الأخبار المحلية

“أبو طالب”: هذا رأي مواطن بسيط في ميزانية المملكة

يبتعد كاتب صحفي عن خبراء الاقتصاد، ليكشف راي مواطن بسيط في ميزانية المملكة، فيما يرصد كاتب آخر الفوائد الاقتصادية والمالية والإدارية لإنشاء البنك المركزي السعودي، ويتساءل كاتب ثالث أي نوع من الناس أنت؛ هل تعمل لأجل المال؟ أم يعمل المال لأجلك؟ كاشفًا عن فرق جوهري بين النوعين.

رأي مواطن بسيط في ميزانية المملكة

في مقاله “تعليق مواطن بسيط على الميزانية” بصحيفة “عكاظ”، يقول الكاتب الصحفي حمود أبو طالب: “كمواطن، وفي هذا العام بالذات، أشعر بارتياح مهما كانت الملاحظات على الميزانية. هذا العام الكارثي على العالم مر علينا بسلام، وبأخف الأضرار. كمواطن، قدمت لي الدولة أفضل الخدمات الصحية المجانية في مواجهة كارثة صحية خطيرة، وصرفت من أجل ذلك مبالغ طائلة بميزانية مفتوحة دون تحفظ. كمواطن، لم أفقد وظيفتي أو يتوقف مرتبي أو ترتفع فواتير الخدمات الأساسية التي أحتاجها كالكهرباء والماء والغذاء”.

قرار خادم الحرمين

ويرصد الكاتب الصحفي عبدالعزيز بن غنام الغنام الفوائد الاقتصادية والمالية والإدارية لإنشاء البنك المركزي السعودي.

وفي مقاله “البنك المركزي لاقتصاد متين” بصحيفة “الرياض، يقول الغنام: “استمراراً للإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي ترفع شأن النظام المالي والنقدي للمملكة وتعززُ قوّته، صدرت موافقة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على نظام البنك المركزي خلفاً لمؤسسة النقد العربي السعودي”.

البنك المركزي يرتبط مباشرة بالملك

ويعلق الغنام قائلاً: “يأتي هذا القرار الحكيم استجابة سريعة وموفقة للمتغيرات الاقتصادية العالمية وانسجاماً مع الاقتصاد الحديث للمملكة الذي صاغتهُ الرؤية المباركة 2030. يرتبط البنك المركزي مباشرة بالملك وهذا يعني تعزيز استقلاليته ودعم قوته في الرقابة على المؤسسات المالية وتقوية كفاءته في إدارة الاحتياطي من النقد الأجنبي، والمحافظة على التوازن النقدي، والسرعة في سنّ الأنظمة والسياسيات النقدية الداعمة للنمو الاقتصادي”.

أفضل الممارسات المالية والنقدية

ويضيف الكاتب: “من المؤكد أن البنك المركزي السعودي سوف يتبّع أفضل الممارسات المالية والنقدية المتبعة لدى البنوك المركزية العالمية في الدول المتقدمة مما يعزز من تفاعله إزاء المتغيرات العالمية في القطاع المالي والتحديات المالية، وإدارة المخاطر الاقتصادية التي تواجه اقتصاد العالم”.

الرؤية أصبحت واقعاً يتحقق كل يوم

ويؤكد “الغنام”: “أن التحديث السريع لأنظمة الدولة كافة -والأنظمة الاقتصادية خاصة- سِمةٌ من سمات العهد المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الذي تميّز بإصلاحات عميقةٍ سريعةِ التنفيذ محمودةِ الأثر، مما جعل المملكة ركيزة من ركائز الاقتصاد العالمي وصاحبة رأي محترم وقرار مؤثر في السياسات الاقتصادية العالمية. وبهذه القرارات الإصلاحية المالية والنقدية السريعة نستطيع القول إن رؤية 2030 ليست حلماً ينتظر، ولا مجرد خطط تكتب ليقرر المستقبل مصيرها، بل الرؤية أصبحت واقعاً يتحقق كل يوم”.

تعمل لأجل المال أم يعمل المال لأجلك؟

يكشف الكاتب الصحفي فهد الأحمدي عن نوعين من الناس في التعامل مع المال، أحدهما

يعمل لأجل المال فلا يصبح غنيًا، وآخر يعمل المال لأجله فيصبح من أثرياء العالم، متسائلاً: أي نوع من الناس أنت؟
وفي مقاله “(تعميل المال )” بصحيفة “الاقتصادية”، يقول الأحمدي: “الحقيقة التي أكره قـولها هي أن البشر ينقسمون إلى فريقين، فريق يعمل لأجل المال، وآخر يعمل المال لأجلهم.
حين تصبح سيدًا للمال سيعمل بالنيابة عنك، وبطريقة أفضل منك، ويكفيك عـناء التعـب وتحصيل الـرزق وضيق الوقــت .. أما حين تكون عـبـدًا للـمال، ستظل في حالة مطاردة له، وانتظارًا لحضوره، وتعيش حياة شحيحة بسبب طبيعته الغالية والعـزيزة.. حين تعمل من أجل المال (ومـن لا يفعل ذلك؟!) تصبح مغلوبًا على أمرك وتستقطع من صحتك وأوقات فراغك ما لا يمكنك تعويضه ــ وكلاهما نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس كما جاء في الحديث الشريف.. ولكن حين تسخر المال ليعمل من أجلك، وبدلاً منك، تحقق عوائد مالية أكبر ــ وفي الوقت نفسه تملك وقتًا أطول للاستمتاع بحياتك والاهتمام بعائلتك.. وتتقاعد في سن الشباب!!”.

تـعميل المال

ويضيف “الأحمدي” قائلاً: “(تـعميل المال) مصطلح لا تجده في القاموس ويأتي على وزن (تـفـعـيل) وجعل الشيء يعمل لمصلحتنا ــ كـتفعيل النظام الجديد في هاتفك القديم.. والطريقة الوحيدة لــ”تعميل المال” هي استثماره وتنميته وادخاره بنية شراء الأصول المدرة لــه.. أكبر أكذوبة نعلمها لأطفالنا هي أن الثراء وكسب المال يتطلب قدرًا كبيرًا من العمل والتعب والعمل المرهق. لـو كانت هذه النصيحة (صحيحة) لكان عامل البناء أغنى من جيف بيزوس، وعامل النظافة أغنى من بيل جيتس، وعمال المناجم أكثر ثراء من الموجودين كافة في قائمة فوربس لأغنى أغنياء العالم.. الحقيقة التي لا يعرفها معظم الناس، أن ما يصنع الثروة ويزيد الدخـل (ليس العمل المرهق) بــل الصفقات الذكية، والاستثمار المنتظم، وتسخير المال لجلب المال.. ما يجب أن تفهمه جيدًا أن الأثرياء لا يعملون بأنفسهم (مثل بقية الخلق) لأنهم اكتشفوا (دون بقية الخلق) كيفية تعميل المال وجعله يعـمل بالنيابة عنهم…
وهذا بالضبط ما عـناه وارن بافيت حين قال: إن (لم تجد وسيلة لجعل المال يعمل عـنك وأنت نائم، ستضطر للعمل طـوال حياتك)”.