“الربيعة” يسلم فيصل بن سلمان شهادة اعتماد “الصحة العالمية” للمدينة المنورة مدينة صحية
سلم وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، أول أمس الخميس، أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، شهادة اعتماد منظمة الصحة العالمية المدينةَ المنورة مدينةً صحية، وإشادتها بمشروع برنامج المدن الصحية الذي نفذته جامعة طيبة.
وجاء التنفيذ بإشراف إمارة المنطقة ومشاركة عدد من الوزارات والهيئات والمديريات، بالإضافة لقطاعات عدة من المدينة المنورة، ممثلة قي قطاعات: الأمن، الصحة، التعليم، القطاع البلدي والخدمي والقطاع الثالث والجمعيات الخيرية.
وأوصت منظمة الصحة العالمية بتبني مكتب المنظمة في إقليم شرق المتوسط للحوكمة والآلية التي اتبعها البرنامج في هذا المشروع وتبني المنصة الإلكترونية للمشروع التي تم بناؤها في جامعة طيبة، وكذلك التوصية بجعل جامعة طيبة مركز تدريب للبرنامج على المستوى الوطني وإقليم شرق المتوسط.
وكانت جامعة طيبة شريكًا استراتيجيًّا لبرنامج المدن الصحية بالمدينة المنورة الذي يرأس لجنته الإشرافية رئيس جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز بن قبلان السراني، وتتم متابعة سيره بشكل دوري من قبل مجلس المنطقة؛ حيث اشتمل على تسعة محاور و97 معيارًا ونحو 20 فرقة رئيسة وفرعية، ويضم مائة عضو، كما بلغ عدد الجهات المشاركة 22 جهة حكومية وأهلية وخيرية وتطوعية، واستوفت المدينة المنورة المعايير المدرجة في البرنامج بنسبة 100%.
وكان لجامعة طيبة دور في إعداد جوانب الحوكمة للبرنامج وبناء منصة إلكترونية وإعداد دراسة ذاتية تناولت نقاط القوة على مستوى المملكة والمدينة وارتباط البرنامج بالخطط التنموية والرؤية والرسالة والهيكلة ومحاور البرنامج وخطة التنفيذ والأحياء المستهدفة، وأبرزت الدراسة التي نفذتها الجامعة أهم نقاط القوة لتطبيق البرنامج في المدينة المنورة التي تضمنت جهود الإمارة والقطاعات الحكومية والخاصة والخيرية في مواسم الحج والعمرة وشهر رمضان المبارك، وكان نصيب المدينة المنورة من برامج رؤية المملكة 2030 برامج “التحول الوطني، جودة الحياة، تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وبرنامج صندوق الاستثمارات العامة”.
وتضمنت نقاط القوة بالمنطقة مشروع استراتيجية منطقة المدينة المنورة وإطلاق برنامج أنسنة المدن في المدينة المنورة، والدور الكبير للجمعيات الخيرية في المنطقة، ووجود عدد من قصص النجاح المتوافقة مع معايير البرنامج، بالإضافة إلى شراكة جامعة طيبة الاستراتيجية للبرنامج وتنسيق البرنامج من قبل أحد المتطوعين، وكذلك تعدد الجمعيات الخيرية في المنطقة.
وأكد فريق منظمة الصحة العالمية أن فريق المدينة المنورة حقق جميع المعايير بطريقة مبتكرة وبوجود مبادرات معينة يمكن أن يتم تكرارها في مدن أخرى داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
وأوصى بعدة توصيات نصت على أنه يمكن لجامعة طيبة تقديم تدريب وطني لمدن أخرى لتكرار المنصة الإلكترونية المستخدمة في توثيق ونشر جميع المستندات المتعلقة ببرنامج أنسنة المدن الصحية، يمكن أن تعتبر جامعة طيبة مركز تدريب وطنيًّا لبرنامج المدن الصحية تحت إشراف وزارة الصحة؛ وذلك لتقديم تدريبات مثل “إقامة دراسة تقديم مبدئية وتحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات والتخطيط الاستراتيجي”.
ويمكن لمكتب إقليم شرقي المتوسط استخدام مركز التدريب في سياق التعاون مع وزارة الصحة، كمقترح ليصبح مركزًا تعاونيًّا لمنظمة الصحة العالمية، وذلك لتقدم التدريب للدول الأخرى بالإضافة إلى القيام بزيارات ميدانية إلى مواقع التنفيذ.