الاتفاقية مع الأمم المتحدة.. المملكة تحمي النشء من التهديدات السيبرانية
مرة بعد أخرى، وضمن رؤية 2030، تثبت المملكة أنها دولة حريصة على تفعيل كل الوسائل التقنية الحديثة، وإدخالها في كل مناحي الحياة، هذا الانفتاح على التقنيات الحديث الذي زاد ونما في ظل جائحة كورونا، استلزم من المملكة وضع برامج حماية لمن يحتاجون إلى ذلك.
وتتجلى هذه الحماية في قيام الهيئة الوطنية للأمن السيبراني اليوم (الخميس) بعقد اتفاقية شراكة استراتيجية مع وكالة الأمم المتحدة المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الاتحاد الدولي للاتصالات لإطلاق البرنامج العالمي لحماية الأطفال وتمكينهم في الفضاء السيبراني.
ويعكس توقيع المملكة لإطلاق البرنامج العالمي لحماية وتمكين الأطفال في الفضاء السيبراني، استشعارها لمسؤوليتها تجاه الأجيال الناشئة حول العالم، وضرورة حمايتهم لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، وما أكثرها في هذه الفترة.
والاتفاقية تعمل على تطوير أفضل الممارسات والسياسات، والبرامج لحماية الأطفال في العالم السيبراني؛ لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة التي تستهدف الأطفال أثناء استخدامهم لشبكة الإنترنت وتعريضهم لجرائم سيبرانية.
حماية النشء
وتندرج الاتفاقية ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة منذ عقود في حماية النشء على كل المستويات، من أجل إيجاد أجيال واعية ومتعلمة، تستطيع أن تقوم بدورها المطلوب منها في مستقبل المملكة. وللاتفاقية الجديدة، أهمية كبيرة في حماية الأطفال، وتمكينهم في الفضاء السيبراني. وهي تندرج ضمن إطار المساهمة في تحقيق أهداف المبادرة التي يتبناها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، المعنية بحماية الأطفال في العالم السيبراني التي أُعلن عنها في المنتدى الدولي للأمن السيبراني في فبراير الماضي.
الشمولية في الاتفاقية
شمولية هذه الاتفاقية بلغت ذروتها في اشتمالها على ثلاث ركائز تُعنى بدعم الدول في بناء السياسات والتشريعات ذات الصلة بتمكين الأطفال في الفضاء السيبراني، وبناء وصقل القدرات اللازمة لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، وتعزيز النقاشات ذات الصلة بحماية الأطفال في الفضاء السيبراني بشكل منهجي.
ولن يمر وقت طويل، إلا وستثمر هذه الاتفاقية عن إيجابيات عدة، استهدفتها المملكة وعملت عليها، من هذه الثمار توفير إرشادات لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، شارك في تطويرها أكثر من 50 جهة عالمية بأكثر من 20 لغة، وذلك بتقديم ما لا يقل عن 50 برنامجاً تدريبياً عالمياً بجميع لغات الأمم المتحدة الرسمية؛ وهي العربية، الصينية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الإسبانية.
500 جلسة
ومن الثمار، تنفيذ أكثر من 500 جلسة مشاورات مفتوحة لمتابعة تنفيذ البرنامج، وتدريب المدربين في أرجاء العالم على كيفية تنفيذ الإرشادات المتعلقة بهذا الشأن، وتطوير تطبيقات للهواتف المحمولة، وألعاب تعليمية مسلية؛ تسهم في حماية الأطفال في الفضاء السيبراني، بينما سيعمل البرنامج على دعم الدول في تقييم وتطوير السياسات ذات الصلة، وتقديم الدعم لتحسينها بالإضافة إلى إطلاق برامج لرفع الوعي، وإثراء النقاشات ذات الصلة بحماية الأطفال في الدول النامية، وتأسيس فرق عمل؛ لمساعدة الدول في إقامة برامجها المعنية بحماية الأطفال.