لماذا تُعد القمة الخليجية مختلفة هذا العام؟.. “ابن عمر” يجيب
تحتضن مدينة العُلا التاريخية اليوم، القمة الخليجية الـ41، وسط بوادر انتهاء الأزمة القائمة بين الدول الأطراف وقطر؛ وهو الأمر الذي يجعلها قمة تاريخية ومختلفة عن مثيلاتها من القمم السابقة.
فالقمة التي تستضيفها العُلا تعتبر الأولى من نوعها التي تقام خارج العواصم الخليجية منذ نشأة مجلس التعاون، لتصبح هذه المرة في ضيافة واحدة من أهم المدن والمناطق التاريخية والأثرية في العالم؛ لتسلط الضوء على تلك البقعة الساحرة من المملكة.
ويقول سعد بن عمر، رئيس مركز القرن العربي للدراسات، في تصريح لـ”سبق”: إن القمة الخليجية ستكون تاريخية ومختلفة هذه المرة من أوجه عدة، لافتًا إلى أن القيادة السعودية أرادت باختيار موقع الإقامة الفريد تبيان البعد الاستراتيجي والتاريخي لمجلس التعاون الخليجي.
كما لفت “ابن عمر” إلى أن قيادة المملكة تعالت على الخلافات القائمة لرأب الصدع ولمّ الشمل، فضلًا عن سعي سمو ولي العهد إلى العمل الدؤوب والمشرف لخدمة قضايا المنطقة الاستراتيجية. مشيرًا إلى أن نجاح القمة المنتظر يأتي من نجاح المملكة في تنفيذ اتفاق الرياض بين الفرقاء اليمنيين، ليعطي دفعة أكثر للأمن والسلم والتعاون في دول المجلس.
ويضيف رئيس المركز القرن العربي للدراسات، قائلًا: “إن المنطقة في انتظار البدء في مشاريع كبرى على مستوى الربط الكهربائي والحديدي، ومزيد من المشاريع التي تدعم اقتصاد دول مجلس التعاون على كل المستويات، وهو ما يؤكد أن أي اختلاف في الآراء بين دول المجلس فإن تغليب الحكمة كفيل بحله، واستمرار مسيرة مجلس التعاون لخدمة الشعب الخليجي”.
وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد أكد في تصريح تناقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون -بحول الله- قمة جامعة للكلمة، موحدة للصف، ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستُترجَم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وإخوانه قادة دول المجلس في لَمّ الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.