6 مبادئ راسخة للتعامل السعودي مع الأزمة اليمنية توجت بـ”اتفاق الرياض”
أكد الكاتب والمحلل السياسي منيف عماش الحربي، أن موقف التحالف ثابت تجاه الأزمة اليمنية عبر الحرص على استقرار اليمن ومواجهة المشروع الإيراني وأدواته والترحيب بالاتفاق وتوافق الأطراف اليمنية وتقديم مصلحة الشعب اليمني وتوحيد الصف، مبينًا أن اتفاق الرياض وآليات تسريعه تأكيد على رسوخ المبادئ التي وضعتها الرياض للتحالف.
وأضاف: أنه عندما طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساعدة المملكة في دحر وإيقاف تمدد الحوثي، ومن ثَم استعادة كامل التراب اليمني تحت سيادة الحكومة الشرعية، استجابت السعودية على الفور وعملت بحنكتها المشهودة على تشكيل التحالف العربي، وبدأت عاصفة الحزم في 26 مارس 2015 ومن ثم إعادة الأمل.
وقال “الحربي”: إن الرياض وضعت أسسًا راسخة لهذا التحالف وقبلت به جميع الدول المشاركة، أولها الحفاظ على سيادة واستقلالية اليمن ووحدة وسلامة أراضيه، ثانيًا أن التحالف هو لوقف الانقلاب على الشرعية الذي قامت به جماعة الحوثي في سبتمبر 2014، ثالثًا عدم السماح بتواجد المشروع الإيراني في اليمن تحت أي ذريعة كانت، رابعًا أن الحلّ السياسي هو الخيار الاستراتيجي وفقًا للمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار اليمني الشامل وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2216.
واستكمل: “خامسًا: التعاون مع المجتمع الدولي ومنظماته الدولية في تحقيق استقرار وأمن اليمن وحماية إمدادات الطاقة وحماية الملاحة الدولية، وسادسًا: العمل على تنمية وازدهار اليمن وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية لجميع مكونات الشعب اليمني”.
واختتم الكاتب والمحلّل السياسي الحربي أن السعودية قدمت عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة ما لا يقل عن 12 مليار دولار حتى الآن لليمن منذ تأسيس المركز، ولعلّ اتفاق الرياض وآليات تسريعه تأكيد على رسوخ المبادئ التي وضعتها الرياض للتحالف، والتي سيجني ثمارها الشعب اليمني على اختلاف مكوناته، والتجسيد الحقيقي للمواطنة الكاملة للفرد اليمني.