“المغلوث” و”المصيبيح”: ميزانية المملكة درس لجميع الدول في مجابهة المخاطر
أكد الدكتور عبدالله المغلوث عضو الجمعية السعودية، أن المملكة شهدت تطوراً ملحوظاً من خلال تنوع مصادر الدخل للدولة والابتعاد عن التركيز على النفط كمصدر رئيس للدخل.
وقال: الاقتصاد السعودي مرتكز على أساسات صلبة تمكّنه من تجاوز أي أزمات سواء كانت مالية أو اقتصادية، وتملك المملكة كل المقومات التي تجعلها تتصدر قوائم الدول المتقدمة صناعياً واقتصادياً وسياحياً.
وأضاف “المغلوث” في تصريح خاص لـ”سبق”: ما تنتهجه المملكة حالياً في ظل المكافحة العالمية لجائحة كورونا يعتبر مضرباً للمثل ودرساً لجميع الدول في كيفية مجابهة مثل هذه المخاطر، مع الحفاظ على صحة المواطن والمقيم وإبقائها كأولوية بالمحافظة على الأرواح دون النظر لأي عواقب مادية.
ولفت إلى أنه ومع بداية خطط المملكة لرؤية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين رؤية 2030، ونحن نعاصر متغيرات كُنّا نراها بعيدة المنال، بفضل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان نحن اليوم نشهد عصور مالية استثنائية للمملكة حتى في ظل الأضرار الاقتصادية التي حلت بالعالم أجمع فيما يسمى بعام كورونا.
وأردف: شهدت السعودية التطور الملحوظ في تنوع مصادر الدخل للدولة والابتعاد عن التركيز على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وتأتي هذه الخطط تعزيزاً لرؤية المملكة 2030 التي تعمد إلى استثمار كل نقاط القوة التي تملكها المملكة من تطور علمي وصناعي واقتصادي، مع التركيز على السياحة كمصدر دخل رئيسي للدولة،
وقال “المغلوث”: ميزانية المملكة للعام 2021 هي الدليل الذي يؤكد بأننا على النهج الصحيح لنحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين، ورؤية المملكة 2030 تحت قيادة ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، والمملكة اليوم تعتبر مضرب مثل لسرعة التطّور والنجاح الاقتصادي، والتعليمي، والصناعي، في ظل اعتماد المملكة على أبنائها لكي تكون في المكانة التي تليق بها، في مقدمة العالم في جميع هذه النواحي، وذلك، مما يؤكد سير المملكة في طريقها الصحيح، والتركيز على توجيه إيراداتها الضخمة لمصروفات تدعم رؤية المملكة 2030 وذلك بدعم التعليم والصحة وكذلك البنية التحتية الضرورية التي تساعد على النهوض باقتصاد الوطن ليكون في مقدمة العالم.
وأضاف: لا يخفى على احد ما تبذله المملكة العربية السعودية وما توفره من أموال وإمكانيات كبيرة بكل المقاييس بقيادة سيدي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان للمحافظة على اسقف النفقات المعتمدة لعام 2021، وعدم تأثر أولويات الإنفاق العامة في ظل الظروف الراهنة المصاحبة لأزمة كورونا والتبعيات المالية والاقتصادية التي لم تؤثر على استمرار التنمية الاقتصادية والمالية للمملكة، ومتابعة التطورات المطلوبة للمرحلة الحالية والمستقبلية، ابتداء من الاستمرار بالمحافظة على تحقيق النفقات المعتادة لموازنة عام 2021، بالإضافة إلى استمرار دعم المشاريع الضخمة وإحياء قطاعات شتى لتنمية الوطن، والسعي المستمر لتحقيق الاستراتيجيات الذكية الخادمة للتوجهات الحالية والمستقبلية لرؤية المملكة 2030.
وأردف “المغلوث”: يأتي ذلك من الإبداع المبتكر في تعزيز وتنويع مصادر الدخل غير النفطية، بل وعدم الاعتماد على النفط، والتوجه إلى الاعتماد على مصادر دخل مختلفة كالصناعة والتصدير، والسياحة من خلال استغلال والاستفادة من الثروات التراثية والثقافية والاجتماعية والتي بدورها جعلت من المملكة ملاذاً سياحياً جاذباً، بالإضافة إلى تنوع مجالات الاستثمار المختلفة لمواكبة التطورات العالمية، الذي بدورة اكسب المملكة مكانة عالمية ملحوظة.
وتابع بالقول: لقد سعت الدولة لتوفير فرص مختلفة لأبناء الوطن للمشاركة في تحقيق الرؤية الطموحة من خلال تبني ودعم الكفاءات، ليس ذلك فحسب، بل واستثمارها فيما يخدم الوطن للوصول إلى مراكز تنافسية ملحوظة على مستوى العالم، واتباعاً للأزمة الاقتصادية العالمية لعام 2020 فقد عملت المملكة على مدار الساعة تحت ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عده الامين لتجاوز هذه الأزمة دون ان يتأثر الاقتصاد السعودي بها.
من ناحيته، أثنى المستشار الأمني والتربوي ورئيس مركز “تعارفوا” للإرشاد الأسري الدكتور سعود بن صالح المصيبيح، على ميزانية هذا العام التي بشرت بمستقبل مزدهر في تنمية المملكة العربية السعودية، وذلك في استدامة وتطوير الواقع المالي والتميز التنموي في مجال الادرة الحكومية التي ترشد الإنفاق وتنوع مصادر الدخل.
وقال “المصيبيح” لـ”سبق”: تخفيض العجز وزيادة الدخل رغم أنه عام عصيب على العالم أجمع، إلا أن القيادة السعودية نجحت نجاحاً باهراً في إدارة الجائحة وتميزت عالمياً في أن يكون شعار ميزانية العام 2020 هو “الإنسان أولاً” حيث تمثلت الانسانية السعودية في علاج المقيمين ومخالفي الاقامة في موقف عظيم غير مستغرب.
وأضاف: لقد شهدنا تطوراً ملحوظاً في الإدارة الحكومية واستخدام التقنية والتطبيقات ومواصلة تحفيز المجتمع والقطاع الخاص وتقديم مبادرات متميزة لدعم المتضررين من الجائحة وتحملت الدولة الكثير من أجل سلامة واستقرار التنمية والاقتصاد في الوطن.
وأردف “المصيبيح”: إننا فخورون كمواطنين بما تحقق وأن هذه الميزانية العظيمة تثبت سلامة رؤية 2030 وقدرتها على التأقلم مع كل الظروف.
وتابع: قطاعات الدولة ممثلة في أجهزتها الحكومية قد نجحت في مواصلة عملها فقد ترأست مجموعة العشرين وأدارت اجتماعاتها بفاعلية وطبقت وطورت التعليم عن بعد وقدمت الخدمات الصحية والبلدية والتنمية الاجتماعية بشكل رائع ومميز يخدم الاسرة والمجتمع ويعزز روح الانتماء لهذا الوطن العظيم.