السعوديون يهجرون “واتساب” بإرادتهم خوفاً على خصوصياتهم
في الوقت الذي أعلنت فيه شركة واتساب، تعديل الشروط الجديدة وربطها مع مالكة التطبيق “فيسبوك”، التي تتسبّب في انتهاك الخصوصية، سارع السعوديون إلى هجر الواتساب والبحث عن بدائل جديدة عبر مئات التطبيقات التي تقدم خدمات الواتساب وبالجودة ذاتها.
حالة القلق المتنامية تجاه سياسات الخصوصية أدّت إلى قيام بعض الجهات الحكومية إلى حظر التعامل مع التطبيق الذي أثار الجدل أخيراً، والاكتفاء بالبريد الرسمي، لأن الحفاظ على سرية البيانات والمعلومات، خاصة الحكومية خيار لا يمكن التفريط أو المساس فيه.
السياسة الجديدة لمنصة واتساب أضعفت خصوصية المستخدمين بشكل كبير جداً عبر إتاحتها مشاركة معلوماتهم وبياناتهم مع الجهات الأخرى، وهو ما أفقد التطبيق جاذبيته كمنصة آمنة للاستخدام ودفع بالسعوديين، مثل مئات الملايين من المستخدمين إلى الذهاب إلى تطبيقات بديلة أخرى.
ورغم محاولات الشركة المالكة لـ “واتساب” لم الموضوع وتطمين المستخدمين، إلا أنها في موقف حرج لا تُحسد عليه، وهو ما يجعل السعوديين حذرين، مع عدم الاندفاع خلف تلك التطمينات الكاذبة التي تهدف إلى الحفاظ على قاعدتهم الشعبية.
ردة الفعل السعودية جاءت حول سياسة الخصوصية على تطبيقات المراسلة الفورية، بعد إعلان “واتساب” منع مستخدميه الذين يرفضون الموافقة على شروطه الجديدة من استعمال حساباتهم اعتباراً من الثامن من فبراير المقبل.
وتسمح السياسية الجديدة لـ”واتساب” بمشاركة بعض بيانات مستخدميه مع شركة “فيسبوك” المالكة للتطبيق وتخصيص مساحة للتفاعل مع الإعلانات، وقوبلت التغيرات الجديدة بانتقادات واسعة، إذ اتهم معلقون التطبيق بانتهاك خصوصيتهم، واشتكى بعض مستخدمي التطبيق من تفعيل شروط الاستخدام الجديدة من دون الاطلاع على تفاصيلها.
ونشر كثيرون منشورات عبر منصّات التواصل الاجتماعي قائمة تطبيقات قالوا إنها “تتمتع بخاصية تشفير قوية وتراعي الخصوصية كتطبيق “سيجنال”، “تيليجرام”، وغيرهما.