الأخبار المحلية

ماذا قدمت “التعليم” خلال 78 يوماً قبل اختبارات “التيمز” 2019؟ هنا الإجابة

كشفت نتائج المملكة في اختبارات “التيمز” 2019 عن تقدم ملحوظ في جميع المؤشرات الرئيسة مقارنة مع العام 2015؛ مما أدى إلى استعادة نواتج التعلّم بما يساوي نصف سنة الى سنة دراسية كاملة، بجهود المعلمين والمعلمات.

وكانت المملكة في 2015 أعلى دولة بالعالم من حيث حجم متوسط الانخفاض البالغ ٣٣ درجة، وهو أكبر معدل انخفاض في نفس الدورة، بينما في دورة 2019 لم يتم فقط إيقاف حالة الانخفاض، بل أمكن عكس الاتجاه فى جميع المؤشرات الأربعة، وبمقدار مرتفع ومعتبر وفق المعايير الدولية.

وأعلنت وزارة التعليم عن خطة عاجلة للاختبارات الدولية TIMSS 2019، خلال 78 يوماً بين 22 يناير و10 ابريل 2019م، حيث عمل وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ فور تسلمه الوزارة على حزمة من القرارات والإجراءات لتحسين نتائج المملكة في اختبارات التيمز⁩ في جميع المؤشرات.

ويأتي في مقدمة تلك الاستعدادات توجيه وزير التعليم بنشر ثقافة الاختبارات الدولية في المجتمع التعليمي وعلى كافة المستويات، بدءًا من قيادات الوزارة وانتهاءً بالطالب، وذلك بعد دراسة الوزارة للانخفاض الشديد في جميع المؤشرات لنتائج المملكة لدورة ٢٠١٥، والتي اتضح من خلالها أن غياب ثقافة التعامل مع هذه الاختبارات أحد الأسباب الرئيسة لهذا الانخفاض عنها في دورة 2011.

وواجهت وزارة التعليم عدداً من التحدّيات التي لم تكن سهلة على الإطلاق، أهمها تهيئة أكثر من مليون طالب وطالبة المستهدفون لدخول الاختبار، إلى جانب مشاركة أولياء أمورهم في عملية التهيئة، وتمثّل التحدي الثاني في الرفع من الحالة المعنوية للمجتمع التعليمي بسبب النتائج التي حصلت عليها المملكة في عام ٢٠١٥، إضافةً إلى التحدي الآخر المتمثل في عدم جاهزية البنية التحتية التقنية وكذلك الفنية التي يمكن من خلالها تهيئة الطلبة والوصول لهم بشكل سريع.

كما نفذت الوزارة لتجاوز تلك التحديات أكثر من 25 ألف ورشة عمل على كافة المستويات وفي مدة لا تتجاوز شهرين، وأعدت منصة اختبارات إلكترونية تحوي أكثر من 3000 سؤال باللغتين العربية والإنجليزية، مجهزة لجميع طلبة الصف الرابع والثاني متوسط في المملكة، وإعداد تقارير عن أداء الطلبة داخل المنصّة على مستوى الطلاب والفصول والمدارس ومكاتب وإدارات التعليم، ومناقشتها علمياً.

وأصدرت الوزارة في مدة وجيزة أدلة للتعريف بالاختبارات، وآليات التعامل معها، وعقدت ورش تخصصية لجميع مشرفي العلوم والرياضيات حول آليات الاختبارات وكيفية تضمينها في الدروس اليومية للطلاب والطالبات، إضافةً إلى عقد ورش داخل المدارس بين معلمي الرياضيات والعلوم ومشرفيهم لمناقشة أداء الطلبة في منصة الاختبارات في كل فقرة من فقرات الاختبارات وأسباب عدم تأدية الطلبة بشكل جيد، ومشاركة البيانات والمعلومات والنتائج مع جميع إدارات التعليم.

وتم تخصيص يوم مفتوح لجميع مدارس المملكة؛ لتوعية جميع الطلبة حول الاختبارات الدولية مع أولياء أمورهم، وتوجيه رسائل شخصية ومباشرةً من قبل وزير التعليم موجهة للطلبة والمعلمين وقادة المدارس، تحثهم على المشاركة الفاعلة في الدراسة الدولية، إضافةً إلى حملات توعوية وإعلامية في جميع المنصّات التلفزيونية والرقمية والإذاعية والمنصّات الإعلانية المختلفة.