ترتبط ميزانية المملكة بتحقيق رؤيتها الطموحة 2030، فمنها يتم تمويل برامج الرؤية، وعليها يعتمد تحسين التصنيف الائتماني للدولة، وتنمية الناتج المحلي، ما يحتّم على وزارة المالية إبراز مدى شفافية إعدادها وموازناتها سعيًا إلى استدامة يتجلى أثرها في تلبية طموحات الوطن.
وفي إطار تلك الشفافية التي تنتهجها “المالية”، الإعلان عن مراحل إعداد الميزانية واعتمادها حتى تخرج إلى النور، ويتم الإعلان عنها، وعن أوجه الإنفاق والإيرادات والعجز والفائض التي تتضمنها، وهو الأمر الذي ينطبق على ميزانية عام 2021م بطبيعة الحال.
وتستعرض “سبق” في السطور الآتية المراحل المختلفة التي تمر بها الميزانية قبل إعلانها.
المرحلة الأولى: إعداد الميزانية
يتم التحضير للميزانية والتوجهات الرئيسة بها خلال الفترة من يناير إلى مارس. وفي هذه المرحلة يتم تطوير خريطة الطريق لإعداد الميزانية، واحتساب أسقف النفقات للجهات الحكومية، ومن ثم الحصول على موافقة اللجنة المالية بالديوان الملكي على الحوكمة وخريطة الطريق لإعداد الميزانية السنوية.
أما الخطوة الثانية من المرحلة الأولى فتشمل التحليل والمناقشة في الفترة من إبريل إلى أغسطس، ويتم خلالها عقد ورش عمل تعريفية، ومناقشة الميزانية مع الجهات الحكومية، واستلام مسودة ميزانية الجهات الحكومية من نفقات وإيرادات، ثم إعداد المسودة الأولى للميزانية.
المرحلة الثانية: اعتماد الميزانية
في هذه المرحلة من دورة الميزانية قبل الخروج للنور يتم الاعتماد الأولي للميزانية في الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر؛ إذ يتم اعتماد المسودة الأولى من اللجنة المالية بالديوان الملكي، ثم إعلان البيان التمهيدي، ومن ثم العرض على مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية للموافقة والتوصية بالاعتماد، ثم تنتقل الميزانية إلى خطوة الاعتماد النهائي، والإعلان في شهر ديسمبر كما هو العادة، وذلك بالعرض على مجلس الوزراء للاعتماد. وبعد الحصول على الموافقة يتم نشر بيان الميزانية، ونسخة المواطن.
المرحلة الثالثة: تنفيذ الميزانية
وتمرُّ تلك المرحلة بأربع خطوات، تشمل الخطوة الأولى تبليغ الميزانية من خلال تعميم ميزانية الجهات مع تعليمات التنفيذ، ثم التنفيذ من خلال مراقبة التوريد والصرف وأداء الميزانية. أما الخطوة الثالثة فهي إعلان الأداء والتقارير ربع السنوية، ثم تختتم بتقديم الجهات الحكومية حسابًا ختاميًا في نهاية السنة المالية، ثم إصدار تقرير نهاية العام عن أداء الميزانية.
