في إطار دراسة الاحتياجات الإدارية والتطويرية للجهات الحكومية في مختلف مناطق المملكة بما يسهم في معالجة المشاكل والقضايا الإدارية، وطرح الحلول لها، قام مدير عام معهد الإدارة العامة، الدكتور بندر بن أسعد السجان، بزيارة لمنطقة مكة المكرمة أجرى خلالها سلسلة من اللقاءات الرسمية مع عدد من مسؤولي الجهات والهيئات الحكومية، وتم توقيع وتفعيل عدد من اتفاقيات التعاون والشراكات الثنائية.
واستهل السجان زيارة المنطقة بلقاء الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، يرافقه مدير عام فرع المعهد بمنطقة مكة المكرمة الدكتور ياسر بن محمد هوساوي، ومديرة عام الفرع النسوي بالمنطقة الدكتورة سارة بنت جزاء العتيبي، وتم بحث عدد من الموضوعات ذات العلاقة بالتطوير والتنمية الإدارية في المنطقة، كما بارك السجان لسمو أمير منطقة مكة المكرمة اختيار سموّه شخصية المؤتمر الدولي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” لعام 2020 الذي عقد بعنوان “اللغة العربية.. استشراف في عالم متحول”.
وفي إطار زيارته لمنطقة مكة المكرمة؛ التقى مدير عام معهد الإدارة العامة بوزير الحج والعمرة، الدكتور محمد بن صالح بنتن، ونائب الوزير الدكتور عبدالفتاح مشاط وعددًا من كبار المسؤولين في الوزارة، حيث عقد اجتماعًا لبحث وتفعيل مسارات التعاون المشترك، وتم استعراض مجهودات الوزارة الكبيرة التي تقوم بها لخدمة حجاج ومعتمري بيت الله الحرام، كما قام المعهد باستعراض مجهوداته المتسقة مع أهداف الوزارة انطلاقاً من دورها المحوري في التنسيق والمتابعة والإشراف وتقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين باستخدام أحدث التكنولوجيات الرقمية.
كما التقى الدكتور بندر السجان بالرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وتم توقيع مذكرة تعاون بين الرئاسة والمعهد في إطار اهتمام الرئاسة بالمبادرات التي تتعلق بالتدريب، والبحوث، والاستشارات الإدارية والتطوير الإداري، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والبيانات والأمن السيبراني.
كذلك وقّع السجان اتفاقية تعاون مشترك مع أمانة العاصمة المقدسة تستهدف تعزيز الجهود، وتبادل الخبرات بما يخدم الأهداف المشتركة للأمانة والمعهد، وتأتي الاتفاقية في إطار سعي الأمانة إلى تحقيق التميز في الأداء الحكومي بما يتوافق مع الأولويات الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030، ورفع كفاءة موظفي الدولة، وقد وقّع الاتفاقية عن أمانة العاصمة المقدسة أمين العاصمة المهندس محمد بن عبدالله القويحص.
وفي ذات السياق، وقّع مدير عام معهد الإدارة العامة مذكرة تعاون بين أمانة محافظة جدة والمعهد، تستهدف تحقيق مزيد من التعاون في مجالات التدريب، والاستشارات والدراسات، بما يحقق التطوير المنشود للارتقاء بالخدمات المقدمة للمستفيدين، وذلك سعياً من الأمانة إلى تطوير أداء منسوبيها ودعم كفاءة التطوير والتدريب، وقد وقّع الاتفاقية عن الأمانة الأمين صالح بن علي التركي.
وفي إطار علاقات العمل المشترك بين المعهد وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية بما يعزز دور المعهد محلياً وإقليمياً؛ زار مدير عام المعهد، منظمة التعاون الإسلامي بجدة، والتقى أمين عام المنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، حيث تم استعراض أوجه العمل المشترك بين المعهد والمنظمة. وثمّن الأمين العام جهود المعهد وخبراته الاستشارية.
كما التقى السجان بالرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس عبدالرحمن بن فاروق عداس، وعدد من مسؤولي الهيئة لمناقشة الاهتمامات المشتركة واستعراض المواضيع ذات العلاقة بالهيئة والمعهد وبحث آليات التعاون المشترك.
وبهذه المناسبة، أعرب مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور بندر بن أسعد السجان، عن سعادته بهذه الزيارات والشراكات والتعاون المثمر بين المعهد وعدد من الجهات الحكومية.
وأكد أنه ولما لمنطقة مكة المكرمة من أهمية دينية وإستراتيجية تفرض من المعهد مزيداً من الاهتمام الإداري والتدريبي عبر الدراسات الميدانية والتطبيقية المتعمقة لمستويات التنمية الإدارية للأجهزة الحكومية والهيئات التي تعمل بالمنطقة، مضيفاً أن التعاون بين المعهد والأجهزة الحكومية بشكل عام يأتي في إطار رؤية المملكة 2030، ويعبّر عن رؤية ورسالة وقيم المعهد الاستراتيجية الجديدة التي تقوم على تفعيل الشراكة المثمرة بين المعهد ومختلف القطاعات الحكومية لتقديم الخدمات الاستشارية والتدريبية، والإسهام في وضع حلول للتحديات الإدارية من خلال البحث العلمي المتخصص، والدراسات التطبيقية التي تستجيب لمختلف الظواهر التنموية.
وأوضح أن المعهد قام بتقديم باقة من الخدمات الادارية الحديثة التي تنسجم مع توجهات رؤية ٢٠٣٠ أهمها منصة التدريب الإلكتروني إثرائي، وإطلاق أعمال أكاديمية تطوير القيادات الإدارية ونشاط الدراسات وعدد من المشاريع الأخرى. وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة للمعهد تعتمد على تنويع الخدمات المقدمة بما يتناسب مع البيئة الإدارية المحيطة، وبما يضمن إجراء استشارات تستجيب للمشكلات والقضايا التي تواجهها كل منطقة من مناطق المملكة، وكل جهاز حكومي على حدة، ومن ثم، كان التركيز في هذا السياق على منطقة مكة المكرمة لأهميتها الاستراتيجية، وما تحتاج إليه الجهات الحكومة بها، والموارد البشرية التي تعمل بهذه الجهات، بما يسهم في تحقيق مزيد من التطوير الإداري بالمنطقة التي تتمتع بخصوصية محلية وعالمية.
