استحداث شوط المفاريد يُحدث الفارق.. والأسعار تلامس 6 ملايين ريال
عكس القرار الذي اتخذه رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، العام الماضي، فور نهاية النسخة الرابعة من مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بالصياهد، باستحداث شوط خاص بالمفاريد الفرديات، النظرة الثاقبة لرئيس النادي والعاملين معه.
كما يعطي دلالة واضحة على حرص النادي على المتابعة الفاحصة والدقيقة وتلمّس مَواطن الدعم لسوق الإبل، حتى جاء القرار الذي يصب في مصلحة أهل الإبل وأسوقها في المملكة في سبيل تفعيل حركة البيع ورفع القيمة السوقية للمفاريد، ورفع أسعارها.
وفي أشواط المفاريد، التي استعرضتها لجنة التحكيم برئاسة الأمير خالد بن سلمان ونائبه الأمير عبد الله بن جلوي، اتضحت رجاحة القرار وتأثيره الإيجابي على قوة الإنتاج، وقوة الشوط وانعكاسه على مستوى جمال المفاريد في كل ألوانها.
كما كانت عروضها بالغة الجمال، واستقطبت محبي الإبل في هذا الشوط، وسحبت البساط من العديد من المنافسات بقوة الأشواط وقوة الإنتاج من قبل أصحاب الفرديات، الذين أنتجوا وعملوا على الدخول والمنافسة بهذا الشوط القوي والناري بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل في مختلف الألوان في الوضح والشقح والصفر والشعل والحمر والمجاهيم.
وعززت هذه الخطوة من قوة المنافسة بالمهرجان، وفتحت باباً من أبواب الاستثمار السريع في هذا الشوط.
ودفع شوط “المفاريد” المستحدث من قِبل “نادي الإبل” في النسخة الخامسة من مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، إلى تحريك الأسواق، وزيادة مبيعاتها والتي بدورها تثير قدرات “أهل النظر”، من خلال تبيُّن ملامح زَينها وجمالها، ومدى حملها لمعايير جمال سلالتها؛ ممَّا يؤهِّلها للحضور في أشواط المواسم المقبلة.
ووصلت أسعار الفرديات المفاريد، الحاصلة على المراكز الأولى إلى مبالغ غير مسجلة من المهرجان تجاوزت ستة ملايين ريال، لبعض هذه الفرديات المشاركة التي يبحث عنها ملاك الإبل المتنافسون على الفرديات في الأعوام القادمة.
وربما تتجاوز هذه الأرقام بمراحل بعد وقت من المهرجان، وبخاصة من ملاك النظر من أصحاب النخب الذين يبحثون عن الفرديات.
وبلغت قيمة إحدى المفاريد ستة ملايين ريال في لون الوضح، فيما بلغت قيمة إحدى المفاريد خمسة ملايين، ورفض مالكها البيع، وقد ترتفع هذه الأسعار لمبالغ أكثر من ذلك بكثير بعد نهاية المهرجان.
يذكر أنَّ “المفرودة” من مضى عليها عام كامل فانفردت عن أمها بالسير.