مشروع بحثي لجامعة الملك سعود للكشف المبكر عن السرطان باستخدام الليزر
ضمن البرنامج الوطني للتحول ورؤية المملكة 2030 والتي تمثل إحدى ركائز الخطة الاستراتيجية لجامعة الملك سعود 2030 في مد جسور التعاون مع المجموعات البحثية الدولية؛ قام علماء فيزياء الليزر في كل من جامعة لودفيغ ماكسميليان ومعهد ماكس بلانك للبصريات الكمية بقيادة البروفيسور فيرنس كراوس، ومختبر علوم الأتوثانية في جامعة الملك سعود بقيادة الدكتور عبدالله الزير، بتصميم مشروع بحثي مشترك (مشروع الليزر من أجل الحياة) [Lasers4Life (L4L)]، ويهدف المشروع لتأسيس طريقة جديدة لقياس المؤشرات الحيوية باستخدام تقنيات مبتكرة لليزر الفيمتوثانية، وكذلك بالاشتراك مع علماء علم الأورام الإكلينيكي الدكتور خالد الصالح، والبروفيسور جين مارك نوبلتز من مركز علم الأورام في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، وحاليًا يتم عمل تجربة سريرية موسعة لاختبار هذه التقنية في عدة مراكز.
ويهدف مشروع الليزر من أجل الحياة (L4L) لتطوير وتأسيس نظام ليزري حديث للكشف الفعال عن البصمات الجزيئية الاهتزازية لحالات الأمراض البشرية، وبالتحديد ابتكار طرق جديدة للكشف المبكر الحساس والقوي عن السرطان بأنواعه والأمراض الأخرى عن طريق التحليل للدم، كما يهدف أيضًا إلى تقصي جدوى تقنيات الليزر فائقة السرعة المتقدمة، جنبًا إلى جنب مع التحليل الطيفي في ابتكار طرق فعالة جديدة للتعرف على السرطان وتحديد ومراقبة الأورام بطرق حساسة وفعالة مبكرًا.
كما أن برنامج البحث عن البصمة الجزيئية في السرطان “لإثبات صحة المبدأ” باستخدام تقنية البصريات الكمية المطبقة على كشف سرطان الثدي باستخدام مبدأ “الأوضاع الجزيئية للعديد من المتغيرات في الأورام، تم نشر نتائجه الأولية في مجلة الطبيعة (Nature) في عددها الصادر في يناير 2020م، بالإضافة إلى عرض للمبدأ في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبي (ESMO)، الذي أقيم في برشلونة في٣٠ سبتمبر ٢٠١٩، ونشرت في مجلة (Journal Annals of Oncology).
الجدير بالذكر أن هذا النهج البحثي سيمكّن -بمشيئة الله- من القدرة على التأثير في مستقبل طريقة كشف وعلاج السرطان وغيرها من الأمراض، واكتشاف عقاقير جديدة، وهذه الاستراتيجية ستجعل من جامعة الملك سعود رائدة عالميًّا في أبحاث السرطان البينية والأبحاث الطبية.