يرفض التصنيف.. “باداود”: بعض الموظفين “الصغار” يعلم أكثر ولديه الحلول
يرفض كاتب صحفي تصنيف الموظفين إلى كبار وصغار، مطالبًا المديرين بالتواصل الجيد مع كافة الموظفين في مؤسسته، كاشفًا أن بعض الموظفين “الصغار” قد يعلم أكثر ويكون أعظم فائدة للمؤسسة، فيما ترصد كاتبة تجارب بعض الدول والمؤسسات تقليص أيام العمل إلى 4 أيام لمدة 6 ساعات فقط، كاشفة عن أثر هذه التجارب على الإنتاج وجودة حياة المواطن، وأخيرًا يكشف كاتب عن ست نصائح ووسائل يمكن أن يلجأ إليها المتسوق الذكي وتساعده على التغلب على غلاء الأسعار وتوفير الوقت والجهد.
موظف “صغير”.. وصف لا يليق
وفي مقاله “الحلول لدى الصغار” بصحيفة “المدينة”، يرفض الكاتب الصحفي إبراهيم محمد باداود تصنيف الموظفين إلى كبار وصغار، ويقول: “البعض منا يقلل من شأن وأهمية بعض الموظفين استناداً إلى مسمياتهم الوظيفية أو ما يقومون به من مهام معينة قد تكون في نظره وتقييمه الشخصي غير مهمة أو لا قيمة لها؛ ولذلك فإن علينا أن نعمد إلى إلغاء مثل تلك الأوصاف التي لا تليق ببيئات العمل؛ فالوظيفة مهما كان مسماها ووصفها فلها احترامها وتقديرها، كما أن بعض هؤلاء الموظفين ممن يصفهم البعض بمثل تلك الصفات لديهم الكثير من المعلومات التفصيلية والصغيرة، وقد يكون لديهم بعض الأسرار مما قد لا يكون موجوداً لدى غيرهم”. بعضهم لديه الحلول.
ويعلق: “باداود” قائلًا: “بعض هؤلاء الموظفين الذين قد يقيّمهم الآخرون بأنهم أقل مستوى قد يكون لهم القدرة والخبرة لطرح حلول ووسائل وسبل لإنهاء بعض المعاملات المعلقة التي قد لا يعرفها بعض المدراء اليوم، وقد يعرف بعضهم أين مواطن الخلل الحقيقية في المنشأة، وقد يعرف بعضهم مواطن الفساد، ويعرفون غيرها من التفاصيل التي قد يجهلها بعض المدراء، فهؤلاء يعيشون ليلهم ونهارهم بين المكاتب فيعرفون طبيعة الروتين وكيفية تجاوزه ولديهم الخبرة في القيام بالعديد من المهام التي يمكن أن تساهم في توفير الكثير من الوقت للمراجع وتحسين أداء المنشأة .. بعض هؤلاء من ينقل أهم المعاملات وقد يكون بعضها (سريًّا للغاية) أو معاملات تكلف مئات الملايين، وبعضهم يستعان به لبعض المهام الطارئة ولديهم القدرة لتوضيح كثير من القضايا الشائكة، والتي قد يعجز عن فهمها بعض المسؤولين”.
تواصل المدير مع موظفيه
ويطالب الكاتب المديرين بالتواصل مع موظفيهم، ويقول: “جلوس المدير مع أمثال هؤلاء وتقديرهم واحترامهم والرفع من شأنهم لا يساهم في ترسيخ ودعم عناصر الولاء للعمل لديهم فقط، بل قد يساهم أيضاً في معرفة الكثير من الأمور والمساهمة في إيجاد العديد من الحلول لكثير من المشاكل التي قد تقدمها بعض الجهات الاستشارية بملايين الريالات”.
تقليص أيام وساعات العمل
وفي مقالها “تقليص أيام وساعات العمل” بصحيفة “عكاظ”، ترصد الكاتبة الصحفية مي خالد تجارب بعض الدول والمؤسسات بتقليص أيام العمل إلى 4 أيام، وتقول: “مع اقتراب نهاية وباء كورونا، أطلق مركز الأبحاث البريطاني المستقل حملة وطنية للحد من البطالة وإنشاء مجتمع صحي من خلال تقليل أيام العمل الأسبوعية”.
تاريخ أوقات العمل
وتستعرض” خالد” تاريخ وتطور أوقات العمل، وتقول: “اعتاد الناس في أغلب الدول منذ القرن الماضي على أن يعملوا لمدة عشر ساعات في اليوم لمدة ستة أيام في الأسبوع.. بدأ الشكل الحالي للعمل الذي نعرفه في المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول؛ وهو العمل لمدة خمسة أيام في الأسبوع لثماني ساعات في اليوم منذ عام 1908، وكان ذلك في الولايات المتحدة ولأسباب دينية .. في ذلك الوقت، كان العمال اليهود العاملون في المصانع يستمتعون بإجازاتهم يوم السبت ويعملون يوم الأحد، مما أثار حفيظة العمال المسيحيين، لذا اقترحوا إغلاق المصانع يومي السبت والأحد ليحظوا بإجازاتهم أسوة بالعمال اليهود”.
العمل أربعة أيام في الأسبوع
وعن خفض أيام وساعات العمل، تقول الكاتبة: “جربت بعض الشركات مؤخراً نظاماً يسمح لها بالعمل أربعة أيام في الأسبوع مقابل خفض الراتب. ومع ذلك قرروا إعادة الرواتب إلى المستوى السابق مع الاحتفاظ بتقليص العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع؛ حيث وجد أن خفض مستوى الإجهاد لدى العمال سيحسن إنتاجيتهم بشكل كبير .. كما أظهرت التجارب التي أجريت حول العالم فوائد تقليص ساعات العمل. لقد تحسنت إنتاجية الموظفين، حدث ذلك في دولة السويد التي أجرت تجربة العمل لست ساعات في اليوم فقط، وفي شركة مايكروسوفت قدموا نظاماً أسبوعياً لمدة ثلاثة أيام على أساس تجريبي. وحصلوا على نتائج مماثلة”.
وتنهي” خالد “قائلة: “يقوم مشروع مركز الأبحاث البريطاني المستقل على فكرة أن الناس في عصرنا أصبحوا أكثر إنتاجية منهم طوال تاريخهم، بسبب التقدم العلمي والأتمتة والتكنولوجيا، ونتيجة لذلك يجب تحسين التوازن بين العمل والترفيه ورفع جودة الحياة والرفاه”.
اشتري ما تحتاج دفعة واحدة
وفي مقاله “حيــل ذكيـة للتـسوق”بصحيفة “الرياض”، يقدم الكاتب الصحفي عبد العزيز بن غنام الغنام عن ست نصائح ووسائل يمكن أن يلجأ إليها المتسوق الذكي وتساعده على التغلب على غلاء الأسعار وتوفير الوقت والجهد.
يقول الغنام: “من الطرائق التي يلجأ إليها المتسوق الذكي للتحايل على غلاء الأسعار وتوفير الوقت والجهد؛ شراءُ ما يحتاج دفعة واحدة على فترات متباعدة من أسواق الجُملة، بدلاً من الذهاب إلى متاجر التجزئة على فترات متقاربة للشراء بأسعار أغلى؛ فكثير من الحاجات الضرورية من الأغذية الطويلة الأجل والمنظفات ولوازم البيت الأخرى والملابس الداخلية ومستلزمات النظافة الشخصية ذات الصلاحية الطويلة الأمد؛ تكون أسعارُ معظمها في أسواق الجملة أقل بمقدار يناهز الثلث أحياناً”.
تجنب العلامات التجارية
ومن المُفضلِ لمن أراد التوفير أكثر تجنب السلع ذات العلامات التجارية الشهيرة وأن يستبدل بها منتجات أقل شهرة وأرخص ثمنًا وبجودة مماثلة، أما المواد السريعة العطب فلا مهرب من شرائها من متاجر الحي القريبة، على أن يكون الشراء قدر الحاجة؛ خشية السرف والتلف.
تسوق في مواسم التخفيضات
ومن الحيل الطريفة التي يستخدمها المُستهلك الفطن؛ التوجه للأسواق الكُبرى في مواسم التخفيضات لاستكشاف العروضِ الاستثنائية واقتناص البضائع المُخفضة التي تقل أسعارها أحياناً عن الأسعار في أسواق الجملة نفسها، وبعد أن يغنَمَ ما كُتِبَ له من البضائع الجيدة الزهيدة الثمن، يهرب فوراً إلى سوقٍ أخرى لاصطياد فرائِسَ أخرى مخفضة، وهلمّ جرّا. وبهذا يكون قد وفر المال والجهد، ودرب نفسه على مهارة التسوق الذكي والاستهلاك الرشيد.
افحص وقارن البضائع
ومن المهارات التي يجب أن يتعلمها المرء ويعلمها أهله وأبناءه التوجه لأسواق الجملة وغيرها من منافذ البيع، لا لغرض الحصول على أسعار زهيدة الثمن فقط، بل لتفحّص البضائع، ومعرفة جيدها ورديئها، والمقارنة الكاشفة بين الجودة مقابل الثمن؛ للحصول على منتج نظيف.
اقتنص أوقات العروض الموسمية
إن مناخ التجارة في المملكة مناخ حر، والأنظمة تمنع الاحتكار، والأسعار يحددها العرض والطلب، وهذا ما يجعل التجار يتنافسون لجذب المُستهلكين، وإغرائهم بالعروض المنخفضة في بعض المواسم، والعاقل من يتحيّن الفرص ويتحرى أوقات العروض الموسمية؛ مستغلاً التنافس المحموم بين التجار على جيبِه والسباق المحمود على رضاه ليظفرَ بما يعجبه بالثمن الذي يعجبه.
تسوق بذكاء واستهلك برشد
وإن من كمال عقل المرء: أن يتسوق بذكاء وحرص، وأن يستهلك برشد، كيما يعيش بلا قتر ولا بطر. كما أن ثقافة الاستهلاك لدينا في مسيس الحاجة إلى مزيد ضبط وتهذيب، فلا يجوز أن نكون أكثر شعوب الأرض استهلاكاً، وأكثرها رمياً لفوائض الطعام والشراب في حاويات القمامة”.