“نسيب”: العالم يتحدث عن شهامة السعودي بعد مزاد المليون ريال
يقدّم كاتب صحفي الشكر لرجل الأعمال السعودي الذي فاز في مزاد بملكية عقار تبلغ قيمته مليون ريال، ثم قام برده إلى أهله المساكين، فيما يقدم كاتب آخر الشكر لسنة كورونا، كاشفًا عن أسباب مهمة لذلك، وأخيرًا يكشف كاتب عن نتيجتين مباشرتين لاعتداء الإرهاب الحوثي على الحكومة الشرعية في مطار عدن.
العالم يتحدث
وفي مقاله “التاجر النظيف!!” بصحيفة “المدينة”، يقول الكاتب الصحفي إبراهيم علي نسيب: “بالأمس تحدَّث العالم كله وكل القنوات المحلية والعالمية وكل الصحف عن شهامة رجل الأعمال السعودي الذي عطَّر المزاد بوهجه حين فاز بملكية العقار الذي تبلغ قيمته مليون ريال، تلفت يميناً وشمالاً ومن ثم قام برده إلى أهله المساكين، فكانت الفرحة الغامرة في نفوس كانت تعيش تفاصيل تعب وألم انتهى بفرح مذهل وعمل جميل وأجره على الله، والحقيقة أن مثل هذه النفوس الزكية والكبيرة حقاً هي نفوس بيضاء تتقن الإحسان جداً وتتعامل بإنسانية مع المال، وهي تؤمن بقوله تعالى: (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)”.
شكرًا رجل الأعمال الشهم
ويعلق الكاتب قائلاً: “شكراً لهذا التاجر الشفيف النظيف الذي أحب وطنه بحق وتعامل معه بروح عذبة ومخلصة ومختلفة جداً!.. وليت كلَّ رجال الأعمال يحذون حذوه ويتعاملون مع الحياة والوطن بإحساس هذا المواطن المملوء بالإنسانية والوعي والإحسان المسكون بين جدران روحه”.
كشف حساب
وفي مقاله “سنة الكورونا” بصحيفة “الرياض”، يقدم الكاتب الصحفي عبدالرحمن السلطان كشف حساب عن هذا العام العجيب كما يصفه، ويقول: “يتداول الكثيرون حالياً عبر منصات التواصل الاجتماعي كشف حسابهم في (سنة الكورونا)، البعض يتذكرها كما لو كانت إجازة قسرّية، آخرون يفخرون بما حققوه من إنجازات شخصية، وبقية لا تزال تتذمر مما حدث! غير أنني أكاد أعتبر نفسي من المحظوظين بهذه السنة الفريدة، رغم بعض الصعوبات والهفوات التي واجهتها كما الجميع، إذ استطعت الاستفادة قدر الإمكان من الحجر المنزلي وتغيّر أسلوب الأعمال.
إنجازات في سنة الكورونا
ويعدد “السلطان” الإنجازات في سنة الكورونا ويقول: “على مستوى الإبداع الأدبي أنهيت مشروعي المؤجل منذ سنوات بإعادة كتابة مسرحيتي (ميتٌ للبيع)، وانتصفت في تأليف كتابين مختلفين، أحدهما قصصي والآخر فكري، كما قرأت أكثر من خمسين كتاباً في فنون متنوعة، استعرضتها عبر مبادرتي الأسبوعية (كل ٍأسبوع كتاب)، كما أطلقت مدونتي الشخصية بحلة جديدة محدثة، دون إغفال مقالي الأسبوعي هنا في محبوتي (الرياض).. غير أن أحد أهم إنجازتي كان على المستوى الصحي، حينما استطعت التغلّب على مقدمات مرضٍ مزمن أصابني قبل أشهر، عبر الالتزام بنمط غذائي صحي وبرنامج رياضي، مما مكنني من خسارة 17% من وزني خلال أربعة أشهر فقط! وجعلني أتوقف عن الدواء بعد استشارة الطبيب المختص، وما أزال مستمراً في أسلوب حياتي الصحي”.
وتقارب عائلي
ويضيف الكاتب: “حجر الكورونا كان فرصة لا تعوّض للتقارب العائلي، من المصلى المنزلي إلى جلسات السمر الرمضاني، من متابعة دراسة الأبناء عن بعد إلى العودة للألعاب العتيقة كالكيرم والشطرنج، ومن استغلال أي مساحة بالمنزل إلى نصب مسبح مؤقت قضيت فيه مع أطفالي أوقاتاً لا تقدر بثمن، تعلمت من زوجتي إيمان – وهي بالمناسبة مدربة ومستشارة طهي معتمدة – أسرار أطباقنا النجدية والصحية أيضاً، قضيت أسابيع متتالية سعيداً بإعادة ترتيب غرفة مكتبتي، تخلصت فيها من الزوائد وطورت تصنيف الكتب، ناهيك عن الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى في المنزل وافتراضياً مع الأقارب عبر برامج الاتصال المرئي”.
ممتن لمحنة كورونا
وينهي “السلطان” قائلاً: “لست ممن يتمنون عودة تلكم الأيام، لكنني ممتن لتلك المحنة التي جعلتني أنظر للحياة بمنظور حقيقي قريب لما أحب وآمل، وكانت سبب قرارات غيّرت مسار مستقبلي نحو الأفضل ولله الحمد”.
نتيجتان مباشرتان لاعتداء الحوثي على مطار عدن
وفي مقاله “وماذا بعد استقبال مطار عدن؟” بصحيفة “عكاظ”، يكشف الكاتب الصحفي حمود أبو طالب عن نتيجتين مباشرتين لاعتداء الإرهاب الحوثي على الحكومة الشرعية في مطار عدن، ويقول: “عندما يغدر الحوثيون بالحكومة الشرعية التي تم التوافق عليها في اتفاق الرياض بمحاولة تصفية جميع أعضائها في مطار عدن لحظة هبوط طائرتهم، فذلك لا يعني سوى حقيقة وحيدة، مؤكدة هي أنه لا يمكن لهذه الميليشيا أن يكون لها دور في مستقبل اليمن وأمنه واستقراره، لأنها انغمست تماماً في تنفيذ الدور المطلوب منها من قبل أصحاب الأطماع الإقليمية، وتماهت معه كلياً إلى حد الانقياد الأعمى للتعليمات التي تمليها عليها إيران”.
ويضيف الكاتب: “وبغض النظر عما سيكتنف عمل حكومة الشرعية من مصاعب مع التوقعات بتكثيف الهجمات عليها لمحاولة تعطيلها بالإرهاب، فإنها كما قال رئيس الوزراء اليمني بعد الحادثة قد أصبحت -أي الحكومة- في قلب المهمة المكلفة بها والمناطة بها تأريخياً لتحرير اليمن من الاستلاب الحوثي وإنقاذه من خطر سيمتد أجله طويلاً، إذا لم تنجح الحكومة في مهمتها. والآن بعد أن تمت إزالة كثير من العقبات بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالشراكة، فإن المهمة الصعبة تبدو ممكنة”.