الشتاء في مالطا.. تجربة استثنائية خلال أجمل مواسم الجزيرة
لطالما كانت مالطا وجهة رائدة خلال الفترات الدافئة من العام، بشواطئها البديعة ومواقع الغوص الشهيرة في أعماق الأبيض المتوسط، فقد أصبحت الجزيرة اختياراً مثالياً لمحبي المغامرة الباحثين عن أشعة الشمس اللاسعة والمياه الصافية والرخاء.
وعلى الرغم من ذلك، فقد لا يعلم الأغلبية أن مالطا تمتلك مفاجآت خاصة في الشتاء أيضاً، وقد يجادل البعض أن موسم الشتاء هو الأفضل لزيارة الجزيرة.
خلال الشتاء، تراوح درجات الحرارة في مالطا بين 17 و20 درجة مئوية.. ويسهم هذا الطقس المعتدل في إيجاد أجواء مناسبة للتجول ما بين المدن والتمتع بالمناظر الطبيعية المحيطة، ولا يمنع من الاستمتاع بالسباحة في الشواطئ الخلابة. كما أن الشمس تسطع بلا كلل على سطح الجزيرة، وذلك يعني أنه لا خوف من البرد القارس أبداً.
جدير بالذكر أن خلال موسم الشتاء تخف الحشود حول المعالم السياحية الشهيرة، فتتاح فرصة لعشاق التصوير الذين يزورون مالطا لاحتضانها عدداً هائلاً من المناظر الطبيعية والمعالم الجديرة بالتصوير بأن يلتقطوا أجمل الصور من غير أيّ مضايقة أو تشويش من السياح الآخرين.
وللاستفادة من الطقس اللطيف خلال الموسم، يتجه البعض إلى استكشاف الجزيرة على متن دراجة كهربائية (سيجواي).
فاليتا هي أصغر عواصم القارة العجوز، ويفضل استكشافها مشياً على القدمين، ولا ضير في زيادة متعة الرحلة بركوب السيجواي بدلاً من المشي.
توفر Malta Segway Tours جولات ممتعة تمتد لساعتين حول فاليتا، مع حقائق مثيرة حول العاصمة وطرق بديلة إلى أشهر المعالم.
إحدى أشهر وسائل الاستمتاع بالأجواء الجميلة في أي مكان حول العالم هي زيارة مقهى في الهواء الطلق، وبلا شك فإن فاليتا تمتلك عديداً منها.
سيستمتع مرتادو هذه المقاهي بتجربة أكثر أصالة، حيث يجدون أنفسهم يختلطون بين السكان المحليين ويستمتعون بالأطباق المالطية التقليدية في أثناء مشاهدة الحياة اليومية للمواطنين من حولهم.
بالطبع، كما هي العادة في أنحاء كثيرة حول العالم، فإن المالطيين يصبون جل طاقاتهم في صنع زينة عيد الميلاد. حيث تتفوق فاليتا على أقرانها بأضواء مبهرة عبر الشوارع وموسيقى احتفالية في كل مكان. مع العروض المبهجة والعروض التقليدية في جميع أنحاء الجزيرة، يعد موسم العطلات في مالطا مشهداً لا ترغب في تفويته.
وتمتلك مالطا عدداً هائلاً من الأنشطة الخارجية التي يفضل تجربتها خلال الشتاء، مثل تسلق الجبال في غوزو، وركوب الدراجات الرباعية، وزيارة مسارات المشي الطويل، والمزيد.
والآن مع تخفيف قيود السفر أخيراً، قد يكون هذا الوقت الأنسب لحجز رحلة مع أحبابك إلى قلب البحر الأبيض المتوسط.