“ذا لاين” يُلحق المملكة بأوروبا.. ينتصر للطبيعة ويعزز رفاهية الإنسان السعودي
تخطو خطوة وثابة نحو العالمية، وتستثمر إمكاناتها في بناء مدن ذكية نموذجية، توفر أقصى درجات الراحة والرفاهية للإنسان السعودي، وذلك بعدما أعلن سمو ولي العهد رئيس مجلس إدارة شركة نيوم، إطلاق “ذا لاين” للمدن الذكية، الذي يعتبره الكثيرون ترجمة عملية لتحقيق وعد سموه، الذي أطلقه في العام 2017 بأن يحول منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا جديدة.
ويرى الكثيرون أن المشروع الجديد، سيكون قادراً على تحقيق وتنفيذ تطلعات المملكة، بأن تكون على مستوى دول العالم الأول المتقدم، وأن يكون لها من المشاريع الحديثة، ما تفتخر وتتباهى به بين الأمم المتطورة في جميع المجالات.
فالأمير محمد بن سلمان، منذ قدم إلى منصبه، ومنذ أن أعلن عن رؤية 2030، فهو يرى أن المملكة يجب أن تكون في مكان آخر تستحقه بين البلدان المتقدمة، ويرى أيضاً أن أبناء المملكة يستطيعون تحقيق كل ما يأملون فيه من تقدم وتطور، إن هم وجدوا الفرصة أو البيئة المناسبة للانطلاق. ومن هنا أعلن عن مشروع “ذا لاين”، الذي يعتبر فرصة جديدة لهم لتحقيق تطلعات ولاة الأمر في هذا المجال.
الإرادة والطموح
يستطيع هذا المشروع أن يحقق جميع أهدافه وطموحاته في المملكة دون سواها، فالسعودية تمتلك كل المقومات لتعزيز هذا الأمر، ولا ينقصها شيء لإنشاء وبناء مشروع تنموي وعملاق كمدينة نيوم التي تُعد مدن “ذا لاين” الذكية أحد أهم مكوناتها.
فالمملكة لديها الإرادة والطموح، كما لديها الإمكانات الفنية والمادية للمساهمة في دور بارز عالمياً لدفع عجلة التنمية البشرية، ولديها الطموح والإرادة والرغبة في التحدي لتحقيق المستحيل، ومواجهة التحديات مهما كانت، لتحقيق كل ما تصبو إليه.
وتعمل “ذا لاين” على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 على صعيد التنويع الاقتصادي من خلال توفير 380 ألف فرصة عمل، والمساهمة بإضافة 180 مليار ريال (48 مليار دولار أمريكي) إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030م.
حديث ولي العهد
يكشف تصريح الأمير محمد بن سلمان، الكثير من التوجهات التي يحلم بها، ويسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع، عندما قال: “على مدى العصور بُنيت المدن من أجل حماية الإنسان بمساحات ضيقة. وبعد الثورة الصناعية، بُنيت المدن لتضع الآلة والسيارة والمصنع قبل الإنسان، المدن التي تدعي أنها هي الأفضل في العالم، يقضي فيها الإنسان سنين من حياته من أجل التنقل، وسوف تتضاعف هذه المدة في 2050، وسوف يُهجر مليار إنسان بسبب ارتفاع انبعاثات الكربون وارتفاع منسوب مياه البحار”. ثم تساءل سموه: “لماذا نقبل أن نضحي بالطبيعة في سبيل التنمية؟ ولماذا يُتوفى 7 ملايين إنسان سنويا بسبب التلوث؟ ولماذا نفقد مليون إنسان سنوياً بسبب الحوادث المرورية؟ ولماذا نقبل أن تُهدر سنين من حياة الإنسان في التنقل؟”.
الازدهار والرفاهية
يمكن وصف “ذا لاين” بأنه مشروع استراتيجي، يعكس توجهات المملكة في بناء مستقبلها كيفما تشاء، والعبور إلى عالم التقنيات الحديثة، من خلال بناء مدن ذكية، ومعها ترسيخ مفاهيم جديدة، لتعزيز التطوير الحضري، لتأمين معيشة أفضل للناس، وتوفير الازدهار والرفاهية لهم، مع الحفاظ على البيئة نظيفة وصحية من الملوثات.
وتضم مدينة “ذا لاين” مجتمعات إدراكية مترابطة ومعززة بالذكاء الاصطناعي على امتداد 170 كم، ضمن بيئة بلا ضوضاء أو تلوث، وخالية من المركبات والازدحام، واستجابةً مباشرة لتحديات التوسع الحضري التي تعترض تقدم البشرية، مثل البنية التحتية المتهالكة، والتلوث البيئي، والزحف العمراني والسكاني.