الأخبار المحلية

20 قصة تجمع بين الطرافة والواقعية في “حفلة شواء” صالح بوقري

جمعت 20 قصة تضمنتها مجموعة (حفلة شواء) للقاص السعودي صالح عبدالله بوقري الجديدة بين الطرفة والواقعية، والأسلوب الكوميدي خفيف الظل، التي استقبلتها المكتبات في الأيام الماضية، بعد صدورها عن دار الجداول في بيروت، لتكشف عن تجارب واقعية في الداخل والخارج، وتستكمل سلسلة الكتابة الساخرة بعد نجاح مجموعته الأولى (وهل يصرف هذا الشيك؟).

وخلال المجموعة، ‫قدّم الكاتب الساخر يحيى باجنيد المجموعة بأسلوبه الرشيق، فقال: “هذا هو صالح بوقري، يصل إليك من أقصر الطرق، يقول لك: “بلا تمطيط ولا زخارف، ولا هلليلة”.. هذا ما حدث معي، أو هذا ما رأيت”، فيما يزين غلاف (حفلة شواء) لوحة من أعمال الفنانة التشكيلية مها الحجيلي التي عبرت بألوانها وأسلوبها التأثيري عن شخصية هذه المجموعة القصصية.

وتتميز المجموعة بأسلوب الكاتب القائم على الموقف الكوميدي الذي ينتزع ضحكتك أو يرسم ابتسامة على وجهك في نهاية القصة التي غالباً ما تنتهي بطرافة ألفها القارئ منذ نشر المجموعة الأولى، ومن جملة العناوين العشرين التي تتكون منها المجموعة القصصية تأتي القصة الرئيسية “حفلة شواء” والتي منها اسم المجموعة، وتمثل حلما تحقق لإنسان كابد واجتهد، وتحمل القصة موقفاً إنسانياً عميقاً يعبر عن أمنيات بعض المجتمعات العربية.

ويشهد “حديث الصمغ والماء” حواراً بين الجد وحفيده لا يخلو من الطرافة، عند المقارنة بين أسلوب التعامل في المدرسة لموقفين متشابهين، اختلفت فيه ردة الفعل؛ نظراً لاختلاف الظروف وتطور التعامل، أما “مستر ريجنسي”، فهو موقف يحكي طبيعة الإنسان للوصول إلى هدفه بافتعال الوصف والتلطف.

وفي قصة “أنين الحيارى” يروي “البوقري” موقفاً رومانسياً وقف عليه متفرجاً، ووقف معه الكاتب المرحوم الدكتور عبدالله مناع شاهداً، في حوار بين قارئ معجب أهدى كتاب المناع لحبيبته منذ أربعين عاماً، في قصة لا تخلو من تأكيد قيمة الكتاب بين المحبين في جيل مضى.

ويحكي الكاتب تجربته مع قطط صديقه الفنان عبدالله إدريس، وكيف اكتشف صالح بوقري أن صديقه رفع مكانته عنده حتى تساوى بالقطط التي يربيها، وكثير من المواقف الطريفة والنادرة تلامس المتعة بين دفتي المجموعة، التي تقدم صالح بوقري وهو يتكلم بلسان حال الكثير من الناس في أفراحهم وأتراحهم، وهو ما جعل المجموعة وسابقتها تلقيان نجاحاً وقبولاً واسعاً.

ويعكف الكاتب حالياً على تطوير إصداره الثالث متبعاً منهجه الذي حظي بقبول كثير من القراء، وتلقى عليه الكثير من التعليقات التي تؤكد نجاح أسلوبه الممتع في جذب جمهور يبحث عن نصوص تتصف بالطرافة، وتنطوي على التجربة والفائدة بأسلوب سهل مختصر “يصل إليك من أقصر الطرق” كما قال مقدم المجموعة يحيى باجنيد.