ضمن ملتقى مكة الثقافي.. “الحوار الوطني” ينفذ مبادرة “المعارف الرقمية”
نفّذ مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ضمن مبادرة الحوار الرقمي اللقاء الأول: (المعارف الرقمية وتأثيرها على المجتمع)، أمس الأربعاء، عن بعد.
يأتي اللقاء ضمن مشاركة المركز في ملتقى مكة الثقافي في دورته الخامسة المقامة تحت عنوان: “كيف نكون قدوة في العالم الرقمي؟”، وذلك في إطار جهوده في نشر مفاهيم الحوار والتعريف فيه بين جميع أطياف وشرائح المجتمع المختلفة، واضطلاعًا بمسؤولياته الاجتماعية لدعم جهود الجهات التي لديها اهتمام بقضايا الشأن العام.
واستضاف اللقاء المهندس المثنى العقيل باحث دكتوراه في الأمن السيبراني بجامعة امبريال كوليج لندن، وحسين نافع مشرف المركز في المدينة المنورة.
وتناول اللقاء الذي أدارته إيناس فرج مشرفة المركز في مكة المكرمة، مفهوم المعارف الرقمية، وأثر العالم الرقمي على الفرد والمجتمع، وطرق الاستفادة من العالم الرقمي، وأساسيات الحماية في العالم الرقمي.
واستعرض المهندس المثنى العقيل مفهوم التقنية الرقمية، مستشهدًا بإبداعات الشباب في دعم المحتوى العربي، مبينًا أن التقنية أصبحت مهمة في جميع مناحي الحياة، وعلى الشباب والشابات تطوير القدرات المعرفية لديهم من خلال الاستفادة من الدورات التدريبية في مجال التقنية؛ وذلك للاستفادة من المعارف الرقمية للوصول للعالمية والمنافسة حول العالم، وتمثيل الوطن أحسن تمثيل، مشددًا على أهمية الوعي والمفاهيم الأساسية للحماية من الهجوم الإلكتروني؛ مما قد يتسبّب في سرقة البيانات أو تلفها.
فيما تحدث حسين نافع البعد الاجتماعي والتربوي، وأثر العالم الرقمي على الفرد والمجتمع، لافتًا إلى أن التحول الرقمي هو أحد مرتكزات رؤية المملكة 2030.
وأكد على ضرورة استخدام المعارف الرقمية بشكلها الصحيح، خاصة أن نسبة المستخدمين للإنترنت في المملكة وصل إلى حوالي 80% من إجمالي السكان، وأصبحت المملكة في المراكز الأولى في التحول الرقمي، مشيدًا بنجاح العديد من المنصات الرقمية التي استفاد منها كافة أبناء الوطن مثل منصة أبشر ومنصة مدرستي وغيرها الكثير.
واختتم حديثه بدعوة الشباب والشابات بالتخطيط لكيفية استثمار المعرفة الرقمية، مؤكداً على وجوب زيادة الوعي وبثّه بطريقة حكيمة وذكية، خاصة من قبل الأسرة لتوعية أبنائها.
يشار إلى أن مشاركة المركز في ملتقى مكة الثقافي في دورته الخامسة تتمثّل في إقامة ثمانية لقاءات افتراضية لعدد من المشاركين يجري خلالها طرح القضايا الحوارية المختلفة التي تنسجم مع طبيعة الملتقى ومع رسالة وأهداف المركز لنشر وتعزيز ثقافة الحوار وترسيخ قيم التعايش والتلاحم الوطني.