“الشثري” يحذر من الاستغلال السيئ للجوال: لا يجوز تصوير الآخرين دون إذنهم.. وفاعله آثم!
حذّر عضو هيئة كبار العلماء، المستشار بالديوان الملكي، الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، من الاستغلال السيئ للجوال بتصوير الآخرين دون استئذانهم ونشر خصوصياتهم وأذيتهم باتصال أو رسائل وتصوير، مؤكدًا أنه لا يجوز أن يُصَوّر إنسان وهو على حال معصية، حتى لو رضي أن يكون موجودًا! كما أنه لا يجوز تصوير الآخرين دون إذنهم، وفاعله آثم! داعيًا إلى الالتزام بالآداب الشرعية في التعامل مع هذه الأجهزة، وإحسان النية في استخدامها.
جاء ذلك في رده ضمن برنامج “يستفتونك” على قناة الرسالة عن آداب وأحكام التصوير بجهاز الجوال، إذ قال: “جهاز الجوال يقدم خدمات كثيرة للناس، وقد يوجد استغلال سيئ من بعض الناس لهذه الخدمات، ومتى التزم الناس بالآداب الشرعية جعلهم يستفيدون من هذا الجهاز، ويكون من أسباب -رضى الله عنهم-، ولذا فالوصية إحسان النية في استخدام الجوال، فينوي في صدره أنه لن يستخدمه إلا فيما يطيع الله -عز وجل- به، ويكون سببًا من أسباب مرضاة الله، سبحانه وتعالى”.
وأضاف: “يجب أن يحذر الإنسان من أذية الآخرين بهذا الجوال؛ بحيث لا يؤذيهم لا باتصال ولا رسائل ولا بتصويرهم”.
وأكد “الشثري” أن كل شيء مما يتعلق بالآخرين لا يحق لك أن تتصرف به في هذا الجوال إلا بإذن منهم: “يجي يصوّر ما استاذن ما يجوز، تراك آثم”.
وأشار إلى أنه في بعض المرات قد يترك الإنسان هذا الذي يصور تحرّجًا منه، وإلا فهو لا يرضى بذلك، وبالتالي فإن هذا الفعل لابد من الحذر منه: “ترى ما يجوز تصور أحدًا إلا باستئذان منه”.
وأكد الشيخ الشثري أنه لا يجوز أن يُصَوّر إنسان وهو على حال معصية حتى لو رضي أن يكون موجودًا!.
وأردف: “فيما يتعلق بالأمور التي لا يجوز كشفها من الأمور السرية أو الأحاديث الجانبية، فإن النبي ﷺ يقول: “المجالس بالأمانة”، وبالتالي لا يصور فلان وفلان ثم تذهب تنشر صورته حتى لو لم يكن هناك مانع من نشر هذه الصورة حتى يُستأذن، وحتى يُتأكد أنه ليس هناك مضرة ولا آثار سيئة على مثل ذلك التصوير ونشره!!”.