برؤية سعودية.. مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل نقلة نوعية نحو العالمية
نقل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل “مزاينات” الإبل، إلى كرنفال عالمي وواجهة سياحية ومحطة اقتصادية عانقت التراث عبر 2030، ونجح في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
نشأت فكرة المهرجان عام 2000، وشهدت مزاينات الإبل قبل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، تنظيمات لعدد محدود من الألوان وبشوط واحد لكل لون، وكانت هناك تطلعات من المشاركين بأن تحظى الإبل بمزيدٍ من الاهتمام من خلال تنظيم فعاليات تواكب التطورات التي تشهدها المملكة.
وفي عام 2017 م، صدر قرار مجلس الوزراء السعودي بالموافقة على تنظيم المهرجان بعد توقفه لعامين بصيغة متطورة ووفق قواعد وضوابط تراعي الجوانب الصحية والأمنية والثقافية، وتولت دارة الملك عبدالعزيز الإشراف والتنظيم للمهرجان، تحت إشراف ومتابعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وامتداداً للعناية بالموروث الشعبي ودعمه جاء الأمر الملكي الكريم، بإنشاء نادي الإبل، أصدر خلاله خادم الحرمين الشريفين، أمراً بأن يكون صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، مشرفاً عاماً على نادي الإبل، وتشكيل مجلس إدارته برئاسة فهد بن فلاح بن حثلين.
وسعت إدارة المهرجان بنادي الإبل في النسخ المسابقة، إلى ابتكار أفكار جديدة، وإيجاد شروط شاملة تضمن الجو التنافسي العادل فخصّصت لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل لجاناً، أوكلت لها مهمة الكشف عن العبث الذي يلجأ إليه بعض مُلاك الإبل، وفرضت عقوبات صارمة بحق المخالفين بالعبث، تتمثَّل في الاستبعاد من المشاركة، وحرمان المخالف وإبله من المشاركة في النسخة الحالية والنسخ المقبلة، كذلك إحالة المخالف إلى الجهات المختصّة لتطبيق العقوبات النظامية بحقه.
وفي إجراءٍ جديدٍ من أجل مزيٍد من التنظيم والتسهيل على ملاَّك الإبل دشَّنت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز، في النسخة الثالثة ثلاث بوابات لدخول المنقيات إلى ميدان العرض، في خطوةٍ تطويرية لمعالجة عشوائية الدخول والتفويج والمسيرات، كما أُضيف في مسابقات النسخة الثالثة شوط الفحل وإنتاجه ومسابقة الطبع.
وفي النسخة الرابعة تمّت إضافة مسابقتين جديدتين، وهما نخبة النخبة في جميع الألوان، إضافة إلى مسابقة الهجيج، وزيادة العدد في مسابقة الفحل وإنتاجه إلى “8” قعود و”7″ بكار، كما شهدت النسخة الرابعة استحداث مسابقات عديدة للجماهير، وهي مسابقة “القعود قعودك إذا طرحته” وغيرها من المسابقات المتنوّعة للجمهور.
واستمر نادي الإبل يواكب تطلعات مُلّاك وهواة الإبل، فأعلن رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حلثين؛ استحداث منافسات “المفاريد” في النسخة الخامسة للمهرجان، في مبادرة كانت خير مورد اقتصادي لصغار المربين.
وجاء في النسخة الخامسة كذلك، استحداث لجنة مستقلة للون “المجاهيم” وأخرى للون “المغاتير” في جميع فئاتها بسباقات المهرجان كافة.
وشهد المهرجان في نسخته الخامسة، ولأول مرة في تاريخه، إعلاناً روسياً وفرنسياً وأمريكياً للمشاركة في مسابقات المهرجان، واستحدث كذلك مسابقة شد الرحول للجمهور.