بينما يجلب شهر يناير الثلوج والجليد إلى أجزاءٍ كثيرة من العالم، فإن صحراء الشرق الأوسط وإفريقيا ليست من بين المناطق التي تغطيها الثلوج عادة، فماذا حدث وجلب الثلوج إلى هذه المناطق في شهر يناير الجاري.
وتحت عنوان “ماذا يحدث في طقس العالم؟”، قالت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، تتساقط الثلوج على بعض أجزاء السعودية، حيث انخفضت درجة الحرارة إلى -2 درجة مئوية، بينما يغطي الجليد أجزاءً من الصحراء الكبرى في إفريقيا.
ففي منطقة عسير بالسعودية، توافد السكان المحليون والأجانب، على حد سواء، إلى الصحراء في منطقة عسير؛ للاستمتاع بالمشهد النادر، حسب ما ذكرته قناة “جيو تي في”.
أعرب سكان المملكة عن فرحتهم وإثارتهم لتساقط الثلوج النادرة؛ حيث اكتست الجبال والصحاري باللون الأبيض.
وتقول الصحيفة، إن ظاهرة انخفاض درجة الحرارة في المنطقة إلى ما دون درجة التجمُّد، بدأت منذ نصف قرن بالسعودية.
وانخفضت درجة الحرارة إلى -2 درجة مئوية في المنطقة الجنوبية الغربية، حيث تمّ تصوير الجمال محاطة بالثلج.
وتكرّر الأمر في الصحراء الكبرى بإفريقيا، حيث أظهرت صور التقطها المصوّر كريم بوشتاتة، بلدة عين الصفراء الجزائرية في الصحراء الكبرى وقد غطى الجليد رمالها، ويمكن رؤية الأغنام واقفة على الكثبان الرملية المغطاة بالجليد يوم الأربعاء الماضي، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى -3 درجات مئوية.
هل تساقط الثلوج في الصحراء أمراً شائعاً؟
تنقل صحيفة “نيويورك بوست” عن إريك ليستر؛ كبير خبراء الأرصاد الجوية في شركة “أكيو ويذر” الأمريكية لخدمات التنبؤ بالطقس: “إنه بينما من النادر أن تتساقط الثلوج في هذه المنطقة بالشرق الأوسط وافريقيا، إلا أن الثلوج ليست خارجة عن المألوف تماماً، فيمكن أن تنخفض درجات الحرارة في الصحاري بشكل كبير بين عشية وضحاها، لكن عادة ما يذوب الجليد في وقت مبكر من اليوم التالي”.
وتقول “الديلي ميل”، في حالات مثل تلك التي شُوهدت هذا الشهر في السعودية والجزائر، انتقلت أنظمة الضغط العالي للهواء البارد فوق اليابسة إلى الصحاري؛ ما تسبّب في انخفاض درجات الحرارة.
وتصل مثل هذه الأعاصير المضادة إلى السعودية عن طريق التحرُّك في اتجاه عقارب الساعة قادمة من آسيا الوسطى حيث البرودة، وهي تلتقط الرطوبة في الطريق حتى تبرد لتشكيل الجليد الذي يتساقط على المملكة.
وتقول الصحيفة، إذا كان يناير 2021 قد شهد تساقط الثلوج على السعودية والصحراء الكبرى، فهذه ليست المرة الأولى، فقد تساقطت الثلوج في أماكن أخرى من المملكة الصحراوية في السنوات الأخيرة.
في عام 2020، انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في المناطق الجبلية شمال غرب البلاد بما في ذلك تبوك، وقبل عام، تساقطت الثلوج في أبريل.
