من حارس أمن بشركة طبية إلى صيدلي داخلها.. لـ”الرافعي” قصة نجاح ونصيحة
استطاع الشاب الصيدلي ماجد علي الرافـعـي، أن يتحدى ثقافة العيب بالعمل حارس أمن بإحدى الشركات الطبية، ثم يتحدى ويتجاوز الصعوبات ليصبح صيدليًّا في نفس الشركة.
وفي التفاصيل قال “الرافعي” لـ”سبق”: “بدايةً درست تعليمي العام وحتى التخرج في مركز حُسوة بمحافظة رجال ألمع التابعة لمنطقة عسير، وبعد التخرج عام ٢٠١٣، التحقت بكلية الصيدلة بجامعة الملك خالد في أبها، عملت خلال دراستي الجامعية في عدة جهات كأي شاب عصامي وطموح ومكافح، فعملت في شركة توصيل وعملت في أحد المطاعم، وأخيراً كحارس أمن في شركة طبية”.
وتابع: “وبعد التخرج في عام ٢٠١٨م عملت كصيدلي في مجموعة مستشفيات بخميس مشيط لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها انتقلت للعمل كصيدلي في شركة طبية إلى يومنا هذا”.
وعن الصعوبات التي مر بها قال الصيدلي “الرافعي”: “الحمد لله التحقت بكلية الصيدلة بجامعة الملك خالد عام ٢٠١٣ م وخلال دراستي الجامعية عملت كحارس أمن، أعمل وأدرس في آن واحد، والحمد لله لم يؤثر على مستواي أو على تميزي وشغفي الدائم رغم صعوبة الموازنة بين العمل والدراسة”.
وأضاف: “وازنت بين العمل والدراسة حتى تخرجت وعملت في جهتي حتى يومنا هذا، فقد تنقلت وعملت كثيراً وهذا ما أعطاني قوة التحمل والصبر على متغيرات الحياة وصعوباتها”.
وعن الصعوبات يقول: “الصعوبات كثيرة كأي شاب مكافح، والتحديات التي واجهتها هي أنني كُنت وإخوتي نرعى والدتي كوننا أيتامًا منذ صغرنا فتربينا في بيت جدي -رحمه الله – والذي كان كالأب وله الفضل هو وكافة أُسرتي فيما وصلنا إليه أنا وإخواني، ولم أكن أنا الوحيد الذي عمل كحارس أمن، بل كذلك أخي مازن الذي عمل كحارس أمن، وهو في الحقيقة رجل مكافح كذلك والذي ألهمني للعمل وكُنتُ دوماً أعمل مثلما يعمل لأني أعتبره قدوتي وملهمي”.
وأردف: “كثيرون من قدموا لي الدعم وأولهم أسرتي جميعهم دون استثناء، وهذا كان له الأثر البالغ وجعلني من أوائل الطلاب المتميزين أثناء رحلة التعليم، فشكراً لأسرتي وعلى رأسهم أمي العظيمة التي تلهمنا دوماً بقوتها في هذه الحياة رغم الصعاب، ولزوجتي أم سما الداعمة لي دوماً، ولإخواني الذين دوماً يدعمونني ويحفزونني نحو الأفضل، وكذلك أوجه شكري لكل شخص يسّر لي درباً سواء بكلمة طيبة أو بتوجيه”.
وختم “الرافعي” كلامه: “أكاد أجزم أن كثيراً من أبناء وبنات الوطن لديهم قصص نجاح وكفاح عظيمة يفتخرون بها، ونسأل اللَّه أن يوفق وأن ينفع بالجميع، ونصيحتي التي أوجهها لهم: ثقوا بالله أولاً وارسموا لكم خطةً تسيرون عليها حتى وإن لم تحققوا ما تريدون الوصول إليه وكرروا المحاولة وتطوروا دوماً، واقبلوا التغيير فهذا من شأنه أن يصنع منكم ما حلمتم به يوماً ما وربما ما هو أعظم، فقط آمنوا بأنفسكم، ولا يزال للأمل فيكم بقية”.