جزيرة “شُريرة” .. عندما تغيّر التنمية المستدامة قواعد اللعبة السياحية
أكد الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، جون باجانو، أن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أطلق مشروع جزيرة شُريرة وهذا الأمر قد يغير قواعد اللعبة في قطاع الضيافة في المستقبل، فالفنادق ستكون صغيرة ذات طبيعة غامرة وتقرب الناس من البيئة التي انفصلوا عنها لفترة طويلة.
وأضاف في لقاء له على قناة “CNBC عربية”، أن مشروع البحر الأحمر سيطور أكثر وجهة سياحية تجدها في العالم وجزيرة شُريرة لها دور أساسي في هذه الوجهة السياحية فهي واحدة من أكبر الجزر التي سنضع عليها 11 فندقاً تضم 2500 غرفة وملاعب للجولف ومرافق للضيافة والإطعام.
وأردف: أطلقنا مسابقة دولية ودعينا تسع من أكبر الشركات المعمارية في العالم لوضع تصميم مختلف شيء لم نره من قبل، وكانت الشركة الفائزة “كورال بلوم” البريطانية وكان الإلهام هو نظام الشعب المرجانية في البحر الأحمر هذا التصميم الرمزي يمثل التزام مشروع البحر الأحمر بتعزيز الشعب المرجانية في البحر الأحمر وعلى مستوى العالم.
وأشار إلى أن للشعاب المرجانية دورًا أساسيًا في دعم 25% من الحياة البحرية، وهي مهددة بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، لافتًا إلى أن مشروع البحر الأحمر أعطى أهمية أولوية للبيئة، وأن هدفهم هو التجاوب مع التغيرات الحاصلة في قطاع السياحة الترفيهية، في السابق كانت هذه السياحة تقوم على الاستهلاك الكبير لكن في السنوات القليلة الماضية وتحديدًا في عالم ما بعد جائحة كورونا السياح يبحثون عن تجربة مختلفة يريدون التفاعل مع الطبيعة والاختلاء بأنفسهم.
وأوضح أن العمل بدأ في تجهيز الجزيرة لمشروع التطوير، مؤكداً أن هذه الجزيرة اختيرت كنتيجة لأبحاث شاملة مع جامعة الملك عبدالله ونحن نريد حماية الموارد الطبيعية في الجزيرة وهي مليئة بالأعشاب البحرية والشعاب المرجانية ونستهدف حمايتها بشكل كبير، ونأمل في إنجاز المرحلة الأولى من جزيرة شُريرة بحلول 2023 مع التزامنا بإعادة توليد الطبيعة حيث يتم استخدام مواد خفيفة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
واختتم الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير بالقول: جزء كبير من الاستثمار سوف يخصص لجزيرة شريرة وسيكون هناك منتجعات وفنادق خمس نجوم وفنادق أربع نجوم لتجذب قطاعات مختلفة من السياح للتمتع بمنطقة البحر الأحمر.