فيصل بن خالد: ولي العهد رسَم ملامح الوحدة الخليجية ووحّد الصف لمواجهة تحديات المنطقة
أثنى الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز على دبلوماسية القيادة السعودية الناجحة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي ترأس الدورة الـ41 لقمة دول مجلس التعاون الخليجي، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مهنئا القيادة الرشيدة على نجاح القمة.
وأكد أن ولي العهد نجح باقتدار في تأكيد الوحدة الخليجية، والوصول بالبيت الخليجي إلى بر الأمان رغم التحديات والعواصف التي تواجه المنطقة.
وأضاف الأمير فيصل بن خالد قائلًا إن المملكة العربية السعودية أثبتت أنها أحرص الدول على استقرار البيت الخليجي، وهي تسخّر كل إمكاناتها من أجل تحقيق هذا الهدف وتعزيزه.
وتابع: “ما شاهدناه اليوم في قمة العلا خير شاهد على هذا الحرص.. في الوقت نفسه كان العالم شاهدًا على أن المملكة الشقيقة الكبرى لدول الخليج، لن ترضى أن يستمر الخلاف الخليجي أكثر من ذلك”.
وأردف: “أكد سمو ولي العهد للجميع حتمية توحيد الجهود والتآلف والتعاضد للنهوض بالمنطقة، ومواجهة التحديات التي تحيط بها؛ في إشارة صريحة إلى البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ الباليستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من أنشطة إرهابية وطائفية، هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وقال الأمير فيصل بن خالد: “أرى أن خطاب ولي العهد هذا قد جسّد المشهد على الساحة الخليجية، وحمل إنذارًا بأن عدو الخليج معروف للجميع، وعلى جميع دول مجلس التعاون نبذ الفُرقة، وتعزيز الوحدة من أجل مواجهة هذا العدو والتغلب عليه”.
وأضاف: لا أبالغ إذا أكدت أن حديث ولي العهد في القمة الخليجية، بعث الأمل في كل مواطن عربي وخليجي، لأنه خطاب يرسم ملامح المستقبل المشرق في المنطقة، ويؤسس لعلاقات أكثر صلابة وقوة من ذي قبل؛ فضلًا عن أنه خطاب يحث على أهمية تعزيز العمل الخليجي والعربي المشترك، وصولًا إلى الوحدة المنشودة التي لا غنى عنها في مواجهة تحديات المرحلة الراهنة.
وتَطَرّق الأمير فيصل بن خالد إلى جهود ولي العهد التي بذلها أثناء الإعداد للقمة، وقال: “لم يكن يتفق قادة الخليج على حل الخلافات فيما بينهم؛ لولا المكانة التي تتمتع بها المملكة في وجدان كل مواطن خليجي وعربي، ولولا الحرص الذي أبداه قادة المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد؛ للمحافظة على مكتسبات مجلس التعاون على مدار 4 عقود مضت، وهذا ليس غريبًا إذا عرفنا مواقف المملكة وقادتها على مر العصور، في المحافظة على الكيان الخليجي قويًّا ومتماسكًا”؛ مؤكدًا أن حرص المملكة في هذا الاتجاه، يأتي امتدادًا لحرصها على تماسك البيت العربي والإسلامي، وهذا ما ألمح إليه ولي العهد، الذي يستحق منا اليوم كل الشكر والتقدير على نجاح القمة الخليجية، وعلى البيان الختامي التوافقي بين قادتها”.