“العضاض”: “القرضاوي” أول من أطلق لقب “الصحوة” على السلفية السعودية
حذَّر الباحث والكاتب الصحفي خالد بن سليمان العضاض من أن السرورية أخطر من الإخوان، وأن السروري أخطر على السعودية من الإخواني؛ لأنه يصعب تمييزه، ولأن أجندته تتمحور حول هدف رئيس، هو “إسقاط الحكم”. لافتًا إلى أن السرورية موجودة ولم تمت، لكن الجهات الأمنية “شايفة شغلها صح” فلا يمكن أن يقوموا.
وأوضح العضاض الذي حل ضيفًا على برنامج في الصورة على روتانا خليجية مع عبدالله المديفر في حوار بعنوان “تنظيم السرورية في السعودية” أن المسيطر على الصحوة في السعودية هي “السرورية” وأن الصحوة هي خط عريض سروري، وخط صغير مساند إخواني سعودي.
وزاد: أتمنى من كل قلبي أن تصدر هيئة كبار العلماء بيانًا سريعًا في “السرورية”. مستدركًا: لكن يكفيني بيان الهيئة في الإخوان المسلمين بأنها جماعة إرهابية، ولا تمثل الإسلام؛ لأنه سيشمل السرورية.
وعن وجوده مع التيار السروري، وأسباب ابتعاده عنه، قال: “امتد وجودي في التيار السروري سنوات، قد تمتد إلى عقدين من الزمان، ثم خرجت نهائيًّا من هذا الفكر ومن هذه الحركة وهذا التنظيم؛ فأنا أُعتبر محسوبًا على التيار السروري”. وكشف أنه ابتعد عن السرورية بعد أن تأكد له عداؤهم الكبير جدًّا للمجتمع والدولة، وملاحقة الأضواء، على عكس ما يفترض أن يكونوا عليه من زهد، والكذب الصريح في كل ما يقولون! مشيرًا إلى أنهم يقولون لك شيئًا، ويخرجون بعدها للإعلام ليكذبوه، وينفوه جملة وتفصيلاً!!
وعن بداية التيار والتنظيم السروري في السعودية أضاف: قدم محمد سرور زين العابدين إلى حائل في عام 1965م، ونقل أفكاره الإخوانية التنظيمية للمجتمع من خلال “حصص الحساب”. وأردف العضاض: “محمد سرور زين العابدين استخدم السلفية “قنطرة” للعبور بأفكاره الإخوانية إلى المجتمع السعودي.
ولفت العضاض إلى أن الدكتور “سالم الدخيل” رغم أنه انسحب من التنظيم سريعًا بسبب خلافه معهم في مسألة الحزبية، والعمل السري، ومسألة تكفير المجتمعات، فإنه يعد أول من رسم هوية التنظيم الإخواني في السعودية من السعوديين. مضيفًا بأن مدرِّسي الجامعات من السعوديين في ذلك الوقت الذين تولوا قيادة التنظيم وتوجيهه هم أبرز من رسم ملامح السرورية بشكل عام. وزاد: اختير ناصر العمر لقيادة التنظيم الإخواني لضمان الدعم السروري لحركة الإخوان، واشتُرط عليه ألا يبت في أمر إلا برضا “إبراهيم الناصر” و”عبدالرحمن المحمود”.
ومضى الباحث العضاض يقول إن ناصر العمر وسلمان العودة وسفر الحوالي هم رموز التيار السروري الذين قادوا الصوت المعارض للحل الحكومي، وجيشوا الشعب بأكمله. وكان التيار السروري يمشي خلفهم منقادًا كالأعمى، ويقدسونهم تقديسًا بشعًا قميئًا، لا يمكن تخيله.
وتابع بأن محمد العريفي ومحمد الدويش من الصف الثاني للسروريين، الذين حاولوا لملمة شعث الشباب في مرحلة دخول القيادات السرورية السجون.
وأكد الباحث العضاض أنه لا يمكن أن يخرج “تنوير” من “سلفية”، موضحًا أن العمل الحقوقي في السعودية “نبتة سرورية”.
ونوه بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- كان له دور كبير جدًّا في “تحييد الصحوة”، وتهميش هذا التيار منذ بداياته عندما كان أميرًا للرياض.
وكشف الباحث العضاض أن سلمان العودة هو من توسط لسعد الفقيه والمسعري لدى محمد سرور، فاستقبلهما في مجلسه ودعمهما؛ لأن توجههما يمثل حلقة من حلقات البرنامج السروري لإسقاط الحكم.
وأوضح الباحث العضاض آلية سيطرة السرورية على المجتمع السعودي من خلال “اختراق المؤسسات التعليمية”، والسيطرة على الفعاليات الدعوية والتثقيفية للناشئين.
ولفت إلى أن التيار السروري السعودي كان له دور كبير في دعم أسهم “أبو عمر البغدادي” للوصول إلى الخلافة.
وأشار إلى أن السروريين “يريدون الوصول للحكم، أو أن يشاركوا في الحكم، أو على الأقل التأثير فيمن يحكم”.
وأضاف: “أتفق مع عبارة أن السرورية هي خليط بين أفكار ابن تيمية في الصرامة مع المخالف وأفكار سيد قطب في موضوع الحاكمية والحركية والثورية. والنقد الذي يأتي على ابن تيمية اليوم يأتيه بسبب تطبيقات الحركيين المختلفة لآرائه في مسائل الأسماء والأحكام.
وذكر الباحث العضاض أن “التيار السروري مهووس بالسيطرة. وقهر المرأة كان أجندة سرورية، يستعرضون بها عضلاتهم على المجتمع. وقيادة المرأة السيارة أو أن تكشف وجهها في السعودية خسارة عظمى للسروريين والصحويين”.
وأشار إلى أن السروريين حرصوا على ضرب العلاقة بين السعودية والغرب، وأسسوا فيه جمعيات تشكل أخطر وأعظم وأقوى “لوبي” على الإطلاق، ومع ذلك يتقاعسون عن نصرة القضايا العربية والإسلامية في سبيل نصرة قضايا الجماعة!
وكشف الباحث العضاض أن “مجلة البيان” سرورية 100 %، وأن هيئة الإغاثة والندوة العالمية ومؤسسة الحرمين والمؤسسات الإغاثية إخوانية وسرورية. مبينًا أن يوسف القرضاوي هو أول من أطلق لقب الصحوة على السلفية السعودية، ويعتبر “أبًا روحيًّا” لأغلب الحركات، سواء كانت جهادية أو إخوانية.