الأخبار المحلية

يفترضون أني أخدعهم.. شاهد “أعجوبة السعودية” التي ترويها “CNN”

إذا كنت تخاف من المرتفعات، فقد تفضل تقدير هذه الوجهة في السعودية من بعيد، ولكن إذا كنت تحب كل ما يتعلق بالارتفاعات الشاهقة، فستكون هذه القرية الوجهة المثالية لك!

جاء هذا الاستهلال في مطلع تقرير مصور أفردته شبكة “سي إن إن” الأمريكية للحديث عما وصفته بإحدى عجائب السعودية؛ حيث تتشبث قرية الحبلة المعلقة بحافة منحدر مبهر، موضحة أن منطقة عسير تتميّز بكثير من الوجهات التي تستحق الاستكشاف، ومنها قرية الحبلة المعلقة.

وتابعت الشبكة الأمريكية في تقريرها: “بفضل مزيج من الفضول الذي لا يشبع، ووظيفة تمكنه من الذهاب من مكان لآخر، تمكن صاحب مدونة، أنور اليافعي، من زيارة مختلف بقاع العالم”.

وفي عام 2016، زار “اليافعي”، وهو من أصول شرق أوسطية، المملكة العربية السعودية، ووثّق واحدة من عجائبها في منطقة عسير، وهي قرية الحبلة المعلقة.

ومن المفاهيم الخاطئة لدى الأشخاص عن المملكة هي كونها عبارة عن صحراء فقط، فقال “اليافعي” في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: “عندما أعرض على الناس صور أبها والحبلة، لا يمكنهم تصديق أنها في المملكة العربية السعودية، وهم يفترضون أنني أحاول خداعهم!”.

وتُعد قرية الحبلة المعلقة من العجائب الغريبة، إذ أنها تحتوي على سلسلة من المنازل التي تقع على حافة منحدر طبيعي، وفقاً لموقع “روح السعودية” التابع للهيئة السعودية للسياحة.

وبحسب الموقع، استوحي اسم القرية من قصة بنائها، إذ قام سكان إحدى القرى أسفل الوادي ببناء القرية عند وصولهم إليها بوساطة سلم من الحبال منذ نحو 400 عام.

وحتى ثمانينيات القرن الماضي، عمل الأشخاص في مزارع صغيرة مدرجة فيها، ويوجد اليوم في القرية تلفريك يعمل بين شهرَي مايو وأكتوبر، بحسب الموقع.

ومع أن “اليافعي” زار القرية منذ 4 أعوام تقريباً، إلا أن تأثيرها عليه لا يزال ظاهراً.

وبالنسبة إليه، تُظهر القرية “براعة الإنسانية في بناء أماكن وبيوت في أماكن تبدو مستحيلة”، ثم أضاف: “لا يسعك إلا أن تشعر بالدهشة من وجود مكان يبدو أنه لا ينبغي أن يكون موجوداً هنا، ولكنه موجود، وهو يتشبث بحافة”.

وعندما وصل “اليافعي” إلى القرية، كانت الأجواء ضبابية بعض الشيء، وبما أنه كان موجوداً في السعودية في فترة كانت فيها المناطق الشمالية في البلاد أكثر سخونة، كان الطقس في القرية “تغييراً لطيفاً”.

وتتميّز منطقة عسير عن غيرها من مناطق السعودية بأجوائها الربيعية الماطرة صيفاً، وفي قرية الحبلة، يمكن للأشخاص الاستمتاع بمشاهد الجبال المُحيطة، والوديان، فضلاً عن الطبيعة الخضراء للمنطقة.

وقال “اليافعي”: “شعرت كما لو كنت أمشي بين الغابات لزيارتها بسبب الأشجار والنباتات التي أحاطت بي”.

ومع أن السعودية تُعرف بالسياحة الدينية، إلا أن “اليافعي” يرى أنه من المهم تسليط الضوء أيضاً على مواقع مثل قرية الحبلة، إذ تمتد البلاد عبر مساحة شاسعة، وهي احتضنت سابقاً كثيراً من التاريخ، والثقافات.