ابتعد عن الشائعات.. هنا كل ما تريد معرفته عن لقاح “كورونا” في السعودية وأعراضه الجانبية
أصبحت المملكة على بعد خطوة واحدة من بدء تطعيم المواطنين والمقيمين بلقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة عن بدء التسجيل للحصول على اللقاح، ابتداءً من اليوم الثلاثاء 30 ربيع الثاني 1442 الموافق 15 ديسمبر 2020، عبر تطبيق “صحتي”.
ومع قرب بدء التطعيم باللقاح المنتظر، الذي سيتوفر مجاناً لجميع المواطنين والمقيمين؛ وذلك إنفاذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة، فقد ثارت التساؤلات والاستفسارات عن مدى فعاليته ومأمونيته، والأعراض الجانبية المتوقعة، ومدى خطورتها، كما انتشرت الكثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة بين أفراد المجتمع.
وفي هذا التقرير تستعرض “سبق” أبرز تلك الاستفسارات والإجابة عليها، وفقاً للمعلومات التي يوفرها الموقع الرسمي لوزارة الصحة، وبعيداً عن شائعات الفضاء الإلكتروني ومروجيها.
ما هي أهمية اللقاح؟ وهل يجب أن أحصل عليه؟
تكمن أهمية اللقاح في الحماية من فيروس كورونا المستجد، وذلك بالسماح للجسم بتطوير استجابة مناعية بشكل آمن، والتي توفر الحماية للجسم من خلال منع العدوى أو السيطرة عليها، كما سيسمح اللقاح برفع عمليات الحظر في الدول، وتخفيف التباعد الاجتماعي وبالتالي عودة الحياة الطبيعية تدريجياً.
لا يوفر اللقاح حماية لك فقط، بل هو يحمي أيضاً من حولك، فبدون اللقاحات نكون معرضين لخطر الإصابة بالفيروس، والذي قد يكون مهدداً للحياة.
هل اللقاح للمصابين أم للأصحاء؟
من الخطأ الاعتقاد بأن اللقاح خصص للمصابين، بل إن اللقاح خصص لغير المصاب، وذلك حتى يوفر له الوقاية من الإصابة بالعدوى، ويجعله في منأى من الفيروس بإذن الله؛ إذ إن اللقاح هو وسيلة بسيطة وآمنة وفعالة للحماية من الأمراض، حيث يدفع الجسم لمقاومة عدوى معينة وتقوية جهاز المناعة، من خلال تدريب جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة.. بالتالي فهو ليس علاج للمرض، بل وسيلة للتحصين منه.
هل هو آمن؟
يعتبر هذا اللقاح آمنًا؛ نظرًا لاجتيازه مراحل اختبار اللقاح بفاعلية وحدوث استجابة مناعية قوية وأجسام مضادة مستمرة؛ حيث يتم اختبار أي لقاح مرخص بصرامة عبر مراحل متعددة من التجارب قبل الموافقة عليه للاستخدام، ويتم إعادة تقييمه بانتظام، كما يراقب العلماء أيضًا باستمرار المعلومات من عدة مصادر بحثًا عن أي علامة على أن اللقاح قد يسبب مخاطر صحية.
كما أن المملكة عبر هيئة الغذاء والدواء السعودية اتخذت خطوات رسمية في اعتماد اللقاح، حيث تتبع الهيئة طرق علمية عالمية مشددة في اعتماد اللقاحات حيث تضمن سلامة التصنيع والتوريد ومأمونية اللقاح، وهي نفس الطريقة المستخدمة في جميع اللقاحات.
هل هناك آثار جانبية للقاح؟
الأعراض الجانبية المصاحبة للقاح هي مجرد أعراض بسيطة لا تتجاوز ألم في موقع اللقاح مع احمرار، وكذلك قد يصاحب ذلك ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، كما قد تتضمن الأعراض الشائع حدوثها الشعور بالتعب والصداع، وآلام بالعضلات والشعور بالتوعك.
كيف أتعامل مع هذه الأعراض لتخفيفها؟
يمكن لمن يشعر بتلك الأعراض الشائع حدوثها تناول الباراسيتامول لتخفيف الصداع وآلام العضلات وارتفاع درجة الحرارة والشعور بالتعب، إضافة إلى وضع كمادات باردة على مكان الحقن لتخفيف الألم والاحمرار والتورم في مكان الحقن (إن وجد)، فضلاً عن ذلك مراقبة الأعراض الجانبية، وعند حدوث ما يثير القلق يجب التواصل مع مقدم الرعاية الصحية.
ما الذي يتوجب فعله قبل أخذ اللقاح؟
1- إخبار الطبيب عند الشعور بأي حالة مرضية قبل تلقي اللقاح (مثل: ارتفاع درجة الحرارة) أو أي أعراض أخرى لتحديد إمكانية تلقي اللقاح مع وجود هذه الحالة.
2- إخبار الطبيب التاريخ المرضي بالتفصيل وما إذا كان المريض يعاني من مرض مزمن (مثل: السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الربو) ومدى التحكم به والخطة العلاجية التي يتلقاها المريض في الوقت الحالي.
3- إخبار الطبيب حول حدوث أي رد فعل تحسسي مع أي من اللقاحات التي تلقاها المريض سابقاً.
ما طريقة أخذ اللقاح وعدد جرعاته؟
يؤخذ اللقاح عن طريق الحقن بالعضلات، حيث يتم تلقي جرعتين من اللقاح بفاصل 3 – 4 أسابيع.
هل يتعارض لقاح كورونا مع لقاح الأنفلونزا الموسمية؟
لا يوجد تعارض عند تلقي اللقاحين في نفس الوقت ولكن يمكن الفصل بينهما بمدة 3 – 4 أسابيع؛ لتيسير مراقبة الأعراض الجانبية لكل لقاح على حدة وعدم الخلط بينهما.