الأخبار المحلية

10 نصائح مهمة للأسرة من أجل تميز أبنائها في المدرسة

حذّرت جمعية التوعية الوقائية للشباب “شامخ”، من مساهمة بعض الأسر في كراهية أبنائها للمدرسة والدراسة والعلم والثقافة، وقيامها بتشويه صورة المعلم والمعلمة في نفوس الأبناء والبنات والانتقاص من قيمتهم، دون قصد.

وقالت الجمعية على لسان رئيس مجلس إدارتها، حمد بن مشخص العتيبي: قيمة العلم في المجتمع يعكسها صورة المعلم؛ ولذلك لا بد من تعزيز الصورة الإيجابية عن المعلمين، وعدم تضخيم السلبيات أو إطلاق النكات أو تحجيم دور المعلم، ويجب دعم المعلمين والمعلمات وتشجيعهم والحرص على احترام الطلاب لهم.

وأضاف: يجب على الأسرة عدم التأفف أو التذمر أمام أبنائها من قُرب موعد المدرسة، أو ترديد عبارات تؤدي إلى رسم صورة سلبية للمدرسة، مثل (الله يعين على همّ المدرسة.. انتهى وقت اللعب والانبساط.. وغيرها).

وطالَبَ “العتيبي” العائلة السعودية بوضع خطة خاصة لكل عائلة خلال أيام الدراسة، تستهدف تحسين بيئة المنزل، وتوفير الراحة، وتعزيز الإيجابيات، ومكافحة السلبيات، والتواصل والتكاتف والتطوير لأفرادها، وتأكيد أهمية العلم وأنه أساس لحياة أفضل ومستقبل أجمل.

وأردف: من أهم ما تشتمل عليه الخطة عشرة نصائح ونقاط وأمور رئيسية؛ أولها: ترتيب الأوقات وتنظيمها، وتحديد وقت النوم المبكر والاستيقاظ المبكر، وتلافي الأسباب التي قد تساهم في فشل تطبيقه مثل الارتباطات العائلية المسائية خارج المنزل وداخله، أو تأخير وقت وجبة العشاء أو النوم الطويل خلال النهار، أو عدم استعداد كافة أفراد العائلة للتعاون من أجله.

وتابع: الأمر الثاني هو التعامل مع الأبناء والبنات بكل محبة وقرب وإيجابية وأريحية؛ ومن ذلك الحديث معهم عن اليوم الدراسي، ومحاورتهم بلطف، وتشجيعهم ومتابعتهم والتواصل مع معلميهم ومفاجأتهم بما يحبون ويتماشى مع الاستفادة من أوقاتهم بما ينفعهم.

وقال “العتيبي”: الأمر الثالث هو عدم حرمانهم مما كانوا يستمتعون به أوقات إجازتهم؛ ولكن مع منع السلبي وتقنين غير ذلك مثل اللعب على الأجهزة الإلكترونية في التطبيقات المناسبة والمفيدة ومشاهدة التلفزيون في البرامج المناسبة؛ على ألا يؤثر ذلك على نشاطهم ومن الأفضل تحديده ساعة يوميًّا في أيام الإجازة الأسبوعية فقط.

وأضاف: الأمر الرابع هو تنظيف المنزل من أسوأ القاذورات، وهي ألفاظ القبح وانتشار اللعان والكلمات البذيئة والنداءات التي تنتقص من كرامة الإنسان ومنعها بالمنزل، وأن يكون الوالدان قدوة في ذلك، وعدم الصياح لإيقاظهم.

وأردف: خامس الأمور المهمة هو تذكير الأبناء والبنات بأن طلب العلم عبادة وعليهم أن يطلبوا التوفيق من الله وبذل الأسباب والدعاء لهم وخاصة وهم حاضرون ويسمعون ذلك. والحرص على صلاتهم وجعلها أولوية في حياتهم، بالإضافة إلى الأمر السادس وهو تجهيز التطبيقات اللازمة للدراسة ومتابعة جاهزية أدوات الأبناء للدراسة والتأكد من توفير البيئة المناسبة.

وتابع: الأمر السابع يتمثل في تنويع نشاطاتهم بعد نهاية البرنامج الدراسي، وأن تشمل ساعة لبرامج مفتوحة مثل لعب الكرة مع والديهم أو ممارسة المشي أو التسوق وزيارة الأقارب وغيرها، كما يجب منحهم أدورًا ومهام داخل المنزل بحيث يقومون بها يوميًّا وتساهم في تكاتف الأسرة.

ونظرًا لأن المكافآت تهم الصغار والكبار والتحفيز ضروري ومهم، فقد قال “العتيبي”: الأمر الثامن يقوم على وعدهم بالمكافآت القريبة والبعيدة وتحفيزهم وتشجيعهم، ووضع نقاط تحصيلية لهم عن كل تميز يحصدونه وجعل الجوائز تشتمل على رحلات وهدايا بسيطة في نهاية الأسبوع وجائزة مميزة في نهاية العام الدراسي.

وأضاف: الأمر التاسع يتمثل في تنويع مصادر العلم لهم وعدم الاعتماد على ما يتلقاه من المدرسة فقط؛ بل يجب أن يشمل علومًا ومعارف تتناسب وأعمارهم ومهاراتهم وهواياتهم وتطوير مداركهم.

وأردف: النصيحة العاشرة والأخيرة مفادها أن يكون الوالدان مثالًا حسنًا وصورة وقدوة إيجابية لأبنائهما؛ فإن أرادا أن يتثقف أبناؤهما ويزدادوا علمًا؛ فلا بد أن يمارسا هُما ذلك، وإن طلبا من أبنائهما أن يتوقفوا عن تضييع أوقاتهم في مشاهدة التلفاز أو متابعة مواقع التواصل والألعاب، فلا بد أن يبدأ الأب والأم وكبار العائلة بأنفسهم، ولا بد أن تكون هممهم عالية وطموحاتهم كبيرة، وأن يبتعدوا عن النقاشات الساذجة والاهتمامات السلبية مثل التعصب لكرة القدم، أو متابعة مشاهير مواقع التواصل وغير ذلك.