الأخبار المحلية

تقرير عالمي.. السعودية نجحت في تأسيس بيئة مواتية للابتكار

كشفت أحدث نسخة من تقرير “مقياس جنرال إلكتريك للابتكار العالمي” عن إشادة المسؤولين التنفيذيين العالميين بتركيز المملكة العربية السعودية المتواصل على الابتكار، حيث أفاد أكثر من ثلث المسؤولين التنفيذين بأن المملكة نجحت بتأسيس بيئة مواتية للابتكار.

وارتفعت ثقة المسؤولين التنفيذيين العالميين ببيئة الابتكار في المملكة العربية السعودية بنسبة 11% مقارنة بالعام 2018، وهو أعلى معدل بين الدول التي شملها الاستطلاع والبالغ عددها 22 دولة. وفي نسخته السابعة، استقصى “مقياس جنرال إلكتريك للابتكار العالمي” آراء أكثر من 3400 مسؤولاً تنفيذياً لشركات في 22 دولة، بما فيها المملكة العربية السعودية عبر اثنتين من الدراسات المستقلة، حيث تم إجراء الأولى في شهر فبراير والثانية في شهر سبتمبر من العام 2020، وتمحور الهدف من ثاني الدراستين حول رصد أي تغير في الانطباع العالمي نتيجة تفشي جائحة “كوفيد-19”.

وفي سياق إعلانه عن نتائج التقرير المعنية بالمملكة العربية السعودية، قال هشام البهكلي، الرئيس والمدير التنفيذي لدى “جنرال إلكتريك” في المملكة العربية السعودية والبحرين: يعتبر الابتكار أحد المرتكزات الرئيسية لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، ويشرفنا في شركة “جنرال إلكتريك” الإعلان عن نتائج تقرير “مقياس جنرال إلكتريك للابتكار العالمي” حول المملكة العربية السعودية لدعم الجهود الحثيثة التي تبذلها العديد من الجهات فيها.

وأضاف: لا شك أن التقدم المحرز على مختلف مستويات الابتكار في المملكة بعد الأوقات العصيبة التي شهدها العالم بسبب جائحة “كوفيد-19″ قدم حافزاً رئيساً لتسريع وتيرة الابتكار في مجالات مثل خدمات الحكومة الإلكترونية، وقطاع الرعاية الصحية على وجه الخصوص”.

وأردف: تتمثل العوامل الرئيسة التي ساهمت بتعزيز المكانة العالمية للمملكة العربية السعودية في تركيزها المستمر على تنويع اقتصادها ونجاحها بإرساء دعائم مجموعة من أضخم المشاريع الرائدة والموجهة للمستقبل. لذلك يقدم تقريرنا رؤى قيمة وموثوقة تدعم إجراءات تعزيز الابتكار في المملكة، والذي يعتبر بطبيعة الحال محركاً رئيسياً لترسيخ تنافسيتها والارتقاء بمستويات الإنتاجية، علاوة على تأسيس قطاعات اقتصادية جديدة.

وفي الوقت الذي تعزز خلاله الدول تركيزها على الابتكار، عبر المسؤولون التنفيذيون في المملكة العربية السعودية عن ثقتهم بقدرة المملكة على الابتكار ذاتياً.

واكتسبت هذه المشاعر زخماً مرتفعاً منذ بدء الجائحة العالمية، فمقارنة بنسبة 58% في يناير من العام 2020، أكد 62% من المشاركين من المملكة بأنها مكتفية ذاتياً على مستوى دفع عجلة الابتكار.

ويؤمن المسؤولون التنفيذيون في المملكة العربية السعودية بأنه يتوجب على الابتكار تقديم النفع الاجتماعي والبيئي طويل الأمد، حيث أيد 66% منهم هذه الفكرة باعتبارها أكثر أهمية من تحقيق الأرباح على المدى القصير في شهر يناير من العام الماضي.

ومنذ بدء الجائحة، حافظ التأثير الاجتماعي على أهميته الرئيسية، حيث قال 9 من أصل 10 مشاركين (بنسبة 88%) بأن هذا التأثير أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للابتكار للتركيز على الصحة العامة وتخطي التحديات التي تواجه المجتمع.

ونتيجة لذلك، تميل الشركات السعودية الآن لزيادة الميزانيات المخصصة للابتكار بمعدل أكثر بثلاث مرات، حيث اتفقت معظمها على وجوب الحفاظ على التقدم في الابتكار، وأنه يتعين على الاقتصادات العالمية (بنسبة 91%) والمحلية (بنسبة 83%)أن تتعافى من التداعيات التي ألمت بها.

ولم يكن من المفاجئ تصدُّر قطاع الرعاية الصحية لريادة الابتكار مقارنة بالقطاعات الأخرى برأي المسؤولين التنفيذيين (بنسبة 86%)، حيث أكد 81% منهم بأن القطاع أرسى مثالاً يحتذى به في تسريع وتيرة الابتكار، وأفاد 60% منهم بأن قطاع الرعاية الصحية أحرز تقدماً لافتاً على مستوى الابتكار خلال الأشهر الستة الماضية.

وقال أكثر من ثلاثة أرباع المسؤولين التنفيذيين في المملكة العربية السعودية (بنسبة 76%) إن الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة وتعلم الآلة سيكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة لشركاتهم في عالم ما بعد “كوفيد-19”. وأكد 89% منهم على أهمية الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة نظراً لفوائدهما على تجربة العمل، في حين قال 47% بأنهم سيعملون على إطلاق المزيد من الابتكارات، وأكد 53% بأن الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة سيساهمان بتطور تجربة العمل عن بعد للموظفين.

واتفق معظم المسؤولين التنفيذيين في المملكة العربية السعودية على أن الشراكات بين الدول (بنسبة 86%)، والقطاعات (85%) ومع الحكومة (84%)، يجب أن تكون أولوية لتعزيز تقدم الابتكار.

ويرى نحو ربع المسؤولين التنفيذيين في المملكة (بنسبة 23%) الشركات متعددة الجنسيات رائدة في الابتكار، بينما ازداد دور الحكومة بشكل كبير بين عامي 2018 و2020 من 9% إلى 20%.

يشار إلى أن نتائج الدراسة جرى الإعلان عنها بحضور قادة القطاع في المملكة العربية السعودية خلال الندوة الإلكترونية “سلسلة ندوات وادي الظهران للتقنية” يوم 22 ديسمبر 2020، وضمت قائمة المشاركين في الندوة ممثلين عن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن؛ وأرامكو السعودية؛ ومعهد وادي الظهران للتقنية؛ والمجتمع العلمي.

واستضاف الفعالية الدكتور حليم حميد رضوي، نائب الرئيس التنفيذي لوادي الظهران للتقنية، بمشاركة ستيفن مكالين، الرئيس التنفيذي للعمليات في “جنرال إلكتريك” السعودية والبحرين، واستعرض النتائج روب كتشن، مدير الحسابات في إدلمان للبيانات والأبحاث.

وقام الدكتور عبدالله الردادي مدير المديرية العامة للتخطيط والتنسيق الوطني في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والذي يقود أيضاً “المرصد الوطني للبحث والتطوير والابتكار” الجديد، باستعراض الدور الاستراتيجي لمنظومة البحوث والتطوير والابتكار في المملكة، مسلطاً الضوء على حاجة الأطراف المعنية للتعاون وتعزيز مرتكزات الابتكار المحلية.