“قمة السلطان قابوس والشيخ صباح”.. المملكة تؤكد جهود القادة الراحلين في تعزيز مسيرة العمل الخليجي
يأتي إعلان سمو ولي العهد عن توجيه خادم الحرمين الشريفين بإطلاق اسم الراحلين على قمة العُلا تحت مسمى (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح)؛ تأكيداً للجهود الكبيرة والأدوار البارزة التي قدمت من قبل الراحلين السلطان قابوس والشيخ صباح الأحمد في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.
وثمن ولي العهد جهود رأب الصدع التي سبق أن قادها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد -رحمه الله- واستمر بمتابعتها صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد، كما أشاد في هذا الشأن بمساعي الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة.
وتأتي إشادة الأمير محمد بن سلمان بجهود رأب الصدع التي بذلتها دولة الكويت ومساعيها الحميدة في إعادة الوئام للبيت الخليجي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية لتعكس تقدير المملكة الكبير وتعاونها الكامل منذ اليوم الأول وحرصها على تدعيم المنظومة الخليجية وتحصين دولها وإزالة كل ما من شأنه تعكير صفاء الإجماع الخليجي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها.
ويؤمن ولي العهد بأن جهود التنمية التي تشهدها المنطقة وبالذات دول الخليج ستحولها إلى منطقة جذب متميزة من شأنها زيادة معدلات تنمية الدول الخليجية وفرص جذب الاستثمارات وتحسين حياة شعوبها، ويرى سموه أن مجلس التعاون الخليجي اليوم أحوج ما يكون لتوحيد الجهود للنهوض بالمنطقة ومواجهة التحديات، وخاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من أنشطة إرهابية وطائفية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتعكس دعوة سمو ولي العهد الدول الخليجية للنهوض بالتعاون فيما بينها لمواجهة مشاريع التخريب في المنطقة وفي مقدمتها المشروع النووي الإيراني، استشعار المملكة لأهمية توحيد الجهود كسبيل لتجاوز كل التحديات التي تعصف بالمنطقة.
جدير بالذكر أن قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي قد وقعوا اليوم على البيان الختامي للقمة وبيان العلا.
وقد حضر أعمال اجتماع الدورة الـ 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السيد جاريد كوشنر، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين والأمين العام لجامعة الدول العربية الأستاذ أحمد أبوالغيط، كما شاركت جمهورية مصر العربية ممثلة في وزير الخارجية الأستاذ سامح شكري في أعمال الاجتماع.