الأخبار المحلية

تاجر ومستهلك واقتصاد.. “الفوزان” يؤطر لـ”الفوترة الإلكترونية” ويعدّد مزاياها

قال الكاتب الصحفي راشد بن محمد الفوزان؛ إن النظام الضريبي في العالم هو نظام سائد ومطبق ومنظم، وأسبابه كثيرة ومبررة، باعتباره أولًا أحد مصادر الدخل للدول، والأمر الآخر تنظيمي للاقتصاد الوطني، وهو نظام يتطور ويتغير بلا توقف لأسباب كثيرة أبرزها “التهرب الضريبي” أو “عدم إبراز مستوى الدخل والصرف”.

وأوضح: ولتطوير هذا النظام ستطبّق المملكة “الفوترة الإلكترونية” أو “الفواتير الإلكترونية” في 4 ديسمبر 2021 والتي تعرّف بأنها “إجراء يهدف إلى تحويل عملية إصدار الفواتير الورقية إلى عملية إلكترونية تسمح بتبادل الفواتير وتعديلها ومعالجتها بصيغة إلكترونية منظمة بين البائع والمشتري وبتنسيق إلكتروني متكامل”.

وأضاف: “تحتوي الفاتورة الإلكترونية على جميع متطلبات الفاتورة الضريبية، وبالتالي لا تعد الفاتورة المكتوبة بخط اليد أو المصوّرة بماسح ضوئي فاتورة إلكترونية، ومن المميزات الأساسية للفواتير الإلكترونية سواء للتاجر أو المستهلك أنها نظامية ومعتمدة من جهة رسمية، وتنظم الحقوق بمرجعية مالية واضحة للتاجر أمام الهيئة العامة للزكاة والدخل، وأمام المستهلك، فضلًا عن سهولة معالجتها ومشاركتها إلكترونياً باعتبارها صادرة من نظام إلكتروني محكم”.

وأردف “الفوزان” عن المميزات، وقال: “ولعل من أبرز مميزات الفوترة الإلكترونية، هي ضبط الحركة التجارية، حيث إن المبيعات حين تصدر بنظام إلكتروني تتضح مستوياتها وأين تتجه هذه المبيعات سواء للبنوك والمصارف أو مصروفات وكيف صُرفت، وتظهر بالقوائم المالية لكل منشأة؛ الأمر الذي يسهم في ضبط التستر والقضاء على الاقتصاد الخفي والحد كثيراً من هذه الآفات الاقتصادية المضرة التي تستنزف كل اقتصاد كفرص للشباب وموارد للدولة”.

واختتم: “الفوترة الإلكترونية متطلب ضروري ومهم الالتزام به، ليس لمجرد أنها فاتورة ضريبية، بل للفوائد والمعطيات التي تقدمها للتجار والاقتصاد الوطني ككل والتي تصب في النهاية في مصلحة الجميع، فالضريبة ليست شيئاً مبتدعاً أو غريباً؛ بل هي أساس لدول العالم كمصدر إيراد ودخل يعود للاقتصاد من جديد بإنفاق واستثمار”.