نجحت زراعة نبات الصندل لأول مرة في السعودية، بجهود بحثية لعدد من الجهات الحكومية، ومباركة من أمير منطقة جازان، الذي اختار محافظة فيفاء لتكون حاضنة لأول شتلة “صندل”.
وتفصيلاً، بدأت رحلة زراعة “الصندل” في السعودية بعد أبحاث استمرت لأكثر من عام، إذ قامت هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان، بالتعاون مع جامعة جازان وجامعة الملك عبدالعزيز، بإنشاء فريق بحثي لإدخال أشجار العود والصندل، فتخللت الأبحاث زيارات متعددة لمعهد البحوث والغابات بدولتي ماليزيا والهند، وبجهود ذاتية من الفريق البحثي؛ نجحت زراعة “الصندل”.
وتسلم الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان نائب رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان، التقرير السنوي لمشروع تجربة إدخال زراعة العود والصندل لمنطقة جازان، من رئيس جامعة جازان الدكتور مرعي القحطاني، ومدير عام هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان محمد واصلي.
وأثنى أمير جازان على التعاون المثمر بين الإدارات الحكومية والجامعات كجهات بحثية، يعول عليها عمل دراسات على أسس علمية للمشاريع الحكومية.
وأثناء تسليم التقرير أهديت لأمير جازان شتلتا صندل تتم زراعتهما بداية التجربة كإثبات لنجاح التجارب الأولية، والتي كانت نتائجها مبشرة، وقد تم نقل إحداها في أحد حقول محطة التجارب الزراعية بهيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بمحافظة فيفاء.
وقام مدير عام هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان محمد واصلي مع مسؤول محطة التجارب الزراعية المكلف نزيه حمادي، والمهندس الزراعي بندر الفيفي بنقل الشتلة إلى الحقل الدائم، الذي تم اختياره حسب متطلبات النبات التي تستلزم زراعته، بالتكافل مع أشجار أخرى، وتم تسمية الشتلة باسم أمير المنطقة، كأول شتلة “صندل” تزرع في المملكة العربية السعودية.
