الأخبار المحلية

“العتيبي”: التحول الرقمي وتحدياته أحد محاور مجموعة الفكر بقمة العشرين التي ترأسها إيطاليا

أكد الأستاذ بجامعة الطائف المدير الإقليمي السابق لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الأستاذ الدكتور سعد بن عايض العتيبي، أن التحول الرقمي هو أحد المواضيع المدرجة في مجموعة الفكر لقمة العشرين والتي تتولى رئاستها إيطاليا هذا العام 2021.

ووفق “العتيبي”، تعهدت إيطاليا بمواصلة النجاح الذي حققته السعودية خلال رئاستها هذا العام لمجموعة العشرين؛ حيث ستركز خلال رئاستها على ثلاثة أعمدة هي الإنسان والكوكب والرفاه، والعالم اليوم يشهد تطورًا في الثورة الرقمية؛ فأصبح بلا حواجز؛ مما أدى إلى الانفتاح بين الثقافات فجعل لها أبعادًا عالمية يتخللها العديد من التحديات والإشكاليات الأخلاقية.

وقال: إن الأخلاقيات الرقمية ذات بعد عالمي، ولا تختص بثقافة معينة أو مجتمع معين، وهذه تتيح التعددية الثقافية التي تعزز الانفتاح والتسامح؛ لذا تبرز لنا أهمية القدوة في العالم الرقمي التي تعكسها الأخلاقيات الحسنة الذاتية التي يتحلى بها الشخص من أداب وقيم أخلاقية، والتي يمثل بها ذاته ويعكس من خلالها الصورة الحقيقية لوطنه؛ ومن هذا المنطلق أتت مبادرة مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل “كيف نكون قدوة في العالم الرقمي” ضمن ملتقى مكة الثقافي في موسمه الخامس، والتي تعد أنموذجًا مشرفًا وصورة مشرقة لحرص ولاة الأمر حفظهم الله، كما أنها تعكس رؤية المملكة 2030 نحو أهمية ترسيخ الممارسة المسؤولة في العالم الرقمي من خلال التعامل الإيجابي مع التقنيات المتقدمة، والذي يعد أحد أهداف المواطنة الرقمية.

وأضاف “العتيبي” أن المملكة اعتبرت التحول الرقمي، أحد الركائز الأساسية لتحقيق رؤية 2030، وقد تم تحقيق الكثير من الإنجازات الوطنية الرقمية في كافة القطاعات.. ومما تجدر الإشارة إليه النجاحُ المبهر لوزارة التعليم على مستوى تطوير آليات التدريس ورقمنتها، ومواكبتها للتقنيات الحديثة، والذي كان للمعلم دور بارز في نجاحها، ولقد أتت مبادرة “كيف نكون قدوة في العالم الرقمي” متزامنة مع قصص النجاح الوطني، ومتفاعلة مع التحديات الدولية؛ فعكست ريادة المملكة العربية السعودية في التعاطي مع الاستخدام المسؤول للتقنيات من خلال ربط التقنية بالمفاهيم الأخلاقية والثقافية؛ بما ينعكس إيجابًا على رفاه المجتمعات وحمايتها.

ودعا “العتيبي” إلى أهمية العمل المشترك على المستوى الدولي؛ لوضع وتبني القواعد والمعايير في مجال الأخلاقيات الرقمية للتعايش في عالم مشترك يمتد للأجيال القادمة يتم من خلاله معالجة القضايا الأخلاقية الجديدة التي نشأت في المجتمعات بسبب التقدم السريع في التقنية الرقمية وكذلك العمل نحو الاستفادة من المبادرات التي اتخذتها عدد من الدول والتي يتم من خلالها غرس قواعد وآداب التعامل مع أدوات التكنولوجيا الرقمية؛ ومنها على سبيل المثال: إقرار كل من بريطانيا والولايات المتحدة مواضيع خاصة بالمواطنة الرقمية في إطار منهج التربية الرقمية للطلاب، وكذلك المشروع الأسترالي بعنوان “الاتصال بثقة: تطوير مستقبل أستراليا الرقمي” والذي ينص على تدريس المواطنة الرقمية للطلاب مع تدريب الآباء والمعلمين عليها وفق خطة وطنية متكاملة.