برامج التطوع لها محفزاتها أكاديمية وتعليمية في الجامعات والمدارس، وليست بالضرورة ان تكون تلك المحفزات مادية.

وأكد عضو مجلس إدارة جمعية “إعلاميون”، خلف ملفي، أن الإعلام له دور كبير وحيوي في كافة مناشط المجتمع الذي يحتاج للعمل التطوعي، حيث لم يكن لدينا في السابق هذه الثقافة، وأن رؤية المملكة 2030 وضعت العمل التطوعي هدفاً استراتيجياً في الوصول إلى مليون متطوع، كما أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بقيادة الوزير المهندس أحمد الراجحي، فتحت المجال لإنشاء الجمعيات، حيث تجاوز عدد التصاريح الممنوحة خلال الفترة الماضية 200% مقارنة بالفترة التي سبقتها.

وأضاف: بالرغم من مساوئ جائحة كورونا (كوفيد–19) إلا أنه كان لها جوانب إيجابية أعادت المجتمع إلى وسائل الإعلام التقليدية، وساهمت في التركيز أكثر على العمل التطوعي، وكان لجمعية “إعلاميون” الدور البارز في هذه الجائحة بنشر أربعة آلاف مادة إعلامية خلال فترة كورونا وهو رقم كبير ومهم، وأن المسؤولية الاجتماعية لدينا قدمت مساهمات متعددة، ما يعزز المسؤولية الاجتماعية في جمعية “إعلاميون”.

وحث “ملفي” المشاهير على تنمية دورهم في خدمة المجتمع من جانب المسؤولية الاجتماعية، وليس فقط الاكتفاء بالتحصيل المالي عبر الإعلانات التجارية.

وأكد عضو مجلس إدارة جمعية الأسر الاقتصادية، الدكتور عبدالله الناهسي، أن العمل التطوعي توسع مؤخراً في المجتمع من منطلق ديني وعادات وتقاليد، واستشهد بالآية “من يعمل مثقال ذرة خيراً يره” وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “إماطة الأذى عن الطريق صدقة”، وهي أدلة تثبت تأكيد ديننا الحنيف على العمل التطوعي وما يجنيه الشخص من هذا العمل والأجر من الله سبحانه وتعالى.

وأضاف: يخضع العمل التطوعي الآن لقوانين وأنظمة بجهود وزارة الموارد البشرية، وجمعية الأسر الاقتصادية، عندما حُل مجلس إدارتها السابق وتشكيل مجلس جديد، حيث وضع الوزير ثقته في هذا المجلس الذي عمل على تجاوز العديد من العقبات والمشاكل القانونية والمالية والأمنية، ومن ثم عمل مجلس الإدارة على تغيير مسمى الجمعية إلى جمعية الأسر الاقتصادية، كما عملنا على تغيير الصورة النمطية عن الأسر المنتجة وتعزيز دورها في المجتمع والاقتصاد المحلي. ومجلس إدارة الجمعية قد وضع الخطط الاستراتيجية والأهداف نصب عينيه وهو يعمل على قدم وساق على تحقيقها وتنفيذها على أرض الواقع.

ولفت “الناهسي” إلى أن جمعية الأسر رغم بدايتها إلا أنها حققت العديد من الأرقام، حيث بلغ عدد الفعاليات التي أطلقتها 11 فعالية، ووصل عدد المشاركين فيها إلى 87 مشاركاً، وعملت الجمعية على العديد من المبادرات منها مبادرة تسويق منتجات الأسر، ومبادرة منتجنا أولى، ومبادرة نقاط البيع مع مهرجان الملك عبدالعزيز للأبل، بالإضافة إلى تنظيم معامل الأسر والـ (فود ترك) والمطابخ المركزية، وتوقيع اتفاقية مع مكتب MIS للاستشارات المالية التي تضمنت أربع مبادرات أخرى نوعية، وطموحنا أكبر من ذلك بكثير

وسلّم عضو مجلس إدارة جمعية “إعلاميون” سعد الجريس، في ختام الندوة، المتحدثين دروع الجمعية التذكارية؛ تقديراً من “إعلاميون” على مشاركتهم وتفاعلهم مع الحدث العالمي والوطني المهم.