“الصحة العالمية” تشيد بمشروع برنامج المدن الصحية الذي نفذته جامعة طيبة بالمدينة المنورة
أشادت منظمة الصحة العالمية بعد اعتماد المدينة المنورة مدينة صحية بمشروع برنامج المدن الصحية الذي نفذته جامعة طيبة بالمدينة المنورة بإشراف إمارة المنطقة ومشاركة عدد من الوزارات والهيئات والمديريات، بالإضافة لقطاعات عدة من المدينة المنورة ممثلة بقطاعات الأمن والصحة والتعليم والقطاع البلدي والخدمي والقطاع الثالث والجمعيات الخيرية.
وقدمت جامعة طيبة دوراً في إعداد جوانب الحوكمة للبرنامج وبناء منصة إلكترونية وإعداد دراسة ذاتيه تناولت نقاط القوة على مستوى المملكة والمدينة وارتباط البرنامج بالخطط التنموية والرؤية والرسالة والهيكلة ومحاور البرنامج وخطة التنفيذ والأحياء المستهدفة.
وأوصت منظمة الصحة العالمية بتبني مكتب المنظمة في إقليم شرق المتوسط للحوكمة والآلية التي اتبعها البرنامج في هذا المشروع وتبني المنصة الإلكترونية للمشروع التي تم بناؤها في جامعة طيبة، وكذلك التوصية بجعل جامعة طيبة مركز تدريب للبرنامج على المستوى الوطني وإقليم شرق المتوسط.
وكانت جامعة طيبة شريكًا إستراتيجيًا لبرنامج المدن الصحية بالمدينة المنورة الذي يرأس لجنته الإشرافية معالي رئيس جامعة طيبة بالمدينة المنورة الدكتور عبدالعزيز بن قبلان السراني ويتم متابعة سيره بشكل دوري من قبل مجلس المنطقة، حيث اشتمل على 9 محاور و97 معيارًا ونحو 20 فرقة رئيسية وفرعية ويضم 100 عضو، كما بلغت الجهات المشاركة 22 جهة حكومية وأهلية وخيرية وتطوعية واستوفت المدينة المنورة المعايير المدرجة في البرنامج بنسبة 100 في المئة.
وأبرزت الدراسة التي نفذتها جامعة طيبة أهم نقاط القوة لتطبيق البرنامج في المدينة المنورة التي تضمنت جهود الإمارة والقطاعات الحكومية والخاصة والخيرية في مواسم الحج والعمرة وشهر رمضان المبارك، وكان نصيب المدينة المنورة من برامج رؤية المملكة 2030 برامج (التحول الوطني، جودة الحياة، وتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، وبرنامج صندوق الاستثمارات العامة)، كما تضمنت نقاط القوة بالمنطقة مشروع إستراتيجية منطقة المدينة المنورة وإطلاق برنامج أنسنة المدن في المدينة المنورة والدور الكبير للجمعيات الخيرية في المنطقة ووجود عدد من قصص النجاح المتوافقة مع معايير البرنامج، بالإضافة إلى شراكة جامعة طيبة الإستراتيجية للبرنامج وتنسيق البرنامج من قبل أحد المتطوعين وكذلك تعدد الجمعيات الخيرية في المنطقة.
وأكد فريق منظمة الصحة العالمية أن فريق المدينة المنورة حقق جميع المعايير بطريقة مبتكرة وبوجود مبادرات معينة يمكن أن يتم تكرارها في مدن أخرى داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، موصياً بعدة توصيات نصت على أنه يمكن لجامعة طيبة بالمدينة المنورة تقديم تدريب وطني لمدن أخرى لتكرار المنصة الإلكترونية المستخدمة في توثيق ونشر جميع المستندات المتعلقة ببرنامج أنسنه المدن الصحية، وكذلك يمكن أن تعد جامعة طيبة مركز تدريب وطني لبرنامج المدن الصحية تحت إشراف وزارة الصحة، وذلك لتقديم تدريبات مثل “إقامة دراسة تقديم مبدئية وتحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات والتخطيط الإستراتيجي”، ويمكن لمكتب إقليم شرقي المتوسط استخدام مركز التدريب في سياق التعاون مع وزارة الصحة -كمقترح ليصبح مركزًا تعاونيًا لمنظمة الصحة العالمية- وذلك لتقدم التدريب للدول الأخرى، بالإضافة إلى القيام بزيارات ميدانية إلى مواقع التنفيذ.