بعد 30 عامًا.. الإبل العراقية تشارك بمنافسات “المزاين” بمهرجان الملك عبدالعزيز
لم يكن لمالك الإبل العراقي “ممدوح الخزعلي” أن يسوق قطعان إبله للمشاركة في النسخة الخامسة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل منذ ثلاثين عامًا مضت لولا إعادة افتتاح منفذ جديدة عرعر الحدودي بين العراق والسعودية في نوفمبر الماضي؛ لينعش آمال العراقيين المترقبين لمنافسات “مزاين الإبل”؛ ليأتوا بإبلهم للمشاركة في المهرجان.
وتفصيلاً، عقب افتتاح المنفذ بشهر واحد كان “الخزعلي” يقف على الحدود مصطحبًا معه عشر فرديات من إنتاج مزرعته الخاصة، مؤكدًا أن الجاذبية العالمية للمهرجان دفعته للتقدم للمشاركة، والوصول إلى الصياهد منافسًا، بعدما حل بها العام الماضي زائرًا، وتقدم للمشاركة في منافسات “المزاين” في فئة الفرديات “دق وجل”؛ إذ صحب معه 3 فرديات لون “الصفر”، و3 لون “الوضح”، و1 لون “الشعل”، و1 لون “الشقح”، و1 لون “الحمر”، وفردية جل بلون “الوضح”.
ويروي “الخزعلي” تطوُّر علاقته بالمهرجان، من خلال زيارته العام الماضي بدعوة من أخيه مالك الإبل “محمد السبيعي”، الذي أذكى فيه روح الحماسة للاستعداد للمشاركة والقدوم للمملكة، خاصة أن تطابق السلالات، ووحدة البلدين، يدعوان للمشاركة والمنافسة في هذا القطاع. متوجهًا بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ما بذلاه من جهود لتوحيد البلدين، وإعادة فتح المنفذ للتواصل الأخوي، وتوطيد العلاقات التاريخية والاجتماعية وتعزيزها.. مشيدًا بالجهود التي يبذلها رئيس مجلس إدارة نادي الإبل، الشيخ فهد بن حثلين، التي كان لها الأثر الأكبر في المحافظة على الموروث التاريخي للإبل في الجزيرة العربية، ونقلها إلى العالم أجمع عبر المنظمة الدولية للإبل التي يترأس مجلس إدارتها.
ويؤكد “الخزعلي” أن وصوله للصياهد الجنوبية للدهناء ما هي إلا بداية لتوافد العراقيين -بإذن الله- على هذا المهرجان العالمي، وسيكونون محل عناية اللجان المنظمة للمهرجان باحترافيتها وعنايتها التي سهلت له الدخول، بالتكامل مع إخوتهم في وزارة الداخلية، والجوازات. مضيفًا بأن “متابعة فعاليات المهرجان من العراق، وقدراته التحكيمية الهائلة، عززت من رغبتنا في الوصول إليه بسلالات إبلنا، وتحقيق كل ما يفيد أسواق البلدين من بيع وشراء، وتعزيز للمنقيات”.