نفى استشاري الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين، ما يتردد أن مرضى الروماتيزم أكثر عرضة للسكتة الدماغية، موضحًا أن الأبحاث والدراسات لم تؤكد حتى الآن العلاقة التي تربط الروماتيزم بإمكانية التعرض للسكتة الدماغية.
وأضاف: “الدراسة التي أجراها الفريق الإسكتلندي (في جامعة أدنبره) عن طريق الرجوع إلى نتائج حوالي 20 دراسة لرصد وجود ارتباط بين الروماتيزم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية لم تخرج بنتائج محددة، وأوصت بالحاجة لمزيد من البحث والدراسة”.
حالة التهاب مزمنة
وأوضح أن الروماتيزم هو حالة التهاب مزمنة تؤثر على المفاصل والأوتار والعضلات والغضاريف والأربطة، ويعد التهاب المفاصل أحد الأمراض الرئيسية المسببة للإعاقة الحركية والتي لا يجب تجاهلها، كما أن التشخيص الدقيق هو أفضل الطرق للعلاج، والذي بالطبع يحتاج لطبيب متخصص مواكب للتطور المذهل في تشخيص وعلاج هذه الأمراض.
مجموعة من الأمراض
ولفت إلى إن هناك مفهومًا خاطئًا عند العامة بالاعتقاد أن الروماتيزم مرض واحد؛ بينما هو في الحقيقة مجموعة من الأمراض وتحدث الإصابة نتيجة خلل في جهاز المناعة؛ حيث تقوم بعض خلايا المناعة المنوط بها مهاجمة الميكروبات، بمهاجمة الخلايا بالغشاء الزلالي المبطن للمفاصل، مما يؤدي إلى حدوث التهاب بالمفاصل.
الدعم النفسي مهم
ونوه إلى العديد من أمراض الروماتيزم التي قد تتشابه بالأعراض، لذا من المهم جداً أن يتم فحص المريض من قبل طبيب مختص بأمراض الروماتيزم، فقد لا يستطيع المريض وصف مرضه تماماً، ومن ناحية أخرى فبعض الأمراض نستطيع التفريق بينها بالتحاليل المخبرية، وبعض الأمراض تتشابه في العلاج، إلا أن كثيرًا منها يختلف في طبيعة العلاج، وبعضها يحتاج إلى العلاج مدى الحياة.
واختتم: “خلاصة القول إن مريض الروماتيزم قد يحتاج أيضًا إلى دعم نفسي من قبل أفراد العائلة، لأن هذه الأمراض لها وطأتها على المريض من ناحية الألم، ومن ناحية عدم إمكانية القيام بالأعباء اليومية، والأعباء الاجتماعية، وكثير منهم يصاب بالاكتئاب، وهنا يأتي دور الطبيب، ودور العائلة”.
