مع إضافة مجلس الوزراء عقوبة قطع الأودية والشعاب إلى نظام المرور ستتوقف مظاهر الاستعراض الممجوج أو ما يُسمى عند البعض “الهياط”؛ القاتل للروح، وربما اختفت من الوجود فيديوهات قطع السيل في مواسم الأمطار وأصبحت من الماضي.
تلك المشاهد المروّعة يحرص البعض من محبي المغامرات على بثّها لاختبار قوة مركباتهم ومقاومتها المياه الشديدة، تنتهي دوما بأن يبتلعها السيل في غمضة عين، وسط مطالبات المهتمين بتجريم هذا السلوك واعتباره مخاطرة بالنفس التي أمر الله حمايتها.
يأتي تجريم مجلس الوزراء لهذه المجازفات لينهي مظاهر التفاخر التي عادة ما تنتهي بكارثة تشغل فرق الدفاع الوطني والفرق التطوعية.
هذه المخالفات بعد تجريم الوزراء لها لا تقل خطراً عن قطع الإشارة المرورية، وهو ما يعكس توجّه الدولة لحماية الأنفس والمجتمع من هذا السلوك وإيجاد النظام الذي تستند إليه الجهات الحكومية للملاحقة والعقاب؛ الأمر الذي لاقى ترحيباً واسعاً على شبكات التواصل.
