“مهرجان الابل”.. نجاح التنظيم والتحكيم.. ولي العهد يقود مسيرة عالمية
شهدت النسخة الخامسة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، التي أقيمت خلال شهر ديسمبر الماضي، نجاحًا منقطعَ النظير على المستوى التنظيمي والأمني والصحي، برغم كثافة المشاركات من مختلف دول العالم في هذه النسخة الاستثنائية التي نجحت في ظل التطبيقات الاحترازية التي نفذت بكل احترافية، في ظل الدعم والرعاية المباشرة من سمو ولي العهد المشرف العام على نادي الإبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي وجه بتوفير كافة الإمكانيات لنادي الإبل لإنجاح المهرجان.
وشهد المهرجان العديد من المحطات المهمة، تضاف إلى التطور اللافت والجهود الكبيرة التي بذلها نادي الإبل برئاسة الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين؛ حيث أقيمت هذه النسخة في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، وأظهر نادي الإبل قدرة كبيرة في عملية التنظيم بمساعدة شركاء النجاح من الجهات الأمنية، والصحية، وجميع العاملين، إلى جانب التعاون الكبير من الملاك وجماهير المهرجان.
نجاح التحكيم
نجحت لجان التحكيم بقيادة سمو الأمير خالد بن سلمان رئيس لجان التحكيم في أداء مهامها على الوجه الأكمل وفق تنظيمات تضمن تحقيق العدالة للجميع بما تضمه اللجان من أعضاء من أهل الخبرة والنظر، المشهود لهم بالكفاءة والنظر والأمانة، يدعم ذلك لجان معاونة تساهم في نجاح التحكيم من اللجان الصحية التي تقوم بكشف حالات العبث قبل دخولها ميدان التحكيم.
وقف المسيرات
أصدر نادي الإبل قرارًا مهمًّا مع انطلاقة المهرجان وجد إشادة من جميع النقاد والمتابعين، وتمثل القرار في إيقاف مسيرات المُلاك التي كانت تصاحب المنقيات في كل عام؛ حفاظًا على سلامة الجميع، وهو الشعار الذي أعلنه نادي الإبل قبل بدء المهرجان؛ حيث أكد أن سلامة الجميع تمثل لمسؤولي النادي أولوية قصوى.
وتميزت هذه النسخة أيضًا بالمشاركات الدولية المتمثلة في الثنائي الأمريكي حسن جوزيف وقاسيم دافوود، والروسي فلاديمير، والفرنسي مغلوفي، كان إحدى أهم المحطات في النسخة الخامسة، وهي دليل ملموس على نجاح نادي الإبل في تحويل قطاع الإبل إلى بيئة جاذبة للمستثمرين، فالفرص التي طرحها النادي حفزت الكثيرين على دخول هذا المجال، ويرى مراقبون أن النسخ المقبلة من المهرجان ستشهد تحولًا كبيرًا نحو العالمية.
إقبال محلي
لم يقتصر دخول المستثمرين في قطاع الإبل على الإطار الدولي؛ حيث كان الإقبال مميزًا ولافتًا على صعيد رجال الأعمال السعوديين، فإلى جانب مشاركة عبدالمحسن بن صالح الراجحي شهدت النسخة الخامسة مشاركة إبراهيم بن عبدالله المهيدب في أول دخول له هذا العام، كما شهد المهرجان زيارة من مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة برئاسة محمد بن يوسف ناغي، وهي الزيارة التي تم خلالها وضع كثير من الرؤى المستقبلية.
حضور عراقي
مثل حضور الإبل العراقية في الأراضي السعودية حدثًا مهمًّا في النسخة الخامسة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، وتكمن أهمية هذا الحضور في كونه جاء بعد غياب 30 عامًا؛ حيث لم يتردد مالك الإبل العراقي ممدوح الخزعلي في أن يسوق إبله متجهًا نحو منفذ الجديدة عرعر بعد افتتاحه؛ ليصل بها إلى الصياهد الجنوبية، ويجد استقبالاً مميزًا واحتفاءً من جميع وسائل الإعلام.
من جانب آخر أكد هزاع بن عايش الروسان الفائز بالمراكز الأولى في نسخ ماضية من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بمنقيته المعروفة الوايليات؛ أن المشاركة بالمهرجان تأتي انطلاقاً من أهمية هذا الكرنفال الكبير الذي يحمل اسم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ويحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان المشرف العام على نادي الإبل وفقه الله.
وقال الروسان: المهرجان يجد الرعاية والدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة، وبخاصة من سمو ولي العهد وفقه الله حتى وصل لهذه المكانة والسمعة الدولية الواسعة خلال سنوات معدودة، مؤكدًا أنهم يسعون للتجهيز للمشاركة في المهرجان في النسخ القادمة بإذن الله تعالى.