مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يناقش دور الولاء الوطني في حماية النسيج المجتمعي
نفّذ مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يوم الأحد 12 جمادى الأولى 1442هـ 27 ديسمبر 2020م عن بُعد بمنطقة مكة المكرمة، مقهاً حواريا بعنوان: “تعزيز الولاء الوطني ودوره في حماية النسيج المجتمعي”، استضاف خلاله الدكتور نعمان بن محمد كدوه، وكيل معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال، والإعلامي ياسر بدر كريم.
وجاء المقهى ضمن جهود المركز في نشر مفاهيم الحوار والتعريف فيه بين جميع أطياف وشرائح المجتمع المختلفة، واضطلاعا بمسؤولياته الاجتماعية لدعم جهود الجهات التي لديها اهتمام بقضايا الشأن العام.
وفي بداية اللقاء الذي أدارته الأستاذة إيناس إبراهيم فرج مشرفة المركز في منطقة مكة المكرمة، أكد الدكتور نعمان بن محمد كدوه، وكيل معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال على أهمية الانتماء والولاء الوطني في تعزيز تماسك النسيج المجتمعي، والمحافظة على الوحدة الوطنية ومواجهة مهدداتها، لافتا إلى أن الانتماء يعتبر أحد العوامل الرئيسية لتعزيز الولاء الوطني.
وأوضح كدوه أن إنجازات المبدعين والمتميزين تلعب دورا كبيرا في تعزيز الولاء الوطني، لافتاً إلى أن مجتمعنا يزخر بالناجحين والمبدعين الذين حققوا إنجازات في سبيل رقيه وتقدمه، مبينا أن الإنجازات المتحققة في كافة المجالات تعتبر فرصة جميلة لكل المبدعين والناجحين والمتميزين للفخر بوطنهم، والتعبير عن مشاعر الولاء والانتماء للمملكة لرفع اسمها عاليا في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
وأشار وكيل معهد الأمير خالد الفيصل إلى أن الاعتدال والوسطية من المرتكزات الأساسية التي تأسست عليها المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، ولا تزال تسير على نفس النهج القويم حتى هذا العهد الزاهر، مؤكدا أن على أن الاعتدال والوسطية الحصن الحصين للمحافظة على التلاحم الوطني ومواجهة كل ما يهدد النسيج المجتمعي.
من جهته، تناول الإعلامي ياسر بدر كريم مفهوم الانتماء والولاء للوطن وكيف يولد الانتماء بدءا من الفرد وصولا إلى الأسرة التي تعد الركيزة الأساسية لتعزيز الولاء الوطني، باعتبارها مصدراً لتكوين الشخصية والانتماء والهوية الإنسانية والوطنية، من خلال الدور الذي تقوم به في تربية الناشئة من أجل رقي الوطن وتقدمه، والحفاظ على مكتسباته، والمشاركة الفاعلة في خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وأوضح ياسر كريم أن الإعلام يلعب دوراً مهماً في تنمية وتقوية الانتماء والولاء واللحمة الوطنية وبناء الوطن، من خلال الارتقاء بالرؤى والتصورات التي تساعد أفراده على أن يصبحوا قيمة مضافة في عملية التنمية وتدعيم الوحدة الوطنية والالتفاف حول راية الوطن، مؤكدا على أن الإعلام يجب أن يكون حائط صد لكل من يحاول النيل من وحدته وأمنه واستقراره، مشيرا إلى أن الاعلام تقع عليه مسؤولية كبيرة في ترسيخ قيم الولاء والانتماء، مؤكدا على أهمية توظيف البرامج الاذاعية والتلفزيونية وتسخير جميع المنصات الإعلامية، بما من شأنه تعزيز الانتماء والحفاظ على المكتسبات الوطنية وخدمة مسيرة التطوير والتحديث التي تشهدها المملكة.