“السعودية لأمراض الروماتيزم” تطلق حملة توعوية عن “الذئبة الحمراء”
تطلق الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم حملة توعوية عن مرض الفراشة الحمامية “الذئبة الحمراء”.
وقالت رئيسة الجمعية السعودية للروماتيزم، استشارية أمراض الروماتيزم، الدكتورة حنان محمد الريس: إن الحملة التوعوية تحمل شعار “معًا لحياة مليئة بالصحة والنشاط”، وتتضمن لقاءات افتراضية على “إنستجرام” الجمعية من بداية شهر فبراير ولمدة تسعة أيام، تبدأ في الثامنة مساءً، ويشارك فيها نخبة من استشاريي الروماتيزم والجلدية.
وأضافت أن الحملة تهدف لنشر الوعي عن أهمية التشخيص والعلاج المبكر للأمراض المناعية؛ ومن أشهرها الذئبة الحمراء، وأهمية الرياضة والتغذية وتغيير نمط الحياة في التحكم بالمرض ورفع المناعة.
يُذكر أن أحد أهم أسباب إقامة اليوم التوعوي، هو تمكين الأشخاص المصابين بأمراض الذئبة الحمراء، من جميع أنحاء العالم، الانضمام إلى بعضهم البعض لإسماع أصواتهم وتبادل الخبرات.
ويصيب المرض ما يقارب ثلاثين ألف شخص في السعودية، أي بنسبة واحد في الألف، وتعتبر النساء الأكثر عرضة بمعدل تسعة أضعاف الرجال، وخصوصًا في سن الإنجاب أو الخصوبة (من عمر 15 إلى 45 سنة). كما أنه قد يصيب الأطفال وكبار السن.
وتسعى الجمعية من خلال الحملة التوعوية إلى التعريف بمرض الذئبة الحمراء، وهو مرض مناعي ذاتي مزمن لأحد أمراض المناعة الذاتية التي يقوم جهاز المناعة فيها بمهاجمة أنسجة الجسم عن طريق إنتاج أجسام مضادة لمكونات معينة لنوى الخلايا، مثل الحمض النووي ويعمل هذا المرض على مهاجمة الأنسجة الضامة في الجسم كما لو كانت غريبة.
كما أوضحت استشارية الذئب الحمراء، حنان الريس، أن هذا المرض غير معد وغير معروف، وهو مرض مناعي ذاتي مزمن ويمكن أن يتلف أي جزء من الجسم (مثل: الجلد، المفاصل، والأعضاء). كما أنها عرضة إلى اضطرابات خلايا الدم.
ويعود ذلك لمهاجمة الأجسام المضادة خلايا الدم المتخصصة كخلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح، مسببة فقر دم وجلطات دموية في الأوردة والشرايين.
وفي بعض المرضى قد تصيب صمامات القلب أو عضلة القلب ذاتها؛ مما يؤدي إلى حدوث هبوط في القلب، أو تسبب التهابًا في غشاء القلب أو اضطرابات في إيقاع القلب قد تؤدي إلى عواقب وخيمة كالسكتة الدماغية.
وأكدت “الريس” أهمية التوعية بمدى تأثيرها على أفراد المجتمع، موضحة أن الحملة تهدف إلى التأكيد بأهمية العلاج المبكر والاستمرار في العلاج للتقليل من حدوث المضاعفات التي تنتج غالباً عن تأخر التشخيص.