“السُّلمي”: قمة خليجية برئاسة قائد ملهم تنعقد على أرض تاريخية
أكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي أن انعقاد القمة الخليجية الحادية والأربعين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في محافظة العلا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة والعالم يعكس الحرص والاهتمام الكبيرين من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وقادة الدول أعضاء المجلس على استمرار عمل المجلس وتحدي الظروف وتذليل العقبات لتعزيز مسيرة المجلس والحفاظ على كيانه وتحقيق آمال وتطلعات أبناء الخليج.
وقال الدكتور السُّلمي في تصريح له بهذه المناسبة إن المملكة العربية السعودية انطلاقاً من مكانتها الرفيعة ومسؤوليتها التاريخية ودورها المحوري في توحيد الصف الخليجي وجمع الكلمة ولم الشمل بقيادة حكيمة تعمل جاهدة منذ إنشاء المجلس وباستمرار على دعم مسيرته والحفاظ على لحمة الكيان الخليجي للوصول إلى أعلى درجات التكامل والترابط بين دول المجلس وشعوبه وتقوية العمل الخليجي المشترك في كافة المجالات والتصدي لكل من يحاول المساس بأمن دول الخليج العربي والتدخل في شؤونها الداخلية، مشدداً على أهمية بلورة سياسات موحدة وفاعلة لدول المجلس تحفظ مصالحها ومكتسباتها وتجنبها الصراعات الإقليمية والدولية.
وأوضح السُّلمي أن دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى عقد هذه القمة التاريخية رغم الظروف الدقيقة التي فرضتها جائحة كورونا يجسد إيمانه العميق ـ يحفظه الله ـ بأهمية استمرار عمل مجلس التعاون وتطويره، فخادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- يحظى بتقدير كبير واحترام ومكانة عالية في المنطقة والعالم، فالأدوار القيادية والتاريخية والإنسانية التي يقوم بها محل تقدير عالٍ من دول وشعوب العالم، وآخرها رئاسته الناجحة لقمة مجموعة العشرين وما صدر عنها من قرارات وتوافقات دولية ساهمت في دعم الاقتصاد العالمي وتخفيف الآثار السلبية التي فرضتها جائحة كورونا.
وبين أن اختيار محافظة العلا لانعقاد هذه القمة التاريخية باعتبارها أرض التاريخ والحضارات والثقافات، سيضفي على القمة طابعاً خاصاً، كونها قمة تاريخية برئاسة قائد مُلهم تنعقد على أرض تاريخية.
ونوه بالجهد الكبير والعمل النوعي الذي قام بِه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في تحقيق المصالحة الخليجية ولم الشمل الخليجي، انطلاقاً من رؤية سموه لتحقيق الأمن والسلام والنهضة والتنمية لدول وشعوب المنطقة ونقلها من بؤرة الحروب والصراعات والنزاعات إلى منطقة يتجذر فيها السلام والوئام وبناء نهضة حضارية وتنموية غير مسبوقة، في منطقة غنية بالثروات الطبيعية وتملك كل مقومات النهضة والريادة والتقدم المادي والمعنوي، فضلاً عن كونها مهد الأديان السماوية والحضارات الإنسانية.