فنانون وأكاديميون عن برنامج “إقامة فنية”: بيئة مثالية للإبداع
اتفق فنانون وأكاديميون على الدور الفعّال لبرنامج “إقامة فنية”؛ حيث يعد الأول من نوعه في استضافة فنانين ونقاد سعوديين وعالميين وإقامتهم بمنطقة البلد في قلب جدة التاريخية، والذي أطلقته وزارة الثقافة في بداية العام الجاري بدعم من برنامج جودة الحياة، لبيئة الإبداع وتبادل الخبرات بين الأجيال الفنية في مكان واحد.
بيئة مثالية
أعربت الفنانة والأكاديمية د. حنان الأحمد؛ عن امتنانها لوزارة الثقافة لمبادرتها في إقامة مثل هذه البرامج التي تثري الساحة الفنية والثقافية بالمملكة، وقالت: “تعد بيئة الإقامة الفنية مثالية للإبداع وتبادل الخبرات المختلفة لإيجاد رؤى وتجارب فنية جديدة ودائماً ما يتطلع إليها الفنان التشكيلي”، متمنيةً ألا يقتصر البرنامج على الفنون البصرية فقط؛ لما يملكه من أهمية للوقوف على أحدث الأفكار والتجارب والتقدم التكنولوجي والتقني في مجالات الفنون المختلفة.
وأبدت الأحمد؛ رغبتها الأكيدة في تنقل البرنامج بين مدن المملكة ومناطقها، وزيادة عدد المشاركين والاستفادة من الخبرات وتبادل الفرص التعليمية والفنية بشكل أوسع واكتشاف مواهب أكثر من مختلف المناطق.. إضافة إلى التعاون مع المؤسسات الأكاديمية المختصة بهذا الشأن.
دور فعّال
من جانبها أشادت د. ندى الركف؛ أكاديمية في قسم الفنون البصرية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بدور “الإقامة الفنية” في إثراء الخبرة المباشرة والتفاعل التلقائي مع الفنانين، وإتاحة فرص تطور ونمو كيان الفنان وفق بيئة مهيّأة جاذبة تروي شغفه.
ولم تخف تفاؤلها حين قالت: “سيكون للفن رونق يشعل نبض الحماس لكل شغوف بالفطرة، والبرامج أمثال (الإقامة الفنية) وسيلة داعمة للاستمرارية في النمو والازدهار، وإبراز أفكار جديدة يكون لها الأثر لنهضة الفن.. والمهم هو تقديم فرص للجيل الواعد من خريجي أقسام الفنون لإيجاد (حالة فنان) متفردة تجمع بين الدراسة الأكاديمية والموهبة الفنية”.
شغف الذائقة
وأكدت الفنانة التشكيلية نجلاء السليم؛ عطش الساحة الفنية لكل نشاط يسهم في رفع الذائقة الفنية والوعي لدى الجمهور المحلي، وقالت: “إن برنامج (الإقامة الفنية) هو من أهم البرامج التي تساعد على تطعيم المجتمع بجرعة فنية عالية، شرط أن نبرز نتاج هذا البرنامج على هيئة معرض يقوم بعرض الأعمال الفنية الناتجة عن تجمع الفنانين وإقامتهم في مكان واحد لا يجمعهم سوى شغف الفنون”.
وأشارت السليم؛ إلى أن وجود مجموعة من الفنانين بينهم اختلاف بيئي واجتماعي وثقافي في مكان واحد ولمدة طويلة، سيوجد مزيجاً رائعاً ومحفزاً على جميع المستويات، مضيفة: “أنا مع برنامج الإقامة الفنية وأن تتم إقامته مرتين أو ثلاث مرات في السنة، لأن مثل هذه البرامج تنعكس إيجاباً على الفنان والمجتمع على حد سواء”.
فرصة مميزة
بدوره، رأى الفنان التشكيلي عثمان الخزيم؛ أن وزارة الثقافة خلال مدة وجيزة استطاعت أن تمد الوسط الفني والثقافي بالكثير من المبادرات والفعاليات والنشاطات المدروسة والواعية، متمثلة بالرؤية الحقيقية لمستقبل الفن السعودي.. مضيفاً: بدورنا كفنانين نتلقى هذا الدعم الكبير يجب علينا الاهتمام بمنتجنا الفني والثقافي؛ ليكون على مستوى طموح الوزارة ورؤيتها الثاقبة.
ووصف الخزيم برنامج “الإقامة الفنية” بالمميز؛ لما يكفله للفنان من اطلاع على تجارب فنية لمدارس مختلفة ولأعمار متباينة والاستفادة منها بشكل كبير.