المنصة الوطنية الموحدة.. بيئة لتوفير خدمات حكومية محورها المواطن والمجتمع
أصدر مركز القرار للدراسات الإعلامية، دراسةً حديثةً تناولت أداءات الحساب الرسمي للمنصة على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”؛ للتعرف على المؤشرات التفاعلية للحساب تبعاً لاختلاف الجوانب الموضوعية، وأساليب المعالجة الإعلامية المقدمة من خلاله.
وشملت الدراسة عدداً من التحليلات والاستنباطات التي حملها الحساب في تغريداته وتفاعلاته، إضافة إلى أبرز المهام التي يؤديها والأهداف التي يقدمها للمجتمع بشكل عام، ورواد وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص.
وتهدف المنصة -بحسب الدراسة- إلى تحقيق عدد من الأهداف أبرزها تبني أشكال وممارسات اتصالية جديدة مع المواطنين، واستخدام الحلول الجماعية والتشاركية للقضايا المجتمعية، إضافة إلى الاستفادة من التطورات الاتصالية في زيادة وإثراء الخدمات، وإشراك المواطنين في توفير خدمات حكومية محورها المواطن والمجتمع، كما تعمل على توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات وتفعيل دور الجمهور في عمليات تتعلق بالإدارة الحكومية، وإتاحة المجال في تصميم وتقديم الخدمات وصنع القرارات.
وكانت خصائص التغريد بالمنصة الوطنية الموحدة خلال 2020 قد تنوعت بحسب دراسة مركز القرار، حيث جاءت أيام التغريد قرابة 106 أيام، احتلت التغريدات الأصلية منها نسبة 91% فيما شكلت التغريدات المعاد تغريدها 9% فقط، وكان عدد التغريدات المنشورة بالحساب خلال العام 333 تغريدة، بلغت كثافتها ما بين 1 – 36 تغريدة في اليوم، بمتوسط حسابي يصل أقل من تغريدة في اليوم.
وتفاوتت أداءات الحساب خلال 2020، حيث كشفت الدراسة عن تنوع الموضوعات المقدمة في الحساب وتقارب نسبها، والاعتماد على النص المكتوب والواضح في محتويات التغريد، إضافة إلى غلبة الأسلوب التوجيهي على أداء الحساب في معالجاته للتغريدات، وسيطرة جانب الرد على استفسارات المتابعين وإرشادهم على الحساب، فيما كانت أسباب اهتمام الحساب بالرد على استفسارات المتابعين قد تمثلت في القناعة بأهمية التشاركية، والحرص على تحقيق أدوات التفاعلية، والسعي لخدمة أكبر عدد من المتابعين.
وأثبتت الدراسة أن موضوعات التغريد المقدمة في الحساب كانت حول التعريف بإمكانات المنصة، والتغريد حول خدماتها المتنوعة، إضافة إلى التثقيف بالخدمات الحكومية المقدمة عبر منصات أخرى، والمشاركة في التغريدات ذات الطابع الاجتماعي العام والتفاعلي، في حين كانت سمات تغريدات الحساب قد تمثلت بالاعتماد على أداة المنشن كعنصر مساعد في عملية الرد، والضعف النسبي لاستخدام الوسائط الرقمية (الصور والفيديو)، مما يؤكد على الحاجة لالتفات مسؤولي الحساب للأهمية الوظيفية الكبيرة للوسائط.
وأظهرت الدراسة من خلال المؤشرات التفاعلية للحساب اهتمام المتابعين بالمعرفة العامة وخدمات المنصة، وتصدر الأسلوب الطلبي في المشاركة ثم الدعائي أو الترويجي، والتفاعل مع التغريدات التوعوية ثم الدعم والمشاركة ثم الإطار الإنساني، وأخيراً ازدياد التفاعلات تبعاً لزيادة أشكال الاستخدام الرقمي للأدوات المصاحبة.