“المغلوث”: مشروع كورال بلوم يساهم في إنتاج ١٥ مليار ريال سنويًّا
أكد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث خلال حديثه لـ”سبق” أن مشورع الرؤية التصميمية “كورال بلوم” للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر الذي يعد واحداً من أكبر المشاريع السياحية طموحاً في العالم، والذي يمثل خطوة عملية جديدة للمضي قدمًا في تنفيذ مشروعات رؤية المملكة 2030 وسيحدث قفزة في القطاع السياحي البحري للبلاد.
وكشف الدكتور المغلوث أن المشروع سيوفر تصاميم “كورال بلوم” للجزيرة الرئيسية لمشروع البحر الأحمر خيارات متنوعة لعشاق الطبيعة في السعودية وجميع أنحاء العالم في أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعًا في العالم، وذلك على شواطئ البحر الأحمر الساحرة، المشروع الذي يتم تطويره على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، يضم أرخبيلاً يحتوي على أكثر من “90” جزيرة بكرًا، ستحتوي جزيرته الرئيسية “شريرة” على عدد من المزايا التي تجعل من تجربتك استثنائية لا تُنسَى.
وأشار المغلوث إلى أن المشروع يضم جزيرة شريرة و 11 منتجعاً وفندقاً يتولى تشغيلها عدد من أشهر علامات الضيافة العالمية. وستتم الاستفادة من المشهد الطبيعي لإضفاء تأثير دراماتيكي على هذه المنشآت، خصوصاً أن جميع فنادق وفلل الجزيرة مكونة من طابق واحد مندمجة مع الكثبان الرملية. ويضمن ذلك الحفاظ على روعة المناظر الطبيعية المحيطة دون أي عائق يحجب رؤيتها، كما يخلق لدى الضيوف إحساساً بالغموض، بينما تتكشف أمامهم معالم الجزيرة شيئاً فشيئاً.
وأفاد أن مشروع البحر الأحمر بلغ محطات مهمة في أعمال التطوير، ويجري العمل فيه على قدم وساق لاستقبال الضيوف بحلول نهاية عام 2022 مع افتتاح المطار الدولي والفنادق الأربعة الأولى، وسيتم افتتاح بقية الفنادق الـ12 المقرر إنشاؤها ضمن المرحلة الأولى في عام 2023.
وسيتألّف مشروع البحر الأحمر عند اكتماله في عام 2030 من 50 منتجعاً وفندقاً توفر ما يصل إلى 8000 غرفة فندقية وحوالي 1300 عقار سكني موزع على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، كما ستضم الوجهة مراسي فاخرة، وملاعب جولف، والعديد من مرافق الترفيه والاستجمام.
وقد قطع المشروع بالفعل أشواطاً مهمة؛ حيث تم توقيع أكثر من 500 عقد حتى الآن بحوالي 15 مليار ريال (4 مليارات دولار).
كما يعمل مشتل مشروع البحر الأحمر بكامل طاقته الآن الذي تبلغ مساحته 100 هكتار، وسيوفر أكثر من 15 مليون شتلة زراعية للوجهة. ويعمل في المشروع حالياً أكثر من 5000 عامل، وتم شق 70 كم من شبكة الطرق في الوجهة من أصل 80 كم.
وستفتتح القرية السكنية العمالية التي ستتسع لعشرة آلاف عامل بنهاية الربع الأول من هذا العام، ويسير العمل على تطوير مدينة الموظفين كما هو مخطط لها، التي ستتسع لحوالي 14.000 موظف سيديرون الوجهة هذه المشاريع تساهم وتحقق رؤية 2030، وهي تدخل ضمن أهم القطاعات الاقتصادية والجاذبة، وتمثل إضافة سياحية تاريخية نظراً لما تتمتع به المملكة من مواقع خلابة على سواحل البحر الأحمر، وأن المشروع سيؤدي إلى إيحاج حراك اقتصادي من خلال التدشين والتنفيذ واستقطاب مستثمرين ومقاولين عالميين ومحليين، ويساهم كذلك في زيادة الإنتاج المحلي بـ15 مليار ريال سنوياً، إضافة إلى تعظيم إيرادات الدولة وتوفير فرص عمل وزيادة عدد الزائرين.
ويدفع عجلة التنمية ويضع المملكة في خارطة السياحة العالمية؛ حيث إن الموقع استراتيجي ومميز ويربط بين آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا ويسهل الوصول إليه، ويتمتع بالمعايير التي لو نفذت لأصبح المشروع وجهة للسياحة على المستوى العالمي، كما سيعيد توجيه مصروفات السياحة السعودية إلى الداخل، فضلاً عن استقطاب الأسماء الرائدة عالمياً في قطاع السياحة والضيافة وتوطينها داخل المملكة، مع الأخذ في الاعتبار أهمية تعزيز ثقافة التعامل والتعاون والمبادرات بين تلك الشركات مع الشركات المحلية.