إهداء ناقة لنجل السفير البريطاني بعد إعلان رغبته دخول عالم الإبل
حقق مالك المضيمات عمير بن فهد القحطاني، المركز الأول في الفحل وإنتاجه في لون الشقح بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد، في نسخته الخامسة التي أُعلنت نتائجها عقب إتمام الفحوصات الطبية “DNA” والتي استغرقت أكثر من أسبوعين؛ حيث كان إنتاج الفحل قد استعرض أمام لجنة التحكيم في بداية المهرجان في جميع الألوان.
وعبّر “القحطاني” عن سعادته بتحقيق اللقب للمرة الثالثة على التوالي بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد في نسخته الخامسة، وقال: “نحمد الله عز وجل على تحقيق المركز الأول في الفحل وإنتاجه للمرة الثالثة على التوالي، ونُهدي اللقب لجمهور مضيمات العريض الذي كان له دور مهم في مواصلة الانتصارات”.
وأضاف: “النجاح الذي تَحقق في النسخة الخامسة للمهرجان، يأتي بدعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المشرف العام على نادي الإبل برغم الظروف الراهنة التي يعيشها العالم من تداعيات فيروس كورونا؛ إلا أن النادي نظم المهرجان بتوجيهات ورعاية من سمو ولي العهد -حفظه الله- ووصل إلى مبتغاه بكل حِرَفية ولله الحمد والمنة”.
كما قدّم الشكر الجزيل لرئيس النادي فهد بن حثلين، وجميع اللجان العاملة التي نجحت في كل مهامها وأعمالها، منوهًا بدور لجان التحكيم في عملها المنظم والعادل برئاسة الأمير خالد بن سلمان والأمير عبدالله بن جلوي وجميع معاونيهم.
من جانب آخر، وفي بادرة تُمثل كرم الضيافة والتواصل الثقافي، منح مالك الإبل عبدالله بن محمد بن عودة العصيمي، ناقة لم تكمل عامها الأول، لنجل السفير البريطاني بالمملكة “توماس”؛ وذلك دعمًا له، بعد إعلانه عن رغبته في دخول عالم الإبل؛ حيث جاءت الهدية على هامش زيارة السفير البريطاني بالمملكة “نيل كورومبتون” وعائلته، لموقع فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد الجنوبية للدهناء.
وعقب جولتهما بين فعاليات المزاين، وسوق الدهناء، والتعرف على رؤية “نادي الإبل” لتوسيع قطاع الإبل وموروثها؛ أكد السفير البريطاني “نيل كورومبتون” أن الكثير من البريطانيين يودون القدوم إلى هنا في الشتاء؛ حيث يكون الجو رائعًا؛ مضيفًا: “أعتقد أنهم سيستمتعون بقضاء يوم في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، كما سيجذب حضورهم الشركات البريطانية أيضًا”.
وعن انطباعه عن الزيارة، بيّن السفير قائلًا: “لقد قضينا وقتًا ممتعًا، فلم أكن في مهرجان للإبل من قبل، وقد كان هذا المهرجان ممتعًا لمشاهدة الإبل، والتعرف على تفاصيل الإبل بشكل جيد، وحتى يتسنى لنا معرفة الثقافة السعودية والحياة فيها”؛ مشيدًا بما لمسه من الفرحة في وجوه المشاركين والحضور والمسابقات.
وأبدى السفير انبهاره برؤية الجمال الذي بدت عليه الإبل المشاركة، وكيف قام المتنافسون بتجهيزها وإعدادها ومدى فخرهم بها؛ مشيرًا إلى العام الماضي عندما تم إتاحة الفيزا للسياحة كان أكبر عدد للسياح من بريطانيا، ولكن هذه السنة بسبب “كوفيد-19” لم يأتِ الكثير منهم؛ مؤكدًا حضورهم بعد زوال الجائحة وتناسب الأجواء.
بدوره، أعلن “توماس” عن قبوله لإهداء مالك الإبل “ابن عودة” قائلًا: “قدمت هنا وأنا متحمس جدًّا للانغماس في ثقافة الإبل”.
ومن جانبه ذكر مالك الإبل عبدالله بن محمد بن عودة، أن دافع الإهداء ينطلق من رؤية المملكة وقيادتها الرشيدة، والعلاقات الثقافية الوثيقة مع البريطانيين والأوروبيين بشكل عام، إضافة إلى دافع الترحيب بتوماس في عالم الإبل؛ ولذا كان الإهداء ناقة لم تُكمل عامها الأول”.