طالب المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، بعقوبة رادعة للمغرضين ولمروجي إشاعات الكذب في المجالس ووسائل التواصل الاجتماعي حول أضرار لقاحات كورونا ، ويدعون نظرية المؤامرة ويمنعون الناس من التطعيم بلقاح كورونا.
وفي التفاصيل: أكد الشيخ “المطلق” أن “حفظ النفس واجب شرعي، وحفظ الصحة من حفظ النفس، واللقاحات الطبية ومنها لقاح كورونا نعمة من الله تحصل بها الوقاية، وقد قال ﷺ:((تداووا عباد الله فإن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل معه شفاء إلا الموت والهرم)) رواه الخمسة. وقال ﷺ: ((تداووا عباد الله ولا تداووا بحرامٍ)) رواه أحمد.
وأضاف أن “المسلم مأمور بالرجوع إلى أهل العلم والاختصاص في كل مجالات الحياة، والأطباء هم أهل الاختصاص الموثوقون في الشؤون الصحية، وهم من أفادوا بأهمية أخذ لقاح كورونا، بعد تأكدهم من سلامته وجدواه، وشدة حاجة الناس إليه، فلا يلتفت بعدهم لكلام غير المختصين”.
واعتبر “المطلق” في حديثه عن موضوع إشاعة الكذب في وسائل التواصل الاجتماعي عما يدور حول هذه لقاحات كورونا في برنامجه الأسبوعي “استديو الجمعة” على إذاعة نداء الإسلام، أن من يدعون نظرية المؤامرة ويمنعون الناس من التطعيم بلقاح كورونا وعما ينفعهم ويقفون في وجه الخير بأن هذا من شر الكذب وينبغي أن يعاقب مروجي الكذب والإشاعات عقوبة تردعهم وتزجر غيرهم حتى لا يتطاولوا في مشاريع الخير فيمنعون الناس منها.
وقال: “من شر الكذب الآن ما يمنع الناس من الخير مثل الذين يمنعون الناس من التطعيم ويقولون هذا من تدبير اليهود هذه مؤامرة.
وأردف: الدولة تريد تحصين الناس بهذه اللقاحات، وأول من تلقى التطعيم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وبقية الوزراء والمسئولين وأمراء المناطق، ومع ذلك يأتي من ينشر في المجالس ووسائل التواصل الاجتماعي مثل هذه التّرهات بغير حق يمنعون الناس من أن يأخذوا التطعيم.
وأكد أن افتراء الكذب ومنع الناس من الخير من الكذب الذي يترتب عليه أن تحرم الناس من أشياء نافعة لهم، ثم يترتب عليه إفساد العلاقة بين الحاكم والمحكوم والوزارة والشعب.
وطالب المطلق بإيقاع العقوبة الرادعة والزاجرة بحق مروجي ومطلقي الإشاعات والمغرضين حول التطعيمات واللقاحات التي تحصن الناس من هذا الوباء. وقال: منع الناس من الخير بالتطعيم هذا من شر الكذب وينبغي أن يعاقب مثل هؤلاء عقوبة تردعهم وتزجر غيرهم حتى لا يتطاولوا في مشاريع الخير فيمنعون الناس منها وفيها خير ومصلحة لهم ولبلادهم.
ودعا المطلق الجميع إلى شكر الله ثم الدولة على تيسيرها أمر هذه اللقاحات، وأن يبادر الإنسان إلى أخذها مع الالتزام بالتعليمات والتوجيهات الصادرة من وزارة الصحة.
