الأخبار المحلية

“المودة للتنمية الأسرية” تنهي دراسة قياس الأثر والعائد الاجتماعي على الاستثمار

انتهت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة من إعداد دراسة قياس الأثر الاجتماعي لمبادرات الجمعية والعائد الاجتماعي على الاستثمار بمنهجية SROI وبمشاركة خمس باحثات سعوديات، ومجموع عينة المشاركين في الدراسة بلغت 1200 من مستفيدي الجمعية.

وأوضح مدير عام الجمعية محمد بن علي آل رضي، أن هذه الدراسة تهدف لقياس الأثر الاجتماعي لخدمات الجمعية على المستفيدين، وكذلك دراسة العائد الاجتماعي على الاستثمار بمنهجية SROI، وكذلك اكتشاف الفجوات بين الخدمات من أجل استمرار التحسين والتطوير.

وقال: قد قام بالدراسة الميدانية فريق محايد من خارج الجمعية وهم مجموعة من الباحثات السعوديات، وكان دور الجمعية إشرافياً فقط دون تدخل أو تأثير في البيانات، ومن أهم نتائج الدراسة أن نسبة التغيير الإيجابي لدى المستفيدين من خدمات الجمعية بلغت 80.7%. وبلغ العائد على الاستثمار الاجتماعي مقابل كل ريال تم صرفه على برامج الجمعية 1.80 ريال مقابل كل مستفيد.

وبين “آل رضي” أن الأثر الاجتماعي لبرنامج التدريب الأسري بلغ 91% وقيمة العائد من الاستثمار 1.91 ريال مقابل كل ريال تم صرفه في البرنامج ، وفي برنامج الارشاد والإصلاح الأسري بلغت نسبة الأثر الاجتماعي 71 % و قيمة العائد من الاستثمار 1.71 ريال.

وأضاف: في مبادرة شمل لتنفيذ أحكام الرؤية والزيارة والحضانة، فقد بلغت نسبة الأثر الاجتماعي 67% وقيمة العائد من الاستثمار 1.67 ريال، كما بلغت نسبة الأثر الاجتماعي لبرامج أكاديمية الحياة لتمكين المرأة 94% وقيمة العائد من الاستثمار 1.94 ريال.

وتابع “آل رضي”: العينة الممثلة للمستفيدين في هذه الدراسة بلغت (1200) فرد، وتكون مجتمع الدراسة من مستفيدي الجمعية خلال العام 2019 م ، وقد تم استخدام منهج المسح الاجتماعي في إجراء الدراسة، ومنهجية SROI في دراسة العائد الاجتماعي على الاستثمار. وكذلك المقابلات المعمقة والاتصالات الهاتفية.

وقال: الجمعية تقدم خدماتها وفق تصنيف محدد للوصول للأثر المطلوب تحقيقه لكل فئة مستفيدة بداية بالأسر الناشئة وهم المقبلون والمقبلات على الزواج، بالإضافة إلى الأسر الناشئة في السنوات الأولى من الزواج حتى تصل لمرحلة النضج والاستقرار الأسري. والتي تسعى الجمعية من خلال تقديم خدماتها لهم لخلق جيل من الأسر الواعية، تملك ثقافة أسرية جيدة، ومهارات حياتية، تعزز مشاركاتهم في المجتمع، تليها فئة الأسر المستقرة والتي تسعى المودة لتعزيز قدراتها ومهاراتها لتكون أسر مؤثرة في استقرار الأسرة وسفيرة لرسالة المودة، ثم فئة الاسر غير المستقرة وهي الأسر غير القادرة على مواجهة التحديات ولديها اضطرابات أو معوقات تهدد استقرارها، وغير قادرة على حل مشكلاتها؛ نتيجةً لضعف التواصل والتفاعل والتقدير بين الأبوين أو مع الأبناء، والتي تعمل جمعية المودة على دعمها بالمعارف والمهارات وتقديم الخدمات لها لتصبح أسرة واعية ومتماسكة، قادرة على مواجهة التحديات.

وأضاف “آل رضي”: بعد ذلك تأتي فئة الأسر المنفصلة والتي تعمل المودة على تقديم خدماتها لها بتوفير بيئة أسرية صحية وآمنة للأبناء بعد انفصال الأبوين يسودها الاحترام المتبادل وتعزز قيمهم الأسرية وتحفز قدراتهم الإبداعية، وأخيراً الجهات المعنية والمختصون حيث تعمل المودة على أن تكون المرجع الأول لقضايا الأسرة، والإسهام في طرح أفضل الحلول الاستراتيجية في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني المتعلقة بالأسرة، وتأهيل أفضل الكفاءات من المختصين.

وبين “آل رضي” أن الجمعية تلتزم بتطبيق المنهجيات الإدارية الحديثة، وعلى رأسها اعتمادها العمل على تطبيق أعلى معايير التميز المؤسسي وبتقديم برامج نوعية تتوافق مع احتياجات المستفيدين وفق دراسات وممارسات تخصصية احترافية، مع تزويد الأسرة بالخبرات والمهارات والمعالم الأساسية في المجال التربوي والاجتماعي، وزيادة الوعي الأسري بقواعد تكوين الأسرة السليم.