رثاء صامت
ما أرهب الموت وما أحقه وما أمره وما أقساه ، نعلم أن الموت حق وأن إرادة الله عز وجل أقوى من إرادة البشر، هذا هو حالنا فوق الأرض حتى قيام الساعة ، الأمر الذي لا ريب فيه «فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا».
خالي العزيز، الله أعلم مافي قلوبنا من ألم فراقك، تعجز الألسن عن الكلام، فلا نملك سوى الصمت خشوعاً لمشيئة الله عز وجل. فلقد ابتلانا بمصابنا هذا فلا نملك سوى القول: قدر الله وما شاء فعل.
خالي هل حن قلبك للقاءهم فاستعجلت واستعجلوك ؟
قسماً بأني شعرت بوجودهم هناك وعرفت من عيونك ما عزمت ثم ابتسمت واعتذرت على ما نويت .
لقد كنت بشوشاً ، صاحب حضور دائم لا تتعب ولا تكل ولا تمل.. محب للحياة قوي الإرادة لم تستسلم للمرض قاومت وقاومت ولكنها.. مشيئة الله….
خالي الحبيب تجمعت فيك كل الصفات الجميلة.. وأهم تلك الصفات محبة الناس ، وكلما كنت ألتقيك أٌمعن النظر فيك وأتسائل كيف يمكن لكل هذه الأشياء الجميلة أن تكون بداخلك ؟
رحم الله رفيقي ووالدي، قريبي، وحبيبي ، وصديقي وخالي سلمان الهران وأسكنه فسيح جناته، وألهم أبناءه وزوجاته وكافة أفراد أسرته «ذكوراً وإناثاً» الصبر والسلوان.. و«إنا لله وإنا إليه راجعون»..